لم تكد قمّة العلا الخليجية تُنهي أعمالها في السعودية، حتى دبَّت الحيوية في مفاصل تيارات الاسلام السياسي في المنطقة، على خلفية ما زعموا أنه "نصر قطري" في مواجهة "دول الحصار".
لم تكد قمّة العلا الخليجية تُنهي أعمالها في السعودية، حتى دبَّت الحيوية في مفاصل تيارات الاسلام السياسي في المنطقة، على خلفية ما زعموا أنه "نصر قطري" في مواجهة "دول الحصار".
لم يغادر البيان الختامي لقمّة العلا الخليجية مربع التوافق الخليجي على اعتماد مبادئ جنيف1 وقرار مجلس الأمن الرقم 2254 الخاص بالعملية السياسية في سوريا والمطالبة بإخراج كل قوات إيران والمليشيات التي جنّدتها بالإضافة إلى "حزب الله" اللبناني من سوريا.
شهدت نهاية العام المنطوي وبداية العام الجديد، كثافة في عمليات تنظيم "داعش" ضد الجيش السوري وقوات رديفة محسوبة على حليفه الايراني. وفيما كان التوتر الناجم عن ذكرى اغتيال قاسم سليماني يخيم على المنطقة، عرف تنظيم "داعش" كيف يستغل انشغال اللاعبين الاقليميين والدوليين من أجل تجديد نشاطه وتوسيع عملياته، كمّاً ونوعاً.
قبل حلول شهر رمضان من عام 2014، وبعد مضيّ ما يقارب ثلاثة أعوام من خلافة سلفه أسامة بن لادن، كثّف أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة" جهوده لرسم خارطة طريق تضمن انتقال زعامة التنظيم بعد وفاته بسلاسة ومن دون خلافات داخل مجلس الشورى.
صدرت، في الآونة الأخيرة، عن بعض دول الخليج العربي الرئيسية مواقف وتصريحات تنطوي على نبرة مغايرة بخصوص الأزمة السورية وكيفية مقاربتها، فهل يدل ذلك على انعطافة خليجية وشيكة نحو دمشق، أم أن الدول الخليجية تتصرف من باب التحسّب لنتائج السباق الانتخابي الأميركي التي من الممكن أن تقلب المعادلات الاقليمية رأساً على عقب؟
يسود بين السوريين على اختلاف مشاربهم السياسية، موالين ومعارضين، ما يشبه الاجماع الضمني على أن عبور الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فضاء أزمتهم كان عبوراً فوضويّاً وعشوائيّاً، وأن سياسته السورية كانت تقوم في جزءٍ كبير منها على الارتجاليّة وردة الفعل، ولم تكن مبنيّة على أيّة مرتكزات استراتيجية ثابتة.
أطلقت ما تسمّى وزارة الداخلية في حكومة الانقاذ التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" مشروع تنظيم حمل السلاح في الشمال السوري، عبر بيان صدر عنها يوم الاثنين الماضي. وقد أثار المشروع فور الإعلان عنه موجة عارمة من اللغط والجدل حول اسبابه وخلفياته وتداعياته المستقبلية.
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمال أن تلتحق سوريا بموجة التطبيع مع إسرائيل. وذهب البعض إلى حدّ الادّعاء بأن ثمّة تفاهماً أميركياً- روسياً بات يضغط على القيادة السورية من أجل دفعها إلى الانخراط في المسار التطبيعي الجديد الذي شقته مؤخراً الإمارات العربية المتحدة. ولم تكف البيانات التي صدرت عن دمشق لتبديد هذه الشائعات، بل لعبت لغتها المرنة وصياغتها الفضفاضة – غير المعتادة - في إثبات أن تغيّراً ما طرأ على الموقف السوري.
تردّد صدى مفاوضات السلام الأفغانيّة في كواليس المشهد الجهاديّ العامّ مسبّباً ردّات فعل غير متوقعة من مختلف الأطراف المعنية. وقد يكون السبب كامناً في الطبيعة الملتبسة لعلاقة حركة "طالبان" مع الجماعات الجهاديّة وعلى رأسها تنظيم "القاعدة".
لم يحظ بيان "حكومة الانقاذ" في إدلب، وهي تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، حول تفجير مرفأ بيروت، بأي إهتمام إعلامي، كما كان يأمل واضعوه، فظلّ منسياً بين آلاف رسائل التعزية التي وجهت إلى لبنان في أعقاب التفجير، حتى أن هناك من وضعه في خانة نوجيه الرسائل من زعيم "الهيئة" أبو محمد الجولاني إلى رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون.