ميلاده كان علامة تغييرٍ جذري في عالم يتغلب عليه الشر، لكن في لبنان المصلوب ألف مرة ومرة، أي رسالةٍ يحملها الناصري هذا العام؟
ميلاده كان علامة تغييرٍ جذري في عالم يتغلب عليه الشر، لكن في لبنان المصلوب ألف مرة ومرة، أي رسالةٍ يحملها الناصري هذا العام؟
عنوان هذه المقالة لا يأتي من فراغ. الوقائع السياسية تتزاحم. الهواجس كثيرة والتوقيت دقيق وحساس.
إذا استثنينا متغيّر الحدث المتمثل بضم الأقاليم الأربعة من أوكرانيا (خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك) إلى بلاده، فإن خطاب فلاديمير بوتين الأخير هو خطاب تذكيري بالثوابت الإستراتيجية، من وجهة نظر الوطنية الروسية التي يمثّلها ويراها صاحب القرار في الكرملين.
من يفترض أنَّ فكرة لبنان بمعناه الكياني وبأبعاده القيمية هي في طور الزوال، مخطئ حتماً. لماذا؟
في كل تعبير لحزب الله عن إبراز قوة الردع في مواجهة إسرائيل – العدو للبنان تذكيراً لمن سها ذلك عن باله، تتصاعد أصوات مرجعيات دينية وقوى سياسية في البيئة المسيحية اللبنانية في طليعتها البطريرك الماروني، القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، معترِضة ومندِّدة ومشكِّكة. الأحرى متبرّمة من فائض قوة حزبٍ إسلامي إيديولوجي وعقائدي يختلف عنها شديد الإختلاف.
هذا النص لا يُعبّر فقط عن وجهة نظر كاتبه. هو محاولة لرصد نمط تفكير شريحة مسيحية وازنة في مواجهة خطاب الشيعية السياسية في لبنان ودعوة إلى الحوار والتفكير بصوت عال.
منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان في العام 2005، لجأ فريق سياسي متعدد الإنتماءات إلى اعتماد منطق "السيادة المقلوبة" رافعةً لخطابه السياسي، وتعبيراً عن الإنخراط في سياق مشروع دولي – إقليمي كان يسعى في ذلك الوقت إلى إسقاط النظام في سوريا ربطاً بالكثير من الرهانات والحسابات.
الذهول إلى حد الصدمة، هو رد الفعل الأولي لدى شرائح لبنانية وازنة إزاء زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى لبنان، ببرنامجها وخطابها ودلالاتها.
المطلوب هو إستئصال ما تبقى من دور لرئاسة الجمهورية في السلطة التنفيذية. القضية تتعدى الشخص. إنها تتصل بالدور. لا بأصل تكوين هذا البلد ومستقبله.
عندما ستكتمل صورة المشهد الإقليمي، وتتجمع قطع "بازل" مسار تنفيذ "صفقة القرن"، وفي ظل تعاقب الأزمات ذات الطابع "الغامض" في لبنان من الحرائق التي سبقت انتفاضة 17 تشرين إلى تدمير مرفأ بيروت، سيشهد اللبنانيون بأم العين أن الديناميكية الخارجية المستغلة للتفاعلات الداخلية، هدفها الوحيد "إجبار" لبنان على توقيع السلام مع "إسرائيل"، كما أشار إلى ذلك مقال في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.