كل إمبراطورية تُشكّل نظاماً عالمياً، وإن لم يشمل كل الكرة الأرضية. تسقط الإمبراطورية بعوامل داخلية وإن أثقلتها الأعباء الخارجية. هي في الأصل صارت إمبراطورية لأن بلداً ما يحكم البلاد الأخرى، ويفرض نفسه بالقوة. هو يحكم غيره لأنه أقوى من غيره.
كل إمبراطورية تُشكّل نظاماً عالمياً، وإن لم يشمل كل الكرة الأرضية. تسقط الإمبراطورية بعوامل داخلية وإن أثقلتها الأعباء الخارجية. هي في الأصل صارت إمبراطورية لأن بلداً ما يحكم البلاد الأخرى، ويفرض نفسه بالقوة. هو يحكم غيره لأنه أقوى من غيره.
تتفجّر الثورات عادة من أجل أسباب مطلبية أو سياسية، ونادراً ما يكون الأمر لأسباب ثقافية (تتعلّق بأسلوب العيش ونمط السلوك)، وذلك منذ الحروب الدينية في أوروبا في القرن السادس عشر حتى أواسط القرن السابع عشر. كان سببها العقيدة الدينية، بل استهتار رجال الدين بالدين والأخلاق والسياسة والحياة البشرية.
إيران دولة امبريالية تعتمد على الدعوة والأيديولوجيا أكثر من القسر والعسكر. هي دولة عظيمى، ولا تستحق لقب عظمى. عظيمى أكثر مما هي عظمى. لكن سيطرتها الخارجية تواجه متاعب. حتى سيطرتها على دول في المنطقة العربية أصبحت مهزوزة. يضاف إليها اهتزاز سيطرتها على شعبها. إعتبر هؤلاء الحكام أن عدة الشغل النووية كافية لإدخال دولتهم الى نادي النخبة النووية. تبين أن ذلك لم يعد كافياً.
ليست الرأسمالية في أزمة بقاء. البشرية هي التي في أزمة وجود. أزمة وجود البشرية تظهر من خلال الحروب واستخدام سلاح الدمار الشامل، وتدمير البيئة بدون أي اعتبار لتوازنها الذي يؤدي عادة الى ديمومتها كمصدر للزراعة والمواد الأولية للصناعة.
الأرض مستديرة محدودة الحجم والمساحة، ما يعني أنها محدودة الموارد. تراكم الثروة غير محدود، ذلك أن جشع الرأسمالية غير محدود. تعتبر الرأسمالية وجودها مهدداً عندما تتوقف الثروة عن النمو، مهما بلغ قدرها.
قفز قاربٌ من قارب. واحدهما يغرق، فهو للموت، وثانيهما وطن للحياة، لكنه يغرق أيضاً. لا نعرف أيهما للموت وأيهما للحياة. لا نريد أن نعرف بسبب الكِبَر (من كبرياء). نحن نتغافل عن الحقيقة التي بشّرنا بها أحد المسؤولين الكبار منذ سنتين، بأننا في جهنم أو نحن واصلين إليها.
قال المتنبي في مدح سيف الدولة: فإنْ تَفُقِ الأنامَ وأنْتَ مِنهُمْ/ فإنّ المسكَ بَعضُ دَمِ الغزالِ
نظام يسرق أبناءه داخل البلد ويدافع في الوقت عينه عن حقوق البلد تجاه العدو الإسرائيلي والوسيط الأميركي الصهيوني. لا يدري المرء أيهما المأساة وأيهما الملهاة، أم أنهما شيء واحد في التشابه لدى نظام يريد المزيد من الموارد عبر الصراع مع الخارج، كي تصير الموارد داخلية، ليسرقها مرة أخرى.
تمر مجتمعاتنا بمرحلة خلاعة ثقافية لا سابق لها. هذه المرحلة ليست مقترنة بنهوض سياسي، ولا حتى أخلاقي، ولا اجتماعي؛ هي انحلال المجتمع الذي يتجلى في انحلال قيمه لا بمعنى زوال المعايير بل تضاربها، وتناقضها، وتشوّش الرؤية فيها، وانعدام البصيرة، واختفاء الدافع الذاتي، أو ما يسمى الضمير، واعتماد نظريات في الاقتصاد والاجتماع والسياسة والدين تتناقض داخل كل منها، لا تناقض الحيوية الديالكتيكية بل الاختلاف مع التجاور لأشلاء من كل نظرية في أي مجال ذكرناه.
التكافؤ مع العدو الامبريالي يتحقق بالنهوض الاجتماعي، أي الثقافي والسياسي. وذلك يُمنع بالتحنيط الفكري، والمحافظة على ايديولوجيا سلفية، واتخاذ أساليب في السياسة تمنع الجمهور من المشاركة في المجال العام وتدعم الديكتاتورية والطغيان، بما في ذلك الأنظمة الدينية.