الدولة انتظام. الانتظام يحفظ الجميع. نقيض الدولة هو النزاع. النزاع يدمّر المجتمع. يستقيم أمر الدولة عندما يستوعبها الفرد، كل فرد، في ضميره؛ عندها تتماهى الدولة مع الفرد ومع كل أفراد المجتمع. تنغرز في وعيهم. يشكّلون أجزاءها ومكوناتها.
الدولة انتظام. الانتظام يحفظ الجميع. نقيض الدولة هو النزاع. النزاع يدمّر المجتمع. يستقيم أمر الدولة عندما يستوعبها الفرد، كل فرد، في ضميره؛ عندها تتماهى الدولة مع الفرد ومع كل أفراد المجتمع. تنغرز في وعيهم. يشكّلون أجزاءها ومكوناتها.
حرّم الدين الانتحار. من أعطى الحياة يأخذها. من يخلق الإنسان يميته. لا تدخل الروح جسم الإنسان إلا عن طريق الله، ولا تخرج إلا بإذن منه. المسلم إذا انتحر لا يُصلى عليه. إنتحل صفة من أعطاه الحياة، فانتزعها بيده من نفسه. إذا فعل ذلك صار بمنزلة الكافر أو المشرك. هل يكون الانتحار الجماعي بمثابة الانتحار الفردي؟
ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الذين في السلطة عصابة واحدة وإن اختلفوا. هم لا يختلفون على مصالح العباد، وليس لهم برامج بذلك ليعدوا بها الناس. لا يهمهم إلا أنفسهم وعائلاتهم والمقربين إليهم.
ما يحدث لم نكن نتوقعه. ما كنا نتوقعه لم يحدث. هذه قصة جيلنا. هزائم وخيبات. تحرير فلسطين. الوحدة العربية. التنمية، الحرية، العدالة، المواطنة، والحداثة. كل ذلك لم يحدث.
كلُ وجود إنساني يعبّر عن نفسه. العروبة وجود إنساني حي. جماعة تتواصل في ما بينها باللغة العربية. تعتبر نفسها قومية أساسها اللغة.
ما اعتبر في أواخر سبعينيات القرن الماضي صحوة إسلامية كان توسعاً في المزاج الديني وتوسعاً في ممارسة الطقوس الإسلامية، وتراجعاً في الإيمان وفي الفكر عامة والسياسة. كان الأمر نهوضاً دينياً ولم يكن نهوضاً في الدين.
العقل الثوري يعتقد أن الثورة تحدث بتخطيط بشري مسبق. هذا مناف للتاريخ. الثورة تحدث وحسب. ينفجر المجتمع تحت وطأة تراكم تطورات صارت تتناقض مع أسباب وجود النظام.
سجل أنا عربي، هكذا قال محمود درويش... وتخجل العروبة من عروبتنا، هكذا قال نزار قباني.
يتحدثون بين الفينة والأخرى عن الدولة المدنية ولا يتحدثون عن الدين المدني. تنشأ الدولة عادة بالغلبة أو بطرق أخرى. مع تقادم الزمن تصبح خياراً. عندها تصير احتمال دولة مدنية. وهناك نوع آخر من الغلبة وهو في الدين.
التحول في الهوية السياسية اللبنانية لم يبدأ مع ثورة 17 تشرين الأول/أكتوبر ومع انفجار بيروت في 4 آب/أغسطس، لكنه تأكد بهما وصار بهما نهائياً. هو تحوّل من شرذمة هويات قومية ودينية واثنية الى هوية لبنانية واحدة لها الأولوية عند كل اللبنانيين؛ أو معظمهم على الأقل.