فى عام (١٩٦٧) حُمّل بما لا يحتمل من مسئولية الهزيمة العسكرية. كانت الهزيمة فادحة والبيانات العسكرية كاذبة. لم يكن هو الذى كتبها، فقد تلقاها من القيادة العسكرية فى ذلك الوقت، لكن كل السهام صوبت إليه وحده.
فى عام (١٩٦٧) حُمّل بما لا يحتمل من مسئولية الهزيمة العسكرية. كانت الهزيمة فادحة والبيانات العسكرية كاذبة. لم يكن هو الذى كتبها، فقد تلقاها من القيادة العسكرية فى ذلك الوقت، لكن كل السهام صوبت إليه وحده.
تعترض مصر ــ الآن ــ أزمة وجودية، أن تكون أو لا تكون، دون أن يتوفر لها سند أفريقي فاعل ومؤثر يستحقه تاريخها في تحرير القارة، ولا دعم دولياً ظاهراً وضاغطاً يتسق مع طلب الحق في الحياة.
لم ينشأ نزاع المياه الحاد من فراغ تاريخ ولا هبط بحمولاته المزعجة فجأة على وادى النيل، ولا كان حكرا على المصريين والسودانيين والإثيوبيين وحدهم؛ حيث تتداخل فى تعقيداته دوما مصالح واستراتيجيات، وأحيانا مؤامرات.
لا توجد آمال كبيرة معلقة على اجتماع مجلس الأمن الدولى، الذى يعقد اليوم (الخميس) للنظر فى التداعيات المحتملة لأزمة السد الأثيوبى على الأمن والسلم الدوليين.
نكأت وفاة وزير الدفاع الأمريكى الأسبق دونالد رامسفيلد الجراح الدفينة والماثلة فى المأساة العراقية المعاصرة. كان هو الرجل الذى قاد الحرب على ذلك البلد العربى الجوهرى، التى أفضت تداعياتها إلى تراجع الموازين السياسية والاستراتيجية للعالم العربى بصورة فادحة ومأساوية.
وصلت أزمة السد الأثيوبى المستحكمة إلى منعطفها الأخير. لم يعد ممكنا تمديد الأزمة بعد أن استهلكت عشر سنوات كاملة بالدوران فى نفس المكان باسم تفاوض يعود مرة بعد أخرى إلى نقطة البدء.
السياسة الخارجية التركية الحالية في حيرة بالغة بين خيارات متضاربة، تتراجع ولا تراجع، كأنها تبحث عن أرض صلبة تقف عليها دون أن تصل إلى وجهتها الأخيرة.
إذا ما توصلت «مباحثات فيينا» إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني ــ على ما ترجح الإشارات والتسريبات المتواترة ــ فإننا أمام انقلاب إقليمي يعيد ترتيب الأوراق وحسابات القوة وقواعد الاشتباك بين اللاعبين الكبار.
بحقائق القوة ومتغيرات العصور لم يعد ممكنا إعادة إنتاج النظام العالمي المتهالك. لا الولايات المتحدة القوة العظمى المهيمنة ولا روسيا وريثة الاتحاد السوفييتي القوة العظمى الثانية على ما كانت عليه الأحوال بعد الحرب العالمية الثانية.
بدت «مسيرة الأعلام» الإسرائيلية بأجوائها وصورها ورسائلها أقرب إلى «بروفة مبكرة» لما يمكن أن يحدث في المستقبل المنظور من تفاعلات وصدامات وحروب.