
منذ زمن بعيد، لم أسمع مسؤولاً لبنانياً يتحدث بشغف وحب عن لبنان، كما سمعت رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي يتحدث عن لبنان وليس فقط عن عراقه.
منذ زمن بعيد، لم أسمع مسؤولاً لبنانياً يتحدث بشغف وحب عن لبنان، كما سمعت رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي يتحدث عن لبنان وليس فقط عن عراقه.
لعبة الكراسي الموسيقية تدور دورتها مرة جديدة في باكستان. هذه المرة سقط رئيس الوزراء عمران خان بعد سحب الثقة منه في مجلس النواب وحلّ محله زعيم المعارضة شهباز شريف عقب ازمة دستورية استمرت اسبوعا.
صراعات القوقاز التاريخية تخبو ثم تعود في هذا الإقليم الملتهب منذ مئات السنين، مرات بين الروس والشيشان، ومرات بين الروس والجورجيين، ثم بين الأرمن والأذريين. كما للأوسيتيين والداغستانيين والانغوشيين في ذلك نصيب.
وحده إقليم بانشير ظلّ بمنأى عن التقدم الكاسح الذي حققته حركة طالبان في الارجاء الافغانية الشاسعة وصولا الى استعادة الحكم في كابول بعد 20 عاما من الاحتلال الاميركي، فهل يعود هذا الوادي الحصين، ايقونة للمقاومة ضد الحركة الاسلامية التي بعثت من جديد، مثلما كان عصياً على السوفيات والانكليزوالفرنسيين الذين تعاقبوا على غزو هذه البلاد؟
الانتصار السريع والمدوي لحركة "طالبان" على فلول الجيش الافغاني بعد الانسحاب الاميركي المثير لخيبة "أصدقاء" واشنطن، أعاد للجماعات والتنظيمات الجهادية الروح التي سلبتها منها الهزيمة النكراء التي اصابت تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق وسوريا.
ماذا حقّقت واشنطن في أفغانستان بعد إحتلالها هذا البلد 20 عاماً؟ الجواب لا شيء أبداً، لا بل أعادت حركة "طالبان" عقارب الزمن الى الوراء بإطاحتها القياسية بحكومة الرئيس الهارب اشرف غاني واسترجاعها سلطة خسرتها بفعل الغزو الأميركي عام 2001، وكأن شيئاً لم يكن طوال عقدين من الزمن.
الجاليات الصينية في الخارج، هي حصان طروادة بيجينغ في جنوب شرق آسيا.. وسلاحها الأمضى، في حربها الناعمة لمد نفوذها الاستراتيجي بعنوان "مبادرة الحزام والطريق"، ومن خلالها تتحكم باقتصادات دول الجوار، وأمكن لها حياكة "شبكة الخيزران" حماية لإقتصادها وتعزيزاً لسيطرتها وحماية للجاليات في آن معاً.. كيف تعمل هذه الجاليات وما هو سر قوتها؟
في ذروة التنافس الاميركي الصيني على زعامة العالم، يخطف فلاديمير بوتين مجددا الاضواء على المسرح الدولي، وكأنه يقول للجميع: مهلاً، لا يمكن رسم مستقبل الارض من دون روسيا، فكيف استطاع هذا الرجل، في عقدين من الزمن، رد الاعتبار لموسكو بعد الانهيار العظيم لهيكلها السوفياتي، ووصولاً إلى إعادة خلط الاوراق الجيوسياسية على المستوى الكوني؟
لا يوازي الربط الذي قامت به المقاومة في غزة مع قضية القدس، إلّا تفجُر الاحتقان الكبير في المناطق المحتلة عام 1948، الأمر الذي ادخل عاملاً مؤثراً في المعادلات المستقبلية وبدّد الوهم بأن الهوية الوطنية لعرب 48 يمكن أن تكون موضع شك أو مقايضة.
قد تكون ما تريد أن تكون. أنت مع حماس أم مع فتح أم مع اي تنظيم فلسطيني آخر. مع ابو مازن أم مع إسماعيل هنية. مع غزة أم مع الضفة. أنت مع هذا ضد ذاك، لكن لا يمكن إلا أن تكون مع القدس. القدس هي العنوان.. والمشروعية تبدأ من هناك وتنتهي هناك.