إبتهال أحمد15/12/2021
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالاً لجو كامنجز تناول فيه ما تشير إليه الاستطلاعات من إمكانية هزيمة إيمانويل ماكرون أمام المرشحة اليمينية فاليرى بيكريس، وبالتالي إمكان تولي امرأة منصب الرئاسة لأول مرة فى فرنسا. نعرض منه ما يلى:
فاليرى بيكريس، السياسية المهنية البالغة من العمر 54 عاما، والزعيمة المنتخبة لمنطقة إيل دو فرانس التى تضم باريس، لديها فرصة جيدة لتهزم ماكرون فى نيسان/أبريل وتصبح أول امرأة تتولى رئاسة فرنسا. قالت بيكريس فى نهاية الأسبوع الماضى لأنصارها «لأول مرة فى التاريخ، سيكون لحزب شارل ديجول وجورج بومبيدو وجاك شيراك ونيكولا ساركوزى مرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية». وتصف شخصيتها بأنها «ثلثا أنجيلا ميركل وثلث مارجريت تاتشر»، وصرحت لصحيفة الفايننشال تايمز هذا العام بأن خصومها يطلقون عليها «المرأة الحديدية».
أشاد ساركوزى، التى شغلت بيكريس منصب وزيرة التعليم العالى والميزانية فى حكومته، بمجهودها، مشيرا إلى مدى جديتها. وأشارت استطلاعات الرأى أن بيكريس كانت اختيارا حكيما ليمين الوسط.
وفقا لاستطلاع الرأى المختلفة، فإن بيكريس ستهزم المتنافسين اليمينيين المتطرفين مثل مارين لوبان وإريك زمور، وستحصل على 20% من الأصوات فى الجولة الأولى، مما سيؤهلها للجولة الثانية أمام ماكرون. الأهم من ذلك، أن الاستطلاعات تشير إلى أن بيكريس ستهزم ماكرون فى الجولة الثانية بنسبة 52% من الأصوات مقابل 48%. وهذه الاستطلاعات هى الأولى التى تنشر وتتنبأ بخسارة ماكرون.
يقول فينسينت مارتينى، أستاذ السياسة بجامعة نيس، «غالبا ما يتم التقليل من شأن بيكريس.. فهى تمتلك التصميم، والحماسة، وتعمل بجد، ولديها الكثير من الخبرة الوزارية وتقود أهم منطقة فى فرنسا» ومع ذلك، ستواجه بيكريس الصعوبات فى حملتها. يصورها أعداؤها السياسيون على أنها بورجوازية كاثوليكىة رومانية تعيش فى الضواحى الغربية المزدهرة لباريس فى بلد يُفترض أن الناخبين يقدرون فيه من يأتى من المقاطعات، أو تكون جذوره من المقاطعات.
أشاد ساركوزى، التى شغلت بيكريس منصب وزيرة التعليم العالى والميزانية فى حكومته، بمجهودها، مشيرا إلى مدى جديتها. وأشارت استطلاعات الرأى أن بيكريس كانت اختيارا حكيما ليمين الوسط.
وفقا لاستطلاع الرأى المختلفة، فإن بيكريس ستهزم المتنافسين اليمينيين المتطرفين مثل مارين لوبان وإريك زمور، وستحصل على 20% من الأصوات فى الجولة الأولى، مما سيؤهلها للجولة الثانية أمام ماكرون. الأهم من ذلك، أن الاستطلاعات تشير إلى أن بيكريس ستهزم ماكرون فى الجولة الثانية بنسبة 52% من الأصوات مقابل 48%. وهذه الاستطلاعات هى الأولى التى تنشر وتتنبأ بخسارة ماكرون.
يقول فينسينت مارتينى، أستاذ السياسة بجامعة نيس، «غالبا ما يتم التقليل من شأن بيكريس.. فهى تمتلك التصميم، والحماسة، وتعمل بجد، ولديها الكثير من الخبرة الوزارية وتقود أهم منطقة فى فرنسا» ومع ذلك، ستواجه بيكريس الصعوبات فى حملتها. يصورها أعداؤها السياسيون على أنها بورجوازية كاثوليكىة رومانية تعيش فى الضواحى الغربية المزدهرة لباريس فى بلد يُفترض أن الناخبين يقدرون فيه من يأتى من المقاطعات، أو تكون جذوره من المقاطعات.
لم يواجه ماكرون مشكلة فى هزيمة مارين لوبان، فى مناظرة أذيعت على التلفزيون قبل الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية السابقة فى عام 2017، وكان سيشعر بالراحة فى مواجهة لوبان مرة أخرى العام المقبل، ولكن القصة تختلف مع بيكريس
تعلمت بيكريس اللغات الروسية واليابانية والإنجليزية وهى أيضا خريجة اثنتين من أفضل المؤسسات فى فرنسا؛ مدرسة الدراسات العليا التجارية، ومثل ماكرون ــ المدرسة الوطنية للإدارة. يقول مارتينى: «إنها جوهر النخبة الفرنسية».
كما أنها تخاطر بجرها إلى منطقة سياسية غير مريحة من قبل حزبها ــ الذى تحرك بحدة إلى اليمين لدرجة أنها تخلت عنه مؤقتا فى عام 2019ــ وبسبب الحالة المزاجية بين الناخبين البيض؛ من كراهية للمهاجرين المسلمين والمطالبة بقانون وإجراءات صارمة تم تأجيجها من قبل لوبان وزيمور.
استقبل بعض النقاد اقتراحها، الذى أعيد إحياؤه فى هذه الحملة، بمضاعفة العقوبات على الجرائم الخطيرة المرتكبة فى الضواحى حيث تكون الشرطة فى كثير من الأحيان فى خطر، وأشاروا إلى أنها درست القانون الدستورى وكانت عضوا فى مجلس الدولة وكان ينبغى أن تعلم أنه من غير الدستورى التمييز بهذه الطريقة.
تعتبر بيكريس معتدلة وفقا للمعايير شديدة التحفظ فى “حزب الجمهوريون”، لكن موقفها المتشدد من القانون والنظام والتزامها بالإصلاح الاقتصادى والمحافظة المالية سيلعبان بشكل جيد على اليمين الفرنسى.
اتهمت بيكريس ماكرون بـسوء استغلال أموال دافعى الضرائب خلال وباء كورونا، وتعهدت بإلغاء 200 ألف وظيفة إدارية من الخدمة المدنية المتضخمة فى فرنسا ــ وهو ما وعد به ماكرون لكنه فشل خلال السنوات الخمس التى قضاها فى منصبه.
قالت بيكريس لمؤيديها منتقدة ماكرون لعدم التزامه بتنفيذ الإصلاحات الصعبة التى تحتاجها فرنسا «إيمانويل ماكرون لديه هوس واحد فقط ــ الإرضاء. وأنا لدى هوس واحد فقط ــ العمل».
ماكرون، الذى وصل إلى السلطة معلنا أنه «ليس يمينياً ولا يسارياً»، لم يواجه مشكلة فى هزيمة مارين لوبان، زعيمة التجمع الوطنى اليمينى المتطرف، فى مناظرة أذيعت على التلفزيون قبل الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية السابقة فى عام 2017، وكان سيشعر بالراحة فى مواجهة لوبان مرة أخرى العام المقبل، ولكن القصة تختلف مع بيكريس.
كما أنها تخاطر بجرها إلى منطقة سياسية غير مريحة من قبل حزبها ــ الذى تحرك بحدة إلى اليمين لدرجة أنها تخلت عنه مؤقتا فى عام 2019ــ وبسبب الحالة المزاجية بين الناخبين البيض؛ من كراهية للمهاجرين المسلمين والمطالبة بقانون وإجراءات صارمة تم تأجيجها من قبل لوبان وزيمور.
استقبل بعض النقاد اقتراحها، الذى أعيد إحياؤه فى هذه الحملة، بمضاعفة العقوبات على الجرائم الخطيرة المرتكبة فى الضواحى حيث تكون الشرطة فى كثير من الأحيان فى خطر، وأشاروا إلى أنها درست القانون الدستورى وكانت عضوا فى مجلس الدولة وكان ينبغى أن تعلم أنه من غير الدستورى التمييز بهذه الطريقة.
تعتبر بيكريس معتدلة وفقا للمعايير شديدة التحفظ فى “حزب الجمهوريون”، لكن موقفها المتشدد من القانون والنظام والتزامها بالإصلاح الاقتصادى والمحافظة المالية سيلعبان بشكل جيد على اليمين الفرنسى.
اتهمت بيكريس ماكرون بـسوء استغلال أموال دافعى الضرائب خلال وباء كورونا، وتعهدت بإلغاء 200 ألف وظيفة إدارية من الخدمة المدنية المتضخمة فى فرنسا ــ وهو ما وعد به ماكرون لكنه فشل خلال السنوات الخمس التى قضاها فى منصبه.
قالت بيكريس لمؤيديها منتقدة ماكرون لعدم التزامه بتنفيذ الإصلاحات الصعبة التى تحتاجها فرنسا «إيمانويل ماكرون لديه هوس واحد فقط ــ الإرضاء. وأنا لدى هوس واحد فقط ــ العمل».
ماكرون، الذى وصل إلى السلطة معلنا أنه «ليس يمينياً ولا يسارياً»، لم يواجه مشكلة فى هزيمة مارين لوبان، زعيمة التجمع الوطنى اليمينى المتطرف، فى مناظرة أذيعت على التلفزيون قبل الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية السابقة فى عام 2017، وكان سيشعر بالراحة فى مواجهة لوبان مرة أخرى العام المقبل، ولكن القصة تختلف مع بيكريس.
(*) بالتزامن مع “الشروق“