
الاستماع الى تطلعات وهموم الشباب اللبناني كان من بين أهداف مشاركتي في سلسة المحاضرات والندوات التي جرت في الجامعة اللبنانية وتناولت المجتمع اللبناني.
الاستماع الى تطلعات وهموم الشباب اللبناني كان من بين أهداف مشاركتي في سلسة المحاضرات والندوات التي جرت في الجامعة اللبنانية وتناولت المجتمع اللبناني.
مصرف لبنان هو مصرف الدولة، والدولة ليست مفلسة بالمعنى الحرفي للكلمة. صحيح أنها متوقفة عن سداد سندات الدين بالعملة الأجنبية منذ حوالي السنتين، وصحيح أنها غير قادرة على تسيير مرافقها بالحد الأدنى اللائق ولا تستطيع زيادة الأجور التي باتت في الحضيض عالمياً، لكنها حتماً ليست مفلسة. الافلاس هو سمة من يحكمون الدولة ويتحكمون بها، أي منظومة الأحزاب المتسلطة طائفياً ومافيوياً فضلاً عن الاستقواء بالميليشيات والبلطجيين.
هناك من لم يستسلم بعد. هناك من يخوض معركة انقاذ ما تبقى من مؤسسات محتلَة. الخراب يجتاح كل ما كان من قبل. لكل شيء مواقيت. لا تزال الجامعة اللبنانية، ببعض عقولها ونبلها، تراهن على تحييد الجامعة من قدرها المحتوم.
القصف المركَّز، منذ سنتيْن وأكثر، على كليّات الجامعة اللبنانيّة ومعاهدها وطلاّبها وأساتذتها، يثير الدهشة. بل، الريبة. ما ذكّرني، بما قرأته يوماً في صحيفة "لوموند" الفرنسيّة. كان تحقيقاً يستشهد كاتبه بنصيحةٍ أسداها أحد حكماء الصين لأحد الأباطرة، بخصوص حملاته العسكريّة.
في إنتخابات رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية يوم السبت في 27 شباط/ فبراير 2021، تمكنت أحزاب السلطة في لبنان من الفوز على لائحة المستقلين.
عندما أطلقنا، قبل خمس سنوات، في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية اختصاص ماستر(2) في "الصحافة البيئية والصحّية"، واجهَنا سؤالٌ عويصٌ: مَن هو الصحافي المؤهّل الذي يمكننا الركون إلى مهاراته، لتدريب طلابنا على آليات إعداد وتنفيذ المواد الإعلامية المقرّرة لهذا المسار الأكاديمي غير المسبوق في جامعات لبنان (والعالم العربي)؟ فإعلامنا اللبناني لا يستطيع أن يلبّي مطلبنا، بعدما نأى بنفسه، ومنذ عقود طويلة، عن كلّ ما له صلة بالصحافة والإعلام المتخصّصيْن في الشؤون والقضايا والمواضيع الاجتماعية (إقتصاد، بيئة، صحّة، تربية،...). لينصبّ كلّ اهتمامه على السياسة بوصفها، بالمفهوم الإعلامي اللبناني، المجال الوحيد الذي يستحقّ الجهد والمال والاهتمام. هبطت الكورونا علينا كقنبلة عنقودية، فأيقظ صوتُ ارتطامها بالأراضي اللبنانية إعلامَنا من سباته، وبدأ يتمتم فزِعاً : ماذا سنفعل؟
أعاد مشهد نزول طلاب لبنان الجامعيين و تلامذة مدارسه الى الشوارع في حركة احتجاجية عفوية لاقت بعضها بعضاً، الى الاذهان، صورة حركات طلابية رائدة في العالم، كان لها كبير التأثير على انتفاضات و ثورات أحدثت تغيرات كبرى في وعي المجتمعات.