أن يجد المرء نفسه في مرمى طائرة من دون طيّار، وضع غير مطمئن لمعظمهم. ولكن في معرض جوي في الخريف الماضي، كان لدى عشرات الآلاف من الأشخاص ردات فعل مختلفة.
أقلعت طائرة عسكرية من دون طيار من المدرج، وبعد لحظات بدأت تنقل المشهد إلى شاشة عملاقة على المنصة. كان الفيديو المصوّر من الطائرة واضحاً بدرجة كافية لترى وجهك بين الحشد. هذا بالضبط ما كان يراه قائد الطائرة من دون طيار، وهو جالس في مقطورة ليست بعيدة عن المنصة. كان الحشد في المرمى، ويمكنك أن ترى المعلومات حول محور الإنحدار، الإلتفاف، والارتفاع. في الركن الأيمن السفلي من الشاشة، تشير عبارة “غير محملة” إلى أن الطائرة من دون طيار غير مسلحة حالياً.
في منطقة حرب، هذا الفيديو يمكن أن ينتهي بسحابة عملاقة من الدخان وبقايا ممزقة مما دمرته الطائرة من دون طيار. ولكن بالنسبة لهذا الحشد، كان الأمر يشبه مجرد لقطة لأنفسهم على شاشة عملاقة في لعبة كرة قدم: عندما يصيح مذيع، “نراكم، لوحوا بأيديكم”، يتحمس الحشد.
كان للحدث كل مقومات معرض جوي نموذجي. مئات الآلاف من الناس – من مسؤولين حكوميين إلى أطفال مدارس تم حشدهم بالآلاف – تجمعوا حول المدرج. قاموا بالتقاط صور “سيلفي” بجانب طائرات مقاتلة وطوافات هجومية. طارت مجموعة من طراز “أف-16” في تشكيل متقارب، تاركة خطوطا متداخلة من الدخان الأحمر والأبيض في أعقابها. سلسلة متواصلة من الدوي الصوتي جعلت من الصعب التحدث. دوّت موسيقى نابضة عبر مكبرات صوت ضخمة.
هناك شيء مختلف في هذا العرض الجوي: لم يكن في أميركا، الرائدة العالمية في مجال الطائرات من دون طيار والمستضيفة المعتادة لمثل هذه الفعاليات، بل كان في تركيا، وتحديداً خارج اسطنبول؛ أما الطائرة من دون طيار التي أسرت الحشد فلم تصنع في أميركا، بل تم تصنيعها في تركيا. كان الحشد متحمساً لكونه في مرماها ولأن المشهد يدل على أن وطنهم قد احتل مكانه بين البلدان الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية.
العصر الثاني للمسيرات
لقد دخلت تركيا العصر الثاني للطائرات من دون طيار، متجاوزة الولايات المتحدة في هذا الميدان. كانت الأخيرة أول دولة تقتل أفراداً بصواريخ اطلقت من هذا النوع من الطائرات بعد 11 ايلول/ سبتمبر. الآن، تتنافس تركيا مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كأكثر جهات مستخدمة للطائرات القاتلة من دون طيار في العالم، وفقًا لمراجعة أجرتها “إنترسبت” عن ضربات الطائرات القاتلة من دون طيار في جميع أنحاء العالم.
لقد استخدمت تركيا هذه التكنولوجيا ضد “داعش” في سوريا، وعلى طول الحدود التركية مع العراق وإيران، ولقد غيّرت الطائرات التركية من دون طيار مسار عملية مكافحة تمرد مستمر منذ عقود يقوم به “حزب العمال الكردستاني”.
كانت الولايات المتحدة المشغلة الأبرز للمركبات الجوية المسلحة من دون طيار في العالم لأكثر من عقد من الزمان، وهي شنت أول هجوم بطائرة من هذا النوع في العام 2001.
اليوم تمتلك أكثر من عشرة بلدان هذه التكنولوجيا. استخدمت كل من المملكة المتحدة وإسرائيل وباكستان والسعودية والإمارات ومصر ونيجيريا وتركيا طائرات من دون طيار لقتل أهداف (أشخاص) منذ العام 2015.
فشلت جهود واشنطن في السيطرة على انتشار الطائرات من دون طيار من خلال فرض قيود على الصادرات وإبطاء السباق العالمي للحصول على هذه التكنولوجيا.
وفي هذه الأثناء، شكلت الولايات المتحدة سابقة للإفلات من العقاب من خلال تنفيذ المئات من الضربات التي قتلت المدنيين على مدى العقد الماضي.
وقال كريس وودز، الصحافي الذي تابع استخدام الطائرات من دون طيار لأكثر من عقد من الزمن، ومدير مراقبة النزاعات “إيروارز”: “لقد تجاوزنا الوقت الذي يمكن فيه السيطرة على انتشار الطائرات المسلحة من دون طيار”. وأضاف “لدى الكثير من الدول، وحتى الجهات الفاعلة غير الحكومية، إمكانية الوصول إلى قدرات الطائرات المسلحة من دون طيار – وهي تُستخدم عبر الحدود وداخل الحدود – بحيث أصبحنا الآن بشكل واضح في العصر الثاني للطائرات من دون طيار، أي عصر الانتشار”.
تخضع صادرات الولايات المتحدة من طراز “بريداتور” و”ريبر” لرقابة عسكرية، كما لرقابة الكونغرس، وبالتالي فإن عملية الحصول على هذه الطائرات لا تزال طويلة ومعقدة.
إذا قرر المطورون الرئيسيون مثل الولايات المتحدة أو الصين تقييد بيع الطائرات المسلحة من دون طيار، فإن المارد قد خرج من القمقم – التكنولوجيا نفسها يمكن الآن تكرارها. هذا ما قامت به تركيا
عوضاً عن ذلك، اختار بعض المشترين شراء طائرات من دون طيار مسلحة من الصين، التي باعت تقريباً إلى 12 دولة مركبات “سي اتش 4″، وهي طائرة من دون طيار تتمتع بقدرات مماثلة لـ”بريداتور” (برغم أنها أقل تطوراً من “ريبر”).
ومع ذلك، حتى إذا قرر المطورون الرئيسيون مثل الولايات المتحدة أو الصين تقييد بيع الطائرات المسلحة من دون طيار، فإن المارد قد خرج من القمقم – التكنولوجيا نفسها يمكن الآن تكرارها. هذا ما قامت به تركيا.
تبرز تركيا ليس فقط كالمطورة الجديدة والأكثر تقدماً للطائرات من دون طيار ولكن أيضا كالدولة الوحيدة التي تستخدمها بانتظام على أراضيها، ضد مواطنيها.
سلجوق بيرقدار.. “العرّاب”
إذا كان من الممكن القول إن برنامج الطائرات من دون طيار القاتل في تركيا لديه عراب، فإن اسمه هو سلجوق بيرقدار.
في عام 2005، أقنع بيرقدار مجموعة من المسؤولين الأتراك بحضور عرض صغير لطائرة من دون طيار محلية الصنع كان يعمل عليها. كان الطالب البالغ من العمر 26 عاماً قد درس الهندسة الكهربائية في أفضل جامعة في تركيا، وحصل على درجة الماجستير من جامعة بنسلفانيا، وكان طالب دكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
لقد كان في طليعة دارسي التكنولوجيا التي كان يعرف أنها ستكون الشيء الكبير القادم في الحرب، لكنه كان قلقًا بشأن ما سيفعله بمجرد انتهاء دراساته، وقد حان الوقت للعودة إلى تركيا.
“إن العديد من أصدقائي يعملون على مِنح للمشاريع العسكرية الأميركية”، هذا ما قاله للمسؤولين الذين كانوا يقفون إلى جانب طائرته من دون طيار، وهو يتوجه نحوها. “هناك، كان هذا الشيء المذهل هنا، لكن ما الذي سأعمل عليه عندما أعود إلى تركيا”؟
شاهد المسؤولون الطائرة تقلع من تلقاء نفسها. وقفوا مكتوفي الأيدي، وشاهدوها وهي تنحدر ثم ترتد بلطف في طريقها الى الهبوط بين أيادي بيرقدار الذي ينتظرها.
“بوينغ، لوكهيد، هذه شركات كبيرة أليس كذلك”؟ تابع بيرقدار. “نحن نصنع تلك الأنظمة ذاتها. إذا دعمت تركيا هذا المشروع – الطائرات من دون طيار – ففي غضون خمس سنوات، يمكنها أن تكون في طليعة العالم، بسهولة”.
كانت تلك خطوة جريئة، لكنها لم تقنع المسؤولين على الفور. قبل ذلك اليوم، كان بيرقدار غير معروف إلى حد كبير بين أصحاب النفوذ في أنقرة.
خلال دراساته العليا في الولايات المتحدة، جاء زملاء بيرقدار الأكاديميون من جميع أنحاء العالم. أظهرت اطروحته للماجستير في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا خوارزمية يمكن أن تُهبط طوافة من دون طيار على أرض وعرة للغاية، أو حتى عمودياً على الحائط..
تملك عائلة بيرقدار في تركيا شركة تدعى “بيرقدار ماكينة”، وقد أسسها والده المهندس في عام 1984، لإنتاج قطع غيار السيارات كجزء من جهود تركيا لتصنيع السيارات محلياً.
بحلول عام 2000، بدأت الشركة في التركيز على المركبات الجوية من دون طيار.
بحلول عام 2007، كان بيرقدار قد ترك دراسته للدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتفرغ للعمل على الطائرات من دون طيار في تركيا. إستغرق الأمر بضع سنوات أخرى، وبعض التطورات غير المتوقعة في العلاقات الدولية، لكي يشق طريقه في طليعة برنامج الطائرات من دون طيار في تركيا.
في الوقت الذي عرض فيه بيرقدار طائرته المصنوعة محلياً، كان لدى تركيا بالفعل برنامج للطائرات من دون طيار، قامت بتطويره الشركة التركية لصناعات الفضاء (تاي)، قوة الدفاع الصناعية في البلاد. لكن البيروقراطيين في أنقرة، خاصة الجيش ذو النفوذ في ذلك الوقت، اعتقدوا أن شراء التكنولوجيا من الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر حكمة، بدلاً من الاستمرار في تطويرها بأنفسهم، على الرغم من خيبة الأمل من هؤلاء الحلفاء طوال عقود عديدة.
منذ عام 1975، عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تصدير الأسلحة بسبب غزو تركيا لقبرص، كانت لدى تركيا علاقة غير مريحة مع واشنطن وقد سعت لتطوير صناعتها الدفاعية.
“هيرون”.. من إسرائيل إلى تركيا
على مدى عقد من الزمن، تم إنشاء عدد كبير من مصانع الدفاع المحلية مثل “تاي”، ركز معظمها على الأساسيات مثل الذخيرة والأسلحة الصغيرة، ولكن مجموعة منها ركزت على مشاريع أكبر مثل الصواريخ الموجهة والطائرات.
دخلت تركيا عصر الطائرات من دون طيار للمرة الأولى بطريقة تقليدية عندما اشترت ست طائرات من شركة “جنرال أوتوميكس” الأميركية عام 1996. كانت طائرة “جنرال أوتوميكس 750” التي حصلت عليها عبارة عن صناعة بسيطة يمكنها أن تبث فيديو. تم استخدامها في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية، حيث اعتمد مقاتلو “حزب العمال الكردستاني”، الجماعة الانفصالية الكردية التي تقاتل الحكومة التركية، على الغطاء الذي توفره الممرات الجبلية الوعرة للتهرب من قوات الأمن التركية. في هذه المنطقة التي تمتد على طول الحدود بين تركيا والعراق وسوريا، قدمت الطائرات من دون طيار لقطات لتحركات “حزب العمال الكردستاني”، ولكن رد القوات التركية في الميدان على تلك اللقطات استغرق وقتًا طويلاً، كما قال نجدت أوزيليك، الضابط السابق في قيادة القوات الخاصة التركية والذي تقاعد عام 2014، بعد الخدمة في الجنوب الشرقي.
في العام 2006، طلبت تركيا عشر طائرات “هيرون” غير مسلحة من إسرائيل، التي كانت تستخدم طائرات عسكرية من دون طيار منذ سبعينيات القرن الماضي. استغرق الأمر خمس سنوات لإسرائيل لكي تسلم الطائرات إلى تركيا
وقال أوزيليك: “كانت الطائرات من دون طيار تحصل على لقطات من الميدان ثم ترسل تلك البيانات إلى مركز العمليات، وبعد تقييم اللقطات، يجب أن تكون هناك بعض المعلومات الاستخباراتية لقوات العمليات التي كانت موجودة في الميدان. كان هناك تأخير لمدة 20 دقيقة، وانت تعلم أن 20 دقيقة تحدث فرقاً كبيراً في بيئة القتال”.
في العام 2006، طلبت تركيا عشر طائرات “هيرون” غير مسلحة من إسرائيل، التي كانت تستخدم طائرات عسكرية من دون طيار منذ سبعينيات القرن الماضي. استغرق الأمر خمس سنوات لإسرائيل لكي تسلم الطائرات إلى تركيا. ثم اتهمت أنقرة الإسرائيليين بتخريب المحرك وأنظمة التصوير عمداً، فأعادت ارسالها ليتم تصليحها، ما استغرق عدة سنوات.
طائرات “هيرون” التي تم نشرها في تركيا في نهاية المطاف تم توجيهها في البداية من قبل أفراد إسرائيليين، وقد إشتبه المسؤولون الأتراك في أن اللقطات التي تم جمعها قد ارسلت إلى الاستخبارات الإسرائيلية سراً. لم تكن “هيرون” الحل لرغبة تركيا للطائرات من دون طيار.
في عام 2010، قطعت العلاقات الدبلوماسية تماماً بين تركيا وإسرائيل بعدما أسفر هجوم إسرائيلي عن مقتل تسعة مواطنين أتراك كانوا يحاولون الإبحار بقارب إلى قطاع غزة.
في وقت لاحق من ذلك العام، كشفت تركيا عما ادعت أنه طائرة من دون طيار محلية لتحل محل “هيرون”. لدى “أنكا”، أو “فينيكس”، الذي طورته “تاي”، جناح يبلغ طوله 56 قدماً ويمكنها أن تحلق لمدة 24 ساعة على إرتفاع حوالي 10 آلاف متر. ولكن مثل “هيرون”، لم يكن الطراز الجديد مسلحاً. هذا يعني أن حلقة حاسمة ما زالت مفقودة في “سلسلة القتل”، كما قال أوزيليك.
في عام 2011، على سبيل المثال، شن المئات من مقاتلي “حزب العمال الكردستاني” هجمات متزامنة على قواعد تركية في مقاطعة هكاري الجنوبية الشرقية. قدمت طائرات “هيرون” من دون طيار لقطات مباشرة من أعلى للهجوم الأكثر دموية من قبل “حزب العمال الكردستاني” منذ عقود. “خلال تلك الهجمات، أعطت “هيرون” لتركيا لقطات فقط، ولم تكن هناك استجابة أو قدرات رد فعل سريع تم دمجها مع أنظمة “هيرون”، قال أوزيليك. واستمرت تركيا في إرسال آلاف الجنود رداً على ذلك، حيث شنت عمليات عبر الحدود مع العراق.
في ذلك الوقت، كانت تركيا تزوَّد بلقطات واشارات استخباراتية من الولايات المتحدة أيضاً، بما في ذلك من قبل مجموعة من الطائرات من دون طيار أميركية من طراز “بريداتور”، ولكن واشنطن، وتعبيراً عن مخاوف من أن حليفتها في “الناتو” قد تشكل مشكلة أمنية لإسرائيل، رفضت بيع طائرات مسلحة من دون طيار لتركيا.
بحلول عام 2016، ابتعدت تركيا عن حليفتها القديمة ولكن غير الموثوق فيها، ووضعت نفسها في سباق تسلح مع واشنطن ودول الناتو الأخرى. أصبح تطوير طائرة من دون طيار قاتلة أولوية قصوى، ما وفر فرصة لبيرقدار.
قبل بضع سنوات فقط، لم يستطع بيرقدار الحصول على إذن من الجيش لاختبار طائرته واستخدام الذخيرة الحية. كان كبار الضباط في تركيا – الذين تتم ترقيتهم في كثير من الأحيان ليس على أساس الجدارة بل بسبب إظهار ازدرائهم للممارسات الإسلامية – يشتهرون بعدم ثقتهم بعائلات مثل بيرقدار الذين كانوا مسلمين ملتزمين دينياً.
صهر أردوغان
أما المهندس الشاب، فقد اشتهر بسبب رفضه الصريح لاعتماد تركيا على إسرائيل، واكتسب اهتمام الأشخاص المناسبين. في عام 2006، فاز بيرقدار في مسابقة اجراها الجيش التركي لطائرة من دون طيار صغيرة، أمرت أنقرة بنشر 19 منها في جنوب شرق البلاد.
عمل البيرقداريون في الرتب الأدنى في الجيش، واقنعوا الجنود بالسماح لهم بالبقاء في الميدان حيث يمكنهم تدوين ملاحظات مفصلة حول نوع التكنولوجيا المطلوبة هناك. لقد أثمر هذا العمل في عام 2015، عندما اجري عرض رائع للطائرة الأكثر تطوراً “تي بي 2″، التي جذبت انتباه الجيش التركي.
على ارتفاع أربعة كيلومترات، أصابت الطائرة من دون طيار هدفاً على بعد ثمانية كيلومترات باستخدام صاروخ موجه تركي الصنع. في نفس العام، حقق بيرقدار انجازات بطريقة مختلفة. تزوج من الابنة الصغرى للرئيس رجب طيب أردوغان. ومنذ ذلك الحين، أصبحت شركته، أي شركة تصنيع الطائرات من دون طيار المفضلة في تركيا.
تشكل “تي بي 2” الآن العمود الفقري لعمليات أنقرة الجوية. يمكن أن تطير على ارتفاع 24 ألف قدم لمدة تصل إلى 24 ساعة، ولكنها تعتمد على محطات تحكم ارضية للتواصل. مع مدى يصل إلى 150 كيلومتراً، يمكنها أن تحمل حمولة 120 باوندا. إن أكثر من 75 طائرة من طراز “تي بي 2” تستخدمها القوات التركية اليوم تطير حوالي 6000 ساعة في الشهر، وأصبحت عنصراً لتغيير قواعد اللعبة في الحملة ضد “حزب العمال الكردستاني” في تركيا. لم يعد أفراد “حزب العمال الكردستاني” قادرين على الحركة في مجموعات كبيرة كما كانوا يفعلون في العام 2011.
“بالنسبة لتركيا، فإن تقنية الطائرات المسلحة من دون طيار هي أهم شيء يسمح لها بالتفوق في عملياتها ضد الإرهابيين”، قال أوزيليك. “كل شيء يدور حول تقنية الطائرات المسلحة من دون طيار”.
منذ ذلك الحين إنتشر الفيديو الخاص بالعرض الأول الذي اقامه بيرقدار في تركيا، وتحول الرجل نفسه إلى شخصية وطنية – بطل الطائرة من دون طيار.
الجزء الثاني والأخير بعنوان: تركيا VS “العمال الكردستاني”.. و”أيقونة” المسيرات!