برغم التصدعات التي تصيب وطننا العربي، من مشرقه إلى مغربه، ها هو شعب لبنان يثبت أنه أوعى من قادته وأجمل من أن ينزلق إلى الأفخاخ التي تُنصب له، وما أكثرها.
برغم التصدعات التي تصيب وطننا العربي، من مشرقه إلى مغربه، ها هو شعب لبنان يثبت أنه أوعى من قادته وأجمل من أن ينزلق إلى الأفخاخ التي تُنصب له، وما أكثرها.
بقي لبنان، بنظامه الطوائفي، خارج مسار حركة التغيير التي تجتاح الأرض العربية على امتداد أقطارها في المشرق والمغرب، بدءاً من تونس البو عزيزي، فإلى قاهرة ميدان التحرير الذي فاض بالملايين من المصريين، وصولاً الى ليبيا التي استعاد شعبها وعيه فأنهى دكتاتورية - القائد الإله - ممثلاً بمعمر القذافي، فإلى الجزائر التي ضربها الشلل والفقر مع رئيسها العاجز عن الوقوف لإصابته بالشلل، وصولاً الى السودان والدكتاتور ذي الأوسمة وعصا التخويف: الماريشال حسن البشير.
لم تعد الصحافة الورقية أخطر وسيلة لتعميم الأخبار وتحليلها وإستنتاج مرامي صانعيها ومروجيها الذين لا يظهرون، غالبا، في الصورة. لقد قهرتها وسائل التواصل الإجتماعي بسرعة التداول والوصول إلى الأبعد مكانا والأقل ثقافة، ولكنه مهتم بأن يعرف ما يجري، حتى لا يبدو غريبا عن عصره.