لم يغب مخطط التهجير القسري لسكان قطاع غزة عن الأجندة السياسية للحكومة الإسرائيلية بل ما زال حاضرًا بقوة في التفكير السياسي الإسرائيلي، برغم الإعلان عن اتفاق شرم الشيخ ضمن ما يُعرف بـ"خطة دونالد ترمب".
لم يغب مخطط التهجير القسري لسكان قطاع غزة عن الأجندة السياسية للحكومة الإسرائيلية بل ما زال حاضرًا بقوة في التفكير السياسي الإسرائيلي، برغم الإعلان عن اتفاق شرم الشيخ ضمن ما يُعرف بـ"خطة دونالد ترمب".
عكس فوز زهران ممداني بمنصب عمدة مدينة نيويورك بداية مسار من التحولات العميقة في المجتمع الأميركي، أطلق شرارتها عنصر الشباب ونخب يسارية في القاعدة الشعبية للحزب الديموقراطي، وهذا مؤشر على سيطرة التيار التقدمي وجيل الشباب على القرار السياسي داخل هذا الحزب.
فيما بدأ الجانبان الأميركي والإسرائيلي البحث في تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في قطاع غزة، إستناداً إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، فان الإدارة الأميركية تركز جهودها على تذليل كافة العقبات التي تواجه فشل وانهيار هذا الاتفاق.
"No Kings" أو "لا ملوك"، هل تكون مجرد حركة عابرة ومحدودة التأثير في المجتمع الأميركي أم سيكون لها تأثيرها العميق والبعيد المدى؟
إن الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن وقف الحرب في غزة ليست مبادرة معزولة عمّا يدور من تطورات على الصعيد الدولي بخصوص القضية الفلسطينية، بل جاءت لاحتواء الاعترافات الدولية بدولة فلسطين والانقسام داخل المعسكر الغربي، الذي كان تاريخياً موحداً خلف إسرائيل. كيف؟
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية عن تعليق دعم الاتحاد الأوروبي لإسرائيل، ومناقشة فرض عقوبات على وزراء متطرفين ومستوطنين، وتعليق جزئي لاتفاقيات التجارة مع إسرائيل.
بعد الاعلان عن انطلاق عملية "مركبات جدعون 2" في قطاع غزة، أقدم الجيش الإسرائيلي على استهداف الأبراج السكنية وتدميرها بشكل ممنهج وفقا للرواية التي تقول إن هذه الأبراج تستخدم خلايا للطاقة الشمسية لتزويد البنية التحتية لحركة حماس بالطاقة والكهرباء، وأحيانا أخرى للكاميرات التي ترصد حركة الجيش الإسرائيلي في غزة.
لم يكن مستغرباً أن تنضم الولايات المتحدة إلى الحرب الإسرائيلية الإيرانية باقدامها على ضرب منشآت نووية إيرانية، ذلك أن واشنطن كانت حاضرة منذ بداية هذه الحرب، ليس فقط عبر الدعم اللوجستي والتعاون الاستخباراتي وإسقاط الصواريخ والطائرات المُسيّرة عبر قواعدها المنتشرة في أرجاء الشرق الأوسط، بل وأيضاً عبر توفير التسهيلات المعلوماتية والتنسيق العسكري والاستخباراتي المستمر مع الجيش الإسرائيلي.
لم تفلح الجهود المكثفة التي يبذلها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة، إذ اصطدمت تلك الجهود بمقاربة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسية، إلا أن ذلك لم يمنع واشنطن من استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير قرار داخلي يطالب إسرائيل بوقف الحرب وادخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
شهدنا في الساعات الأخيرة محطة جديدة من محطات التوتر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، في ضوء ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، وذكرت فيه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى موافقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتفاق يُسمَح بموجبه لإيران بالتخصيب النووي، وهو ما يُمثل خطاً أحمر بالنسبة لتل أبيب.