
قرأت مقال الزميل الدكتور مالك أبو حمدان المثير والمعنون "هل يصبح الأمير محمد ملك العرب"، في موقع "180post" وأود أن أتقدم بجملة ملاحظات وأفكار وتساؤلات:
قرأت مقال الزميل الدكتور مالك أبو حمدان المثير والمعنون "هل يصبح الأمير محمد ملك العرب"، في موقع "180post" وأود أن أتقدم بجملة ملاحظات وأفكار وتساؤلات:
المفارقة كانت سوريالية. ففيما كان أربعة من أبرز أقطاب الفكر والاستراتيجيا الفلسطينيين يناقشون بحماسة متّقدة ودافقة وسائل تطوير "الثورة الدائمة" و"المقاومة الأبدية" للإحتلال والعبودية والاستسلام لموازين القوى الراهنة، كان كاتب هذه السطور ينفصل بذهنه لاشعورياً عن المكان ويجول لا إرادياً في الزمن العربي الراهن.
هل بدأت عدوى الحروب الدينية (الطائفية والمذهبية والإثنية) في إقليم المشرق المتوسطي، تلفح وجه الصهيونية وإسرائيل؟ وإذا كان الأمر كذلك، أي إذا كان هناك "وحدة مصير" (…) قيد العمل بين إسرائيل ودول المشرق، فلماذا يحدث ذلك، وما يعنيه هذا في سياق التطورات الانقلابية العالمية الراهنة؟
أول ما سيتبادر إلى الأذهان لمن يعرفون كاتب هذه السطور وتاريخه، بعد قراءة هذا "العنوان الطائفي"، أن "الأبن الضال" عاد أخيراً إلى حظيرته بعد اغتراب طويل في عالم اليسار والعلمانية (بمعنى إنقاذ الدين والدولة من مُلوثات السياسة ومفاسدها الضيقة) والوعي الكوني الجديد الذي يقطع كلياً مع الوعي الماكيافيلي.
كتابٌ اقتحاميٌ.. هذا أقل ما يُمكن أن يوصف به كتاب د. يوسف الحسن الجديد "تأملات في ثقافات رديئة"، برغم أن المكتبة الفكرية الضخمة التي أنتجها المُؤلف (شملت 42 كتاباً) حفلت بـ"حملات حصار كاسحة" ضربها حول العديد من القلاع العنيدة: من معضلة التسامح والإنسانية المشتركة إلى أزمات الهوية والمواطنة، مروراً بسيرورة النهضة، جدل التاريخ، العروبة، ودور الدين في السياسة خاصة الأميركية منها.
أول ما يتبادر إلى الذهن حين طرح مشروع ميثاق الهوية الوطنية اللبنانية، الذي بدأت تتداوله بعض الجهات في المجتمع المدني، هو أنه مشروع فكري أو ثقافي أو حضاري بعيد المدى أو ربما أكثر: مجرد حلم ينتمي إلى عالم المستقبليات وبالأخص منها المثاليات، لكن الصورة ليست على هذا النحو.
أسارع إلى القول؛ هذه العجالة لن تعجب نجاح واكيم. سيرد عليها بقوة مُوظّفاً جملته الشهيرة كلما حاول أحدهم كيل المديح له أو مداعبة الأنا (الإيغو) عنده: "بس وْلاه".
ظاهرتان تحملان دلالات رمزية عميقة طفتا مؤخراً في سماء بلاد الأرز المكُفهرة بغيوم ملبّدة داكنة، تشبه إلى حد ما تلك التي غلّفت أجواء جبل لبنان خلال مجاعة 1915- 1918 التي أزهقت أرواح نصف سكان المتصرفية.
إقتراح جدي: قيام هيئات المجتمع المدني على أنواعها بطرح استبيان على كل المواطنين اللبنانيين حول السؤال التالي: "هل تعتقد أن معظم القادة السياسيين اللبنانيين أصحاء سايكولوجياً، بما يؤهلهم لانقاذ البلاد او حتى ممارسة السلطة؟. واذا ما كان الجواب بالنفي، هل تؤيد مطالبة المجتمع الدولي بتشكيل هيئة من كبار علماء النفس البارزين لتقرير ما اذا كان هؤلاء القادة أصحاء نفسيين ويمكن وضع مصير شعب بأكمله بين أيديهم؟
هل لا زال بالإمكان إنقاذ لبنان، أم سبق سيف العزل وسنكون من الآن فصاعداً شهوداً على تحقّق نبوءة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان عن زوال لبنان عن الخريطة؟