الكاتب نداف إيال في صحيفة “يديعوت أحرونوت”:
“الخطأ كان في تقدير أن حماس لم ترغب بالتصعيد بشكل كبير، بما في ذلك إطلاق الصواريخ على إسرائيل، لكن الإنجاز الواعي للحركة ليس له حدود، فحماس تتحدث بلغة حزب الله، ومحمد ضيف يتبنى أسلوب حسن نصرالله، بما في ذلك الإنذارات الموجهة لإسرائيل، والوفاء بها، من خلال إطلاق الصواريخ على إسرائيل بساعات محددة. من الواضح الآن أن إسرائيل انجرت إلى مواجهة حادة، وحسب أسلوبها فإنها لا يمكن أن توقفها قبل أن تتعرض حماس لضربات شديدة، رغم أن الحركة حصلت على فرصة غير عادية بربط الأقصى بالمقاومة في غزة، والدفاع عن القدس، وإيجاد قضية مشتركة يمكن حتى لفلسطينيي 48 أن يتعاطفوا معها، للاستفادة من ملف القدس. إسرائيل الحالية ليس لديها رافعة ردع أمام قطاع غزة، ما دفع محمد الضيف إلى شن مثل هذا الهجوم في يوم القدس، بسبب سياسات بنيامين نتنياهو، واستمراره في تجنب المواجهات العسكرية غير الضرورية، وسعيه لخلق هدوء طويل الأمد، لكن ذلك ترك آثارا سلبية من أهمها تآكل الردع، ودفنت إسرائيل رأسها في الرمال”.
الكاتب رون بن يشاي في “يديعوت أحرونوت”:
“إسرائيل تخوض اليوم حربا على ثلاث جبهات (غزة الضفة ومناطق العام 1948)، لكن أخطرها جبهة الأمن الداخلي، في ظل الحرب الأهلية المستعرة بالفعل فيها، وهي تتصاعد كل ليلة، وهذه أخطر جبهة، وإذا فشلت الحكومة في الحد من تدهورها، فستكون أكثر خطورة على الأمن والديموقراطية من أي تهديد خارجي على الدولة. قد يكون من الضروري لجوء الجيش الإسرائيلي لفصل اليهود عن العرب في التجمعات المختلطة وتقاطعات الطرق، مع مساعدة الشرطة وحرس الحدود، ولعل تفكك الحكومة الإسرائيلية هو أحد الأسباب للصراعات الداخلية”.
الكاتب عومر دستروي في “يديعوت أحرونوت”:
“بحلول الوقت الذي دخل فيه الجيش الإسرائيلي حالة تأهب قصوى، فقد تمكنت حماس من وضع نفسها كدرع محصن، وتعبئة فلسطينيي 48، وحرق الوعي في القدس وتل أبيب، وبرغم سلسلة الاغتيالات وصور الدمار من غزة، فإن حماس لديها اليد العليا، لأنها حققت سلسلة إنجازات يمكنها التباهي بها، من إطلاق الصواريخ نحو القدس إلى مئات الصواريخ دفعة واحدة إلى غوش دان والشارون، وعلى الصعيد الاستراتيجي، حصلت حماس على ما طلبته، وأصبحت في نظر المقدسيين وسكان الضفة الغربية المدافع الإسلامي عن فلسطين، وحارسة القدس، بعكس السلطة الفلسطينية وفتح، اللتين تتعاونان مع إسرائيل، وهي بذلك تعزز صورتها في هذه المناطق الفلسطينية على حساب أبي مازن”.
الكاتب ناحوم برنياع في “يديعوت أحرونوت”:
“حركة حماس لا تقاتل من أجل عقاراتها ولا لأجل صواريخها، بل على الوعي وهي إنتصرت بشكل كامل في معركة الوعي.. وحتماً سيكون للحمساويين ما يحكونه في المؤتمر الصحافي بعد وقف إطلاق النار. بالمقابل، إسرائيل موجودة في متاهة: لا نية للمستوى السياسي في الانتقال لعملية برية، لا خطط لاحتلال مناطق. لا أحد يتوقع أعلاما بيضاء فوق منازل غزّة. الاستنتاج واضح: لهذه العملية، التي لها اسم لكن لا هدف معلنًا لها، يوجد هدف واحد فقط: الوقت. في الحالة الجيّدة: سبع سنوات (من الهدوء) مثل “الجرف الصامد” (2014)؛ وفي الحالة السيئة، أربع سنوات”.
الكاتب يانيف كوفوفيتس في “هآرتس”:
“الجيش يترقب إمكانية صدور قرار من قيادته العسكرية والسياسية بوقف جبهة غزة، والسبب يكمن في استمرار الهبة الشعبية في المدن العربية الفلسطينية داخل إسرائيل، التي أخذت مظاهر احتجاجات متواصلة منذ أيام، مما اعتبر أكبر تهديد للمُجتمع الإسرائيلي”.
الكاتب يوسي يهوشع في “يديعوت أحرونوت”:
“الاحتلال الإسرائيلي فقد قدرته على الردع أمام حركة حماس، التي تقود المقاومة في قطاع غزة المحاصر منذ 15 عاماً، من ناحية حماس، فإن الحدث الأول لهذه الجولة القتالية كان أيضا صورة النصر؛ النار الصاروخية نحو القدس. إسرائيل فقدت قدرتها على الردع، في اليوم الذي يفترض به أن يكون يوم عيد لها”.
الكاتب يوسي ميلمان في “هآرتس”:
“عدد من الاحداث والعمليات تجمعت بالصدفة وتحولت الى كتلة حاسمة. 1- الغاء الانتخابات الفلسطينية بعد أن أدركت السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بصورة متأخرة، بمساعدة ضغوط من جهاز الامن، أن الانتخابات ستؤدي الى تقوية حماس في الضفة. حماس غضبت بسبب أن الفوز المتوقع تسرب من أيديها فقررت تسخين الاحتكاك مع اسرائيل على نار هادئة. 2- احداث شهر رمضان التي هي دائما قابلة للانفجار وتشكل بؤرة احتكاك بين اليهود والعرب في المناطق وفي اسرائيل. 3ـ تعيين كوبي شبتاي، عديم التجربة في المجال الشرطي المدني والسياسي، المفتش العام للشرطة. شبتاي والقيادة العليا في الشرطة، الذين فشلوا ولم ينجحوا في منع الكارثة في جبل ميرون، قرروا صرف الانتباه الجماهيري – السياسي بواسطة القوة، وانطلقوا الى محاربة الشباب الفلسطينيين في شرقي القدس. وقد أمروا بوضع الحواجز في باب العامود، الامر الذي رفع نسبة التوتر وأدى الى احداث عنيفة، امتدت الى المساجد في الأقصى”.
الكاتب تسفي برئيل في “هآرتس”:
“الجيش الإسرائيلي في فترة قيادة نتنياهو اخترع مصطلح “المعركة بين حربين” وكأن الأمر يتعلق باستراحة طويلة لشرب الشاي، بدأت عند انتهاء حكم سابق حربي وستنتهي، لا سمح الله، عندما لا يكون نتنياهو رئيساً للحكومة. ولكن هذا النظام الوسيط هو حرب بكل معنى الكلمة؛ فهناك قتل مدنيين، وهجمات على سوريا وإيران حتى شفا المواجهة، وتصادم مع واشنطن، وشرخ مهدد مع الأردن، وتحريض عنصري مسموم ضد المواطنين العرب في إسرائيل، وخنق وحشي لمليوني مواطني في غزة وإطلاق صواريخ على إسرائيل. المدهش، أن كل ذلك في نظر هؤلاء الأنبياء هي أضرار يمكن إصلاحها، أمور تافهة، وطبعاً ليست حرباً. فقط امنحوا هذه الأسطورة فترة ولاية واحدة وسترون كيف سينسحب من المناطق، وسيقوم بتغيير اسمه في بطاقة الهوية إلى “أبو يئير” وسيستضيف في بيته منصور عباس، بل محمود عباس، وسيقوم ببناء ميناء ومطار في غزة وسيطالب بالانضمام إلى التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران. في نهاية المطاف، قدمه دائماً على الكوابح، أليس كذلك؟ حتى تجار السيارات المستعملة لم يكونوا ليتبعوا أسلوب تسويق كهذا. نتنياهو ليس أقل الأمور سوءاً، الذي من المفضل إبقاؤه في الحكم لمنع قدوم حكومة يمين متطرفة، بل هو أب أوجد حكومة يمينية متطرفة. هو لن يمنع الحرب لأن الحرب دائرة، يجب عليه الذهاب فوراً لأنه المسؤول عن الإفلاس الأخلاقي والقانوني والسياسي لإسرائيل. وهذا لم يعد أسطورة”.
الكاتب عاموس هرئيل في “هآرتس”:
“كانت الخطة الأصلية للجيش الإسرائيلي هي الامتناع عن القيام بعملية برية في القطاع التي يمكن أن يكتنفها الكثير من الإصابات. في الأيام القريبة القادمة ربما يكون هناك تجنيد أوسع للاحتياط ونشر المزيد من الطواقم الحربية اللوائية (التي تعتمد على وحدات نظامية) على حدود القطاع. حسب علمنا، القرار النهائي بشأن عملية برية لم يتخذ بعد. يبدو أن الأمر ما زال متعلقاً بقوة القتال وعدد المصابين في الأيام القريبة القادمة”.
الكاتب أليكس فيشمان في “يديعوت أحرونوت”:
“نحن في حرب، ولسنا في جولة أو أيام قتال. شل المطار وضرب البنية التحتية الاستراتيجية “كاتسا” (خط نفط ايلات – عسقلان) وضرب مكثف للمراكز السكانية، إنما هي حرب بين إسرائيل وحماس. يقول قرار القيادة العسكرية: طالما لم تنشأ فجوة واسعة بين إنجازات الجيش الإسرائيلي مقارنة بإنجازات حماس سيبقى القتال محتدماً. كما أن هذه هي توصية الجيش للقيادة السياسية. واضح لقادة الجيش أن حماس لا تنظر إلى أداء الجيش الإسرائيلي بل أيضاً إلى حزب الله، والسوريين، والإيرانيين. ولم يعد الإنجاز موضوع شرف وطني، بل حاجة استراتيجية. على إسرائيل أن تقرر منذ اليوم ما إذا كانت ستوقف القتال بحلول منتصف الأسبوع المقبل” (المصادر: عربي 21، عرب 48، القدس العربي، مركز عكا).