محمد المنشاوي, Author at 180Post - Page 2 of 13

Trump-Harris.jpg

لم تشغل قضايا السياسة الخارجية إلا حيزاً ضئيلا من كل المناظرات الرئاسية التى جمعت الرئيس السابق دونالد ترامب سواء بجو بايدن أو خليفته كامالا هاريس. ويتفق هذا مع القول الشهير إن كل السياسات محلية، بل ومحلية جدا فى الحالة الأمريكية.

endorsement-swift-harris-trump.jpg

على العكس من الرئيس جو بايدن، لا تملك المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، خبرة أو معرفة عميقة بالقضايا الدولية، ومنها قضايا الشرق الأوسط. وعلى العكس أيضا من جو بايدن، الذى قضى ما يقرب من نصف قرن بين دهاليز السياسة الخارجية سواء فى البيت الأبيض، أو قاعات لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قضت هاريس فقط ثلاثة أعوام ونصف العام فى البيت الأبيض تستمع وتشارك وتخطط لتنفيذ السياسة الخارجية التى يختار بايدن عناوينها الكبيرة، واتجاهاتها العامة.

rise-trump-harris-cm.jpg

يتردد الآن بين الجالية العربية والإسلامية الأمريكية المقولة التالية «إذا عُرض على الناخبين الأمريكيين العرب والأمريكيين المسلمين أن يختاروا بين مرشحيْن؛ أحدهما سيمنع أقاربهم وجيرانهم وأصدقاءهم من القدوم إلى الولايات المتحدة، أو آخر أظهر لامبالاة بقتلهم ولا يزال يدعم شن إسرائيل إبادة جماعية على أهاليهم، فمن سيختارون»؟

JC-OPI0822_CHARGETHIAGO_Prancheta-1.jpg

بعد أكثر من نصف القرن، بدأ جو بايدن ــ يوم الإثنين الماضى فى المؤتمر العام للحزب الديمقراطى بمدينة شيكاغو ــ خطوات الخروج من الحياة السياسة الأمريكية والتى تنتهى رسميا فى منتصف يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل، عندما يشهد على عملية إلقاء القسم من الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب أو الرئيسة الجديدة كامالا هاريس.

IMG_6598.jpeg

كتبت هذا المقال من مدينة ميلووكى بولاية ويسكونسن، كنت أحضر المؤتمر العام للحزب الجمهورى، حيث يتم الإعلان رسميا عن ترشيح دونالد ترامب رئيسا، وجى دى فانس، نائبا، على بطاقة الحزب الجمهورى لانتخابات 5 نوفمبر/تشرين الثاني القادم. خلال أيام المؤتمر، تحدثت مع مئات المشاركين والمشاركات من مختلف الولايات الأمريكية. خرجت من هذا المؤتمر مندهشا، بل مصدوما، مما آل إليه حال الديموقراطية الأمريكية، وما ينتظرها فى المستقبل القريب.

biden-4-more-years.jpeg

على مدار تاريخه الحديث، لم تهتز وحدة الحزب الديمقراطى بالصورة التى يشهدها حاليا، إلا مرتين. الأولى عندما ظهر المرشح الأسود الشاب باراك أوباما عام 2007 معلنا نيته خوض سباق الترشح الرئاسى ضد هيلارى رودهام زوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ابنة إحدى أهم العائلات السياسية الأمريكية فى العصر الحديث، والابنة الوفية للحزب الديمقراطى على مدار عمرها الطويل. والمرة الثانية تمثلت فى ظهور السيناتور التقدمى بيرنى ساندرز ساعيا للترشح ضد هيلارى كلينتون فى انتخابات الحزب عام 2016.

8889898989898989.jpg

لم يعد أمام الرئيس جو بايدن فى الحكم إلا سبعة أشهر تفصله عن موعد تنصيب رئيس جديد فى العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل. وبعد الأداء الكارثى لبايدن فى المناظرة الرئاسية التى جرت يوم 27 يونيو/حزيران أمام منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، أصبح من المستحيل تصور بايدن مرشحا فى انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ناهيك عن إمكانية فوزه بها.

haaretz-9.jpg

ثمة ارتباك أمريكى غير مسبوق في تعامل كل أركان إدارة جو بايدن مع قضية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، تواصل الحكومة الإسرائيلية الاستهتار بالمواقف الأمريكية، ولا تكترث للخلافات بينها وبين واشنطن مع تأكدها من غياب أى تأثير فعلى على سياسة إدارة بايدن ومواقفها.

01-26-24-edit-cartoon.jpg

لم يتصور أحد وصول الدراما المرتبطة بشخص دونالد ترامب إلى هذا الحد الذى وصله الأسبوع الماضى بعد إدانته جنائيا بـ34 تهمة، قد تفضى عقوبتها المتوقعة إلى السجن، إلا أن الأكثر إثارة هو أن ترامب لم ينته بعد، إذ ينتظر الشعب الأمريكى والعالم كله ما سيأتى به ترامب من مفاجآت واستثناءات خلال الأسابيع والأشهر القادمة بصورة قد لا يتخيلها أكثر كُتاب الخيال الأدبى جموحا.