محمد عثمان ابراهيم, Author at 180Post - Page 2 of 2

8.jpg

ليس أسهل لفهم وتفكيك وقائع ومستقبل الحياة السياسية في السودان وتحولاتها من النظر في التأريخ السياسي لمصر، وليس، في هذا السياق، أيسر من القول بأن الكثير من مظاهر الحياة في السودان انعكاس - يتواصل أو يتقطع - للحياة في الجارة الشمالية الكبرى، وإن بدا في بعض الأحيان مكرراً بصورة تبعث على السأم، وفي البعض الآخر مشوشاً يبعث على الضجر!

50119690_303.jpeg

بعد أسابيع قليلة من السكون، عاد موضوع مكتب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى الأضواء بعد تداول أخبار الاستقالة المفاجئة للموظفة الأممية السابقة رانيا حضرة من وظيفتها برفقة موظفة أخرى.

8-75.jpg

حققت ثورة ديسمبر المجيدة انتصارات تاريخية هائلة للشعب السوداني برغم المصاعب التي تواجه حركتها، وبرغم التثبيط المستمر من العناصر التي لا تؤمن إلا بحقيقة أن هذه الثورة فرصة لتغيير ينبغي تجييره أو اعاقته وأن أسهل الوسائل لتحقيق ذلك الهدف هي تمكين الأفراد الأقل كفاءة، والأدنى معرفة، والأضعف التزاماً، والأكثر قابلية للفرد والطي والتطويع من رقبة الشئون العامة بحيث تصبح البلاد كلها مرهونة لآلية خارجية تقوم بتحريك الدمى المحلية. مؤسف أن يحدث هذا في بلد من أقدم البلدان الأفريقية والعربية نيلاً لإستقلاله.

حميدتي.jpg

تداول السودانيون الأسبوع الماضي مقطعاً مصوراً يتحدث فيه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع (قدس) عقب تفقده لضحايا وجرحى وعائلات معركة مفاجئة في منطقة ريفية بالقرب من مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان بين قواته ومجموعة عسكرية قبلية غير نظامية لكنها مرتبطة بالحكومة.

01414525051.jpg

يدور في الساحة السياسية السودانية جدل كبير هذه الأيام حول طلب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بشكل فردي ودون حوار داخلي مع أطراف السلطة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل بعثة للسلام في البلاد بموجب الفصل السادس من ميثاق المنظمة الدولية.

polit2020_8-1024x726-1.jpg

هذا مقال للتضامن وبذل المحبة للشعب الإيطالي العظيم بمناسبة محنة الكورونا التي اجتاحت العالم وقسمت حياة هذا الجيل المعاصر منذ الآن الى قسمين يؤرخ بهما وهما فترة ما قبل الوباء وعصر ما بعد الجائحة، ومحاولة للشكر على المستشفى الإيطالي والعون في مجالات الصحة والتعليم وآخر منحة إيطالية للسودان بمبلغ ٧٠ مليون يورو أعلنها الدكتور فابريزيو  لوباسو السفير الإيطالي السابق الذي تعلم في جامعاتنا شيئاً ودرس فيها أشياء. عاش بين السودانيين بمحبة وغادر أرضهم بمحبة أوفر. أملي كبير في أن يُقرأ هذا المقال كنص متجاوز للسيرة فبعض الأحداث ملونة لتشوش على انعكاس الضوء على أصحابها الذين يفترض أن يبقوا في العتمة كشيء عزيز وسرمدي. سينتصر العالم المفعم بالأمل وسيعود البهاء لقمر العالم الأخضر!

s2.reutersmedia.net_.jpg

تدرك الطبقة السياسية في السودان أن لقاء رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، هذا الشهر، في عنتيبي (أوغندا)، لن يكون له أي تأثير في قضايا السودان الملحة حالياً، مثلما لن يكون له أي تأثير إيجابي مفيد لصالح إسرائيل سوى الكسب السياسي السريع الذي يأمل نتنياهو الحصول عليه داخل الليكود وتعزيز شعبيته بالحصول على المزيد من دعم اليمين في انتخابات الكنيست في شهر آذار/مارس المقبل. سعادة غامرة أبداها نتنياهو والإعلام الإسرائيلي بلقاء الرئيس السوداني (الفعلي) مقابل فتور رسمي سوداني وتجاهل شعبي من المواطنين ما يكشف أن العلاقات مع الدولة العبرية (وهي علاقات باهتة وقائمة على أي حال على صعد مختلفة منذ عقود) لا تحتل أي حيز في قائمة الأولويات هنا.