وقّع كلٌ من تايلاند وكمبوديا مؤخرًا اتفاقية سلام في العاصمة الماليزية كوالالمبور، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وترافق ذلك مع توقيع اتفاقيات تجارية بين الولايات المتحدة من جهة وكلا الدولتين المتحاربتين من جهة ثانية.
وقّع كلٌ من تايلاند وكمبوديا مؤخرًا اتفاقية سلام في العاصمة الماليزية كوالالمبور، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وترافق ذلك مع توقيع اتفاقيات تجارية بين الولايات المتحدة من جهة وكلا الدولتين المتحاربتين من جهة ثانية.
مسارٌ هائلٌ من التحولات. هذا ما يشهده العالم حالياً. الأرجحيّة قويَّةٌ بأنْ لا تمضي السنوات الخمسُ المقبلة من دون أن تظهرَ تداعياتُها النوعيّة. حركةُ التاريخ تنتقلُ من الغرب الأقصى إلى الشرق الأقصى. البوصلة تتجهُ نحو الصين في قيادة العالم. لن تبقى الولايات المتحدة في عرش التفرُّد متحكِّمةً بالعلاقات الدولية.
"عندما تستأجر مُهرجاً فعليك أن تتهيأ لإدارة سيرك!".. هكذا علَّق الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جميع دول العالم تقريباً، ووصفها بـ"الكارثة" التي خسَّرت الولايات المتحدة كل حلفائها، حتى لم يعد لديها "صديق" تلجأ إليه في وقت الأزمات. وفي ما يلي نصّ المقال:
مع الرسوم الجُمركية التي فرضها دونالد ترامب، على العالم، فإن عصر التجارة الحرَّة ذهب مع الريح، وما يلوح في الأفق هو نظام يتميز بالحمائية والتوترات، سيدفع الاقتصاد الأميركي، المتراجع أصلاً، إلى الركود، ويجرُّ معه بقية اقتصادات العالم إلى الأسفل. وإذا ظلَّت الرسوم قائمة، ستُحدّد إرث ترامب، ليس باعتباره رجل أعمال ذكياً، بل باعتباره عائقاً مدمراً، بحسب إسوار براساد في "فورين أفيرز"(*)
الدولار الأميركي هو العملة المرجعية في العالم، وأكثر العملات استخداماً في التعاملات التجارية. ارتفاع قيمته أو انخفاضها يترك تأثيراً مباشراً على العملات الأخرى الرئيسية، وأيّ تغييرات في هذه القيمة ستكون لها انعكاسات وآثار على الاقتصاد العالمي بأكمله.