لا يمر يوم إلا وتصلنى عدة رسائل إلكترونية من الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، أو أولاده، أو كبار مستشاريه، ولا تختلف هذه الرسائل عن تلك التى كانت تصلنى قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وسط الحملة الانتخابية الرئاسية.
لا يمر يوم إلا وتصلنى عدة رسائل إلكترونية من الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، أو أولاده، أو كبار مستشاريه، ولا تختلف هذه الرسائل عن تلك التى كانت تصلنى قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وسط الحملة الانتخابية الرئاسية.
قد لا يكون ثمة علاقة مباشرة بين الهزيمة القاسية التي تلقاها الديموقراطيون، في إنتخابات حاكمية ولاية فرجينيا الأميركية، التي إنعقد فيها الفوز للجمهوري غلين يونغكين المدعوم من دونالد ترامب، ومسارعة إيران في اليوم التالي إلى تحديد التاسع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، موعداً للذهاب إلى مفاوضات فيينا النووية، بعد ثلاثة أشهر ونيف من التمنع.
أقضي ساعات بين الحين والآخر داخل البيت الأبيض، وبالطبع يتطلع أي كاتب وكاتبة أو صحفي وصحفية يعمل في العاصمة الأمريكية لدخوله وحضور الفعاليات التي يعقدها مكتب المتحدث الرسمي للبيت الأبيض، أو تلك التي يعقدها الرئيس الأمريكي ذاته.
في هذه الآونة، يعلو منسوب الحديث عن حرب جارفة، قد يلجأ إليها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بحيث تكون منطقة الشرق الأوسط ميداناً لها، ويجري التأسيس عليها لتفشيل إدارة جو بايدن، كما يقال ويُروى.
صباح يوم الثامن من كانون الأوّل/ديسمبر 1988، شَدَدْتُ الرِحال، مع زميلٍ لي، وقصدنا قرية المختارة الجبليّة، لحضور مؤتمرٍ صحفي كان مقرّراً أن يعقده، نائب الشوف ووزير كلّ الحكومات (حينها) وليد جنبلاط. كنتُ متهيِّبة كثيراً تغطية الحدث، لسببيْن: الأوّل، أنّه كان قد مضى على بدْء عملي في الإذاعة عامٌ واحد (بالكاد)، أي إنّني كنتُ غضَّة الخبرة في "الميدان"؛ والسبب الثاني، هو توجُّسٌ لديّ من مواجهة جنبلاط، المعروف بشخصيّته النزقة وعدم لطفه مع الصحافيّين.