تحوّلت الساحة الرقمية اللبنانية بمنصّاتها وجيوشها الإلكترونية إلى امتدادٍ موازٍ للصراع السياسي ـ الطائفي في لبنان. ظاهرة جديرة بالدرس، في بلد يواجه أزمةً سياسية وانهيارًا غير مسبوقين.
تحوّلت الساحة الرقمية اللبنانية بمنصّاتها وجيوشها الإلكترونية إلى امتدادٍ موازٍ للصراع السياسي ـ الطائفي في لبنان. ظاهرة جديرة بالدرس، في بلد يواجه أزمةً سياسية وانهيارًا غير مسبوقين.
تُملي تقنيات التواصل اختيارات وتفاعلات دراماتيكية لا حدّ لسيولتها وجاذبيتها. تقترح هذه التقنيات سلوكيات وأفكاراً وفيرة ومجانية غيّرت مقاييس البشر للحياة. فتتالت الأسئلة حول ما إذا كان العالم بات خارج نطاق السيطرة، وما إذا كان الأمل معدوماً من إمكانية ضبط هذه الفوضى العارمة. إنبرى مفكرون في مواجهة هذه الاختلاطات والتعقيدات، للمناداة بمعايير ناظمة تحت مسمى أخلاقيات الإعلام والتواصل أو "الأخلاق التطبيقية" وضرورة التفكّر بهذه الوسائط التي "اغتصبت" العامة عبر التهذيب والتوجيه والقوانين التي يفترض أن تجعل استعمالها أكثر فائدة وأقل ضرراً.