كنت خلال الفترة الماضية أدوّن أفكاراً لرثاء جدتي التي عبرت التسعين من العمر.
والآن يا عزيزي لا أعرف كيف أرثيك.
تخيّل أنني أرثيك من اليابان؟
كم كنت ستضحك كما لو أننا نكتب نعياً على طريقة صفوان حيدر!
ربما ستجد هذا النصّ مبعثراً وعبثياً عكس ما علّمتنا حين وصلناك رضّعاً في الصحافة، يا مرجعها العظيم.
نحن اليوم أيتامك نعم.. لكن الخاتمة يا رفيق لم تكن في نهاية نصّك.
أعتقد أنك استعجلت في كتيّب معاييرك. خطوة غير موفّقة يا رفيق. لماذا؟
لأنّك شددت عضدنا لنكون شركاء، لا أن تتركنا في منتصف الطريق.. يا رفيق!
اسمع يا متّاوي. تعال معي إلى غرفة التدخين لأخبرك الخطة أستاذي.
ستكون نبيّاً ليوم واحد. لا تقاطعني!
ستكون نبيّاً ليوم واحد وتحقق المعجزة.
لنقل وسام قام.. حقاً قام.
أيُعتبر ذلك كفراً رفيق؟
طيّب.
فلنرسم الصفحة الأخيرة إذاً.
على أعمدة ثمانية.
نفرد حكايات عشناها في خمسة أمتار مربّعة.
ثم ننادي الجميع.. و”نهرّج” كما تحب.