
غادر دونالد ترامب البيت الأبيض تاركاً وراءه بلاده مشرذمة وحزبه الجمهوري على عتبة انقسام تاريخي، ومجتمعه يغرق في وباء قضى على اكثر من اربعمائة الف اميركي والبطالة زادت عن العشرة ملايين. ماذا أيضاً؟
غادر دونالد ترامب البيت الأبيض تاركاً وراءه بلاده مشرذمة وحزبه الجمهوري على عتبة انقسام تاريخي، ومجتمعه يغرق في وباء قضى على اكثر من اربعمائة الف اميركي والبطالة زادت عن العشرة ملايين. ماذا أيضاً؟
"كلن يعني كلن" يعلنون إلتزامهم بالمبادرة الفرنسية. الطبقة السياسية التي حكمت لبنان منذ إنتهاء الحرب الأهلية تعلن منذ خمسة أشهر إلتزامها بمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. فما هي تلك المبادرة؟
سرّعت العقوبات الاميركية الاحادية التي فرضت على حزب الله الانهيار الإقتصادي والمالي في لبنان وافقار اللبنانيين واغناء الحزب المستهدف نفسه!.
بات لبنان دولة أكثر من فاشلة بإمتياز. لم تعد المقويات السياسية والاقتصادية والمالية، سواء أتت من الداخل وهي قد نضبت، أو من الخارج وباتت شحيحة، مفيدة للترميم. لا بد من الذهاب نحو الأصل: هذا النظام لم يعد صالحاً لوحدة لبنان واستقراره وازدهاره.
لن يتغير الكثير على من يعيشون في قلب الأزمات في الشرق الأوسط، من مناطق الحرب كسوريا واليمن وليبيا إلى الدول المعطلة والضعيفة كلبنان والعراق، سواء أكان الفائز هو الرئيس دونالد ترامب أم منافسه الديمقراطي جو بايدن.
كان فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية في ولايته الأولى (2016 ـ 2020) مفاجأة للاميركيين قبل سواهم في طول الكرة الارضية وعرضها، هم الذين لا يزالون يحاولون بجهد التعرف الى اهداف السياسة الخارجية لعهده. فما هي أبرز ملامح هذه السياسة الخارجية لترامب؟
كأن لبنان قدره أن يتعايش مع الأزمات. مواسمها تهبُ عليه عندما يكون العالم العربي مستقرا، فيحتاج إلى متنفس لتناقضاته، أو عندما يكون العالم العربي مشتعلاً، فيحتاج إلى فسحة من الإستقرار الهش.
يذكرني تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من دول الخليج، في هذه الأيام، بمرحلة حرب تشرين/أكتوبر ١٩٧٣.
تزامنت الذكرى المئوية للبنان الكبير مع الإنفجار المروع في مرفأ بيروت، بكل تداعياته الكارثية، وللمناسبة، صدرت مقالات وتعليقات عديدة، منها ما تضمن إنتقادات تذهب إلى حد نسف فكرة الكيان اللبناني ولا تتمنى له أن يعيش لا مئوية ثانية ولا دقيقة واحدة.
لم تهدأ حركة القادة والموفدين والبوارج والأساطيل الجوية منذ كارثة الرابع من آب/أغسطس 2020. وفي إنتظار أن يُكلَّف رئيسُ حكومة وتُولد وزارة لبنانية جديدة تتبنى الإصلاحات، يصبح السؤال كيف نتضامن مع أنفسنا كلبنانيين حتى نستثمر تضامن العالم معنا؟