ناصر ياسين, Author at 180Post

117715548_1583551--1280x699.jpg

أعاد الإنفجار - الجريمة الناسَ ومعهم مجموعات الثورة الى الارض والساحات بشكل عفوي وغاضب. كان ذلك بديهياً إزاء هول ما حدث. تحدى الناس الدمار الكبير، وتصدوا لخطر فيروس كورونا ولم يبالوا بالقمع الامني الشديد. هل يكفي ذلك حتى تتحقق أهدافهم؟

gettyimages-520860186-2048x2048-1-1280x853.jpg

التهافت على شراء الشموع، أصوات المولدات الكهربائية الصادحة ليلاً، تخزين الطعام كالمعلبات والحبوب، الوقوف بالطوابير أمام الأفران، تصدُّر سعر الصرف أخبارنا اليومية... هذه الصور من صيف 2020، لكنها تأخذنا عبر الزمن الى ثمانينيات القرن الماضي. صورٌ لا نعود معها فقط الى نمط حياة لم يختبره جيل ما بعد الطائف، ولا نستعيد معها القلق من فقدان اساسيات الحياة وحسب، بل نعود معها أيضاً للممارسة السياسية العبثية والعقيمة نفسها لا بل إلى الإختلال عينه.

a_cold_wind__ramses_morales_izquierdo.jpeg

أفضل ما يمكن أن يحدث للطبقة السياسية المسيطرة في لبنان، وهو أسوأ ما سيكون للناس، ما يسعُنا أن نُطلق عليه تسمية "الإنهيار الطويل المنخفض الشدة". وإذ يبدو ذلك من المفارقات، لكنه إنهيار يُتوقَعُ أن يمتد لعقد من الزمن أو اكثر، ويتدرج على مراحل غير قصيرة "تُفرمل" بعض إنزلاقاته القوية بين فينة وأخرى، من دون مقاربة جدية لمشاكله البنيوية. وهذا ليس بجديد على طبقة سياسية إمتهنت منذ زمن سياسة حافة الهاوية وشراء الوقت حتى تستفيد من حصول لحظة تقاطع مصالح إقليمية ما، تستغلها لإبقاء إستحواذها وإستيلائها على موارد الدولة والاقتصاد.