
يُجمع عددٌ من المحللين السياسيين على أن العام 2022 سيشهد ترحيل معظم الملفات العالقة من العام 2021 وأن العام الجديد سيبقی يناقش تلك الملفات بشيء من الأريحية بعيداً عن التوترات التي شهدناها في العام الذي إنقضی.
يُجمع عددٌ من المحللين السياسيين على أن العام 2022 سيشهد ترحيل معظم الملفات العالقة من العام 2021 وأن العام الجديد سيبقی يناقش تلك الملفات بشيء من الأريحية بعيداً عن التوترات التي شهدناها في العام الذي إنقضی.
عندما قال دونالد ترامب إن الاتفاق النووي هو "إتفاق سيء"، كان ينظر بعين إسرائيلية كون الاتفاق المذكور لم يأخذ بالحسبان "الأمن الإسرائيلي" علی خلفية نفوذ إيران في الإقليم ومديات منظومتها الصاروخية التي تصل الی عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة؛ وعلی هذا الاساس، عارضت إسرائيل المفاوضات النووية منذ بدايتها عام 2013 وحتی نهايتها في يوليو/تموز 2015.
معظم المؤشرات لا تشير الی أن جولة 27 ديسمبر/كانون الأول من مفاوضات فيينا النووية ستكون نقطة تحول كبيرة في الدبلوماسية الإيرانية لكنها ربما تستطيع دعم الجهود المبذولة من جميع الأطراف.
لم تكن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أندونيسيا في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري زيارة عابرة، إنما زيارة لمنطقة أصبحت ساحة تناحر إستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين.
بغض النظر إن كانت الجولة الحالية من المفاوضات النووية المستمرة حالياً في فيينا ستنجح في التوصل إلى نتيجة أم لا؛ إلا أنها مؤجلة الی ما بعد عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة.
يعتقد المفكر السياسي الأمريكي فرانسيس فوكوياما أن الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان قد لا يُمثل نهاية العصر الأمريكي ولكن التحدي الذي يواجه المكانة العالمية للولايات المتحدة بشكل أكبر هو الإستقطاب السياسي في الداخل الأمريكي.
وصلنا إلى نقطة الصفر في ماراتون مفاوضات فيينا النووية بين ايران والمجموعة الغربية. غداً (الاثنين)، يستأنف المتحاورون المفاوضات التي تهدف للتوصل إلى آلية تُعيد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مقابل العودة عن العقوبات التي كرّسها إنسحاب الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب من هذا الاتفاق عام 2018.
تنشط إدارة جو بايدن ولا سيما مبعوثها للشأن الإيراني روبرت مالي، على خطوط دولية وإقليمية عديدة، من اجل انجاح مفاوضات فيينا النووية في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
تبذل الاطراف المعنية بالاتفاق النووي جهوداً لإنجاح المباحثات التي تُستأنف في 29 الشهر الجاري بين ايران والمجموعة الغربية، وسط تحديات حقيقية تواجه امكانية إعادة احياء إتفاق العام 2015، وذلك استنادا للتصورات التي طرحتها ايران والولايات المتحدة، علی حد سواء.
في نهاية المطاف، أخبرت طهران مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي عن جاهزيتها لاستئناف المفاوضات النووية مع المجموعة الغربية في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.