أمين قمورية05/03/2020
خلّف انهيار الاتحاد السوفياتي الذي كان يشكل اكبر دولة من حيث المساحة في العالم، "ثقبا اسودا" في أوراسيا المتعارف عليها جغرافياً باسم آسيا الوسطى. وترك تراجع النفوذ الروسي فراغاً استراتيجياً سياسياً وامنياً في هذه المنطقة، في وقت كانت الجمهوريات المستقلة حديثا عن الإتحاد السوفياتي، غير مهيأة للاستقلال ولا تمتلك هياكل وخبرات اساسية تمكنها من النهوض بأعباء الدولة الحديثة، وهذا ما دفع بالقوى الكبرى، الدولية والاقليمية، الى التسابق على ملء الفراغ والسعي الى إجتذاب دول المنطقة وترسيخ النفوذ فيها ورسم مستقبلها، الامر الذي جعل الاستراتيجيين يطلقون على هذه المنطقة تسمية "بلقان آسيا".