
تشهد فرنسا أزمة سياسية استثنائية. يكفي النظر إلى قائمة رؤساء الوزراء آخرهم، سيباستيان ليكورنو، الذي لم يدم في منصبه أكثر من 14 ساعة، وهو رقم قياسي، في أعمار رؤساء الحكومات الفرنسية.
تشهد فرنسا أزمة سياسية استثنائية. يكفي النظر إلى قائمة رؤساء الوزراء آخرهم، سيباستيان ليكورنو، الذي لم يدم في منصبه أكثر من 14 ساعة، وهو رقم قياسي، في أعمار رؤساء الحكومات الفرنسية.
عند قراءة هذه السطور هناك احتمال أن تكون حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو قد سقطت بنسبة تقارب الـ ٩٩،٩٩٩٩ بالمئة، وهو ما يُطالب به ما يقرب من ثلثي الشعب الفرنسي. طبعاً ثمة احتمالات أخرى وراء هذا السقوط، إذا بعد أن تراجعت ثقة الفرنسيين بقدرة الحكومة على حل الأزمة السياسية التي تهز البلاد، ها هو قسم كبير منهم يطالب باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون.
لا يستطيع الغرب الامتناع عن «خدمة» إسرائيل. هذا التوجه هو في صلب DNA دول الغرب ولا سيما الأوروبية منها، اعتقاداً منها بأنه كفيل بالتكفير عن ذنوبها الماضية، والتي تعود إلى ما قبل المحرقة النازية، وكلما بحثت عن رافعة لتخليص إسرائيل من «ورطتها» تغوص في رمال القانون الدولي المتحركة.
فعلت إفريقيا الجنوبية ما لم «تفكر» بالاقدام عليه أي دولة عربية. في المسألة الفلسطينية تعتمد هذه الدولة قاعدة مبدئية أولى أسّس لها نيلسون مانديلا بقوله «ستظل حرية جنوب إفريقيا ناقصة حتى تنال فلسطين حريتها».. وقاعدة ديبلوماسية ثانية يُسوّق لها رئيس الدولة سيريل رامابوزا بقوله «إن الجهود التي تبذلها جنوب إفريقيا في تعزيز عمليات السلام حول العالم تحظى بالتقدير». قاعدتان تتقاطعان نصرة للشعب الفلسطيني اليوم مثل الأمس ومثل كل غدٍ.
توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، لخصته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بقولها: «هذا أفضل ما كان بوسعنا تحقيقه». توصيف متحفظ (معترض ضمناً) استخدمته معظم العواصم الأوروبية، إذ اعتبر البعض منها أن يوم الأحد 27 يوليو/تموز هو يوم «الحد من الخسائر» بينما رأت عواصم أخرى أنه «يوم أسود».
أنقذت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد إيران، رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون ودفعته إلى مراجعة أجندته الفلسطينية. حُدّد يوم الأربعاء، 18 يونيو/حزيران، موعداً لما سُمّي «مسار السلام» في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. حدّد ماكرون هدف مبادرته التي كان يريد أن يقوم بها برفقة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: إعادة إحياء حل الدولتين.
في مقالٍ سابقٍ تناولت انقسام العالم والمجتمعات إلى طابقين: علوي وسفلي. الأول يُمكن الهبوط منه إلى الطابق الأسفل، وأفضل مثال على ذلك هو ما حصل ويحصل في فلسطين المحتلة، وأيضاً الثاني يُمكن الصعود منه إلى الأعلى وثمة أمثلة كثيرة عليه..
في مقالة سابقة ذكرنا أنّه لا يوجد على مستوى العالم إلا اليمين الليبرالي واليسار الليبرالي، أي أن جميع البلدان باتت تتبع طريق الليبرالية الاقتصادية، وبالتالي اندمجت تحت سماء العولمة الليبرالية كل مفاهيم وتجارب اليمين واليسار.
أجد أنه من المضحك جداً الحديث عن اليسار واليمين في السياسة وبخاصة في الاقتصاد. إن الاعتقاد الدائم بوجوب التمييز بين الحركات السياسية التي تدعي أنها يمينية أو يسارية أصبح بلا معنى. يسري ذلك على من يُصنِّف أو يُقسِّم البلدان أو الشعوب بين تقدمية يسارية وليبراليية يمينية.
فشل حزب "التجمع الوطني" (RN) اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان في تأكيد النجاحات التي حقّقها في الانتخابات الأوروبية وفي الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية المسبقة. ونظراً لعدم وجود «أكثرية صريحة» في تشكيلة الجمعية الوطنية الجديدة، يُواجَه "التجمع" بأسئلة كثيرة حول الأسباب التي كلّفته النصر المُعلن سابقاً بثقة وتعالٍ كبيرين.