
ذهب الاستقطاب ضمن المجتمع السوري، بعد الأحداث الأخيرة، إلى مستويات غير مسبوقة. وحلّت المخاوف والتجاذبات الحادّة مكان مناخ التفاؤل العام الذي ساد المجتمع إبان سقوط حكم بشار الأسد بسرعةٍ فائقة ودون إراقة ملحوظة للدماء.
ذهب الاستقطاب ضمن المجتمع السوري، بعد الأحداث الأخيرة، إلى مستويات غير مسبوقة. وحلّت المخاوف والتجاذبات الحادّة مكان مناخ التفاؤل العام الذي ساد المجتمع إبان سقوط حكم بشار الأسد بسرعةٍ فائقة ودون إراقة ملحوظة للدماء.
تزداد تعقيدات المشهد الميداني ـ السياسي المُعقّد أصلاً في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا. هذه المنطقة إلى أهميتها الاستراتيجية، تُشكّل نقطة ارتكاز للاقتصاد السوري سواء من ناحية الأمن الغذائي (القمح) أو حقول النفط الموجودة فيها، أو شبكة الطرق الرئيسية التي تربط بين المناطق السورية من جهة، وبين سوريا ودول الجوار من جهة أخرى.
ما وقع عليه مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وحزب الإرادة الشعبية، الاثنين الماضي، في موسكو، تحت مسمى "مذكرة تفاهم"، يصلح أن يكون بحدّ ذاته دليلاً على حجم التعقيدات السياسية في منطقة شرق الفرات، ومدى صعوبة فهم المعادلات القائمة بين اللاعبين الدوليين ووكلائهم المحليين.