قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته.. ومشى. رفع سقف التحدي بينه وبين الأميركيين. حيّد كل ما عداهم. المواجهة بالنسبة إليه ليست عسكرية أو أمنية بل سياسية بالدرجة الأولى. فما هي حصة الساحة اللبنانية من تلك المواجهة، وتحديداً السياسية؟
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته.. ومشى. رفع سقف التحدي بينه وبين الأميركيين. حيّد كل ما عداهم. المواجهة بالنسبة إليه ليست عسكرية أو أمنية بل سياسية بالدرجة الأولى. فما هي حصة الساحة اللبنانية من تلك المواجهة، وتحديداً السياسية؟
يتقاطع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف حسان دياب، عند ضرورة الولادة السريعة لـ"حكومة الإنقاذ والتحديات"، من دون الخوض في مسألة المواقيت، لا سيما وأنهما كانا يرغبان بان تبصر الوزارة الجديدة النور قبل نهاية العام الحالي، غير ان تعقيدات الساعات الماضية جعلت المحيطين بهما يرجحون أن تكون الحكومة "باكورة السنة الجديدة".
نظرياً، يمكن القول إن رجل الأعمال اللبناني سمير الخطيب يتصرف حالياً، بوصفه المرشح الحصري الوحيد لرئاسة الحكومة اللبنانية، لكن التدقيق بالمواقف والمعطيات لدى الأطراف السياسية اللبنانية الوازنة، يشي بأن "وراء الأكمة ما وراءها".
بإطلاقه معادلة "ليس أنا، بل أحد آخر" لرئاسة الحكومة، يكون رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، قد فتح الباب أمام مرحلة سياسية جديدة، لن يكون جزءًا من الفريق الذي سيتولى إدارتها من موقع السلطة، بل سيكون في صلب المعارضة، بكل ما يمكن أن تجره من أكلاف سياسية وخدماتية عليه وعلى جمهوره.
تراوح الأزمة السياسية في لبنان مكانها حتى الآن، وباتت الخيارات محدودة في ما يخص تسمية رئيس جديد للحكومة خلفا لرئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، وكل واحد منها يحمل في طياته أما فرصا أو تحديات..
لم يدم موال محمد الصفدي أكثر من 48 ساعة. نام الرجل ليلتين رئيسا للحكومة. لم يجد الرجل نصيرا له في نهاية تلك الرحلة الريفية القصيرة، إلا زوجته الوزيرة المستقيلة وميشال عون وجبران باسيل. في توقيت ما، لا بد من التقاعد من السياسة.. مهما طالت أو قصرت رحلة السفر فيها
هو يوم المنابر السياسية اللبنانية، وإن دل على شيء، إنما على خطورة اللحظة السياسية والإقتصادية والمالية في لبنان. ما هو مستحيل عند حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، كان ممكناً عند حاكم لبنان الفعلي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمقاربته الخيارات الكبرى للبنان، سياسياً وإقتصادياً، وصولا إلى الدعوة الأولى من نوعها لإدارة لبنان وجهه نحو الشرق، أي نحو الصين، بدلا من الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية.