المفارقة كانت سوريالية. ففيما كان أربعة من أبرز أقطاب الفكر والاستراتيجيا الفلسطينيين يناقشون بحماسة متّقدة ودافقة وسائل تطوير "الثورة الدائمة" و"المقاومة الأبدية" للإحتلال والعبودية والاستسلام لموازين القوى الراهنة، كان كاتب هذه السطور ينفصل بذهنه لاشعورياً عن المكان ويجول لا إرادياً في الزمن العربي الراهن.