
الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسىة نوّاف سلام أمام تحديات عديدة. لن يكون سهلاً عليها أن يمرَّ الثامن عشر من شباط/فبراير الجاري من دون انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب، فماذا ينتظرنا؟
الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسىة نوّاف سلام أمام تحديات عديدة. لن يكون سهلاً عليها أن يمرَّ الثامن عشر من شباط/فبراير الجاري من دون انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب، فماذا ينتظرنا؟
تأتى القمة العربية الاستثنائية فى السابع والعشرين من هذا الشهر، التى دعت إليها مصر بالتنسيق والتشاور مع الدول العربية، بهدف اتخاذ موقف ضد سياسة التهجير التى تتبعها إسرائيل فى قطاع غزة؛ السياسة التى تُشجّع عليها تصريحات الرئيس دونالد ترامب غداة عودته إلى البيت الأبيض.
يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض اليوم (الإثنين)، ونحن ننتظر قدومه الميمون وأولى قراراته التي نستشرف من خلالها مآلات ولايته الثانيّة ولا سيما لجهة الإستحواذ على نقاط استراتيجيّة حول العالم تؤمنّ استمراريّة الهيمنة الإستعماريّة الأمريكيّة لكن هذه المرّة على حساب مصالح حلفاء الولايات المتحدة.
وفي الشهر الثالث، من العام الثالث، لشغور مَنصِب رئيس الجمهورية اللبنانية، أي بعدَ عامين وشهرين وعشرة أيام بالتمام والكمال، وبقدرة قادر، تم ملء الفراغ الرّئاسي، بالقائد الرابعَ عشَر للجيش، ليمسي الرئيسَ الرابع عشر للبنان، في الجلسة الثالثة عشرة، وفي الموعد المحدّد، وبخطاب القسم المسهب، ليبدأ العهد في خضمّ رياح إقليمية عاتية، ومخاضات محلية آتية، فما هي التحديات التي تنتظره في الداخل كما في الخارج؟
قبل أسابيع تركّز اهتمامُنا، نحن أهل هذه المنطقة، على "اليوم التالي" لغزة. كانت غزة الفرصة التي لفتت انتباه البعض منا ـ ولو أن هذا البعض قليلٌ ـ إلى خريطة حملها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى نيويورك ليرفعها أمام العالم بأسره. عرفنا يومها أو فيما بعد أن الخريطة لإسرائيل الكبرى.
ثمة عوامل عديدة، داخلية وخارجية، ساهمت في تغيير النظام السياسي في سوريا، إلا أن الأهم بينها هو الدور التركي، وما حقّقه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، من "نصر موعود" في قلب دمشق، وإطباقه عبر "رجالاته" على السلطة هناك. هذا النجاح ليس وليد صدفة ولا نتاج مؤامرة ما، بل هو تعبير عن تاريخ طويل من المصالح والعلاقات المتشابكة والمعقدة بين أنقرة ودمشق.
ما هي نظرة باريس إلى مستجدات الوضع في كل من لبنان وسوريا؟ وكيف ستتحرك العاصمة الفرنسية في اتجاه هذين البلدين والتي تربطها بهما علاقات قديمة وتاريخية وتعتبر أن لها فيهما مصالح عميقة ومتعددة؟
ما أن وُضع اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل"، يوم الأربعاء الماضي، موضع التنفيذ، حتى سارع أبناء الجنوب اللبناني إلى إشهار عودتهم إلى مدنهم وقراهم، فيما عمّت الخيبة مستوطنات الشمال في فلسطين المحتلة لرؤية مشهدية الجنوبيين يعودون إلى مدنهم وقراهم المدمرة رافعين رايات المقاومة حتى قبل أن يُوجّه أي مسؤول لبناني الدعوة إليهم للعودة.
اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذى دخل حيز التنفيذ الأربعاء الماضى يفترض أن يؤدى إلى انسحاب كلى للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بشكل تدريجى فى فترة أقصاها 60 يومًا من تاريخه.
كيف قرأت العواصم الأوروبية، خصوصاً باريس (المعنية الأكثر بلبنان نظراً للعلاقات المميزة معه) وبروكسل (عاصمة الإتحاد الأوروبي المواكب لتطور الأوضاع في هذا البلد)، تبعات ما سمِّي بتفاهم "إنهاء التصعيد للأعمال العدائية" بين لبنان واسرائيل؟