كيف يبدو المشهد السياسي الداخلي الفرنسي وتداعياته الخارجية بعد تشكيل ميشال بارنيه حكومته الجديدة؟
كيف يبدو المشهد السياسي الداخلي الفرنسي وتداعياته الخارجية بعد تشكيل ميشال بارنيه حكومته الجديدة؟
لعقود عديدة ومديدة، كان "الشّيطان" عند أكثر النّخب والاعلام والصّحافة والمثقّفين في فرنسا هو حزب "الجبهة الوطنيّة" (أو "الجبهة القوميّة") بقيادة رمزه اليمينيّ المتشدّد والمُثير للجدل: جان ماري لوبان. وفي ما يُشبه الانقلاب السّياسيّ والاعلاميّ الرّاديكاليّ، انتقلت الشّيطنة هذه: من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، كما يُقال.
أربعة اقتراعات في أربع دول، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيران، تحمل في ثناياها تغييرات دراماتيكية على التوازنات السياسية الداخلية، وتجر تبعات على الساحة الدولية وعلى الحروب والأزمات التي تذر قرنها في غير منطقة من العالم.
الذين يتوثبون شاشات وصفحات الإعلام للتنديد بحصول "التجمع الوطني" (RN) على أكثرية أصوات الفرنسيين، أكان ذلك في الانتخابات البرلمانية الأوروبية الأخيرة أم في الدورة الأولى للسبق البرلماني في فرنسا، هؤلاء أصاب العمى بصيرتهم أو استفاقوا متأخرين بعدما وجدوا أنفسهم على شفير الهاوية. كل من يقول أنه فوجئ يكون قد وضعه نفسه ضمن هذه الفئة أو تلك.
صوّتت غالبية الفرنسيين المغتربين في الدورة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة بإتجاه معاكس لموجة صعود اليمين المتطرف في البلد الأم إذ لم يتأهل أي من مرشحي اليمين المتطرف في أي من الدوائر الـ 11 المخصصة للمغتربين.
عندما قرّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل الجمعية الوطنية، إنما قرّر أن ينظر فقط إلى الساحة الداخلية، لينقلب السحر على الساحر. نعم، انقلبت السياسة الداخلية رأساً على عقب ولكن ليس لمصلحة الأكثرية التي كانت تلتف حول ماكرون.
السؤال يطرح نفسه مجدداً؛ هل أصبحت إسرائيل حقاً عبئاً استراتيجياً على يهود العالم (بما في ذلك رأسماليتهم العالمية هائلة السطوة)، بعد أن كانت طيلة نحو 60 عاماً (منذ حرب العام 1967) كنزاً استراتيجياً لهم؟
كيف يبدو المشهد السياسي الداخلي في فرنسا، قبل أقل من أسبوعين على موعد الدورة الأولى للانتخابات النيابية المبكرة المُقررة يوم الأحد في 30 حزيران/يونيو الحالي؟
ماذا بعد صدور نتائج الانتخابات الأوروبية في فرنسا والهزيمة المُرّة والمُدويّة التي مُني بها الرئيس ايمانويل ماكرون من خلال خسارة وتراجع لائحة حزبه "النهضة" أمام التقدم والفوز غير المسبوق للائحة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف؟ وما هي أبعاد إقدام ماكرون على حل الجمعية الوطنية الفرنسية والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة في 30 حزيران/يونيو الحالي و7 تموز/يوليو المقبل؟
قبل أسبوع من موعد انتخابات ممثلي فرنسا في البرلمان الأوروبي (81 من أصل 720 نائباً أوروبياً) والمقررة في 9 حزيران/يونيو الحالي، كيف يبدو المشهد السياسي الداخلي وماذا عن ميزان القوى وما هي التوقعات؟