يُسلّط الأستاذ عباس شاهين "أبو أسامة" ضوءًا كاشفًا على كتاب الفقيه السيد أحمد الحسني البغدادي الموسوم "نقد العقل الديني" مع عنوان فرعي "أديان الأرض ودين السماء".
يُسلّط الأستاذ عباس شاهين "أبو أسامة" ضوءًا كاشفًا على كتاب الفقيه السيد أحمد الحسني البغدادي الموسوم "نقد العقل الديني" مع عنوان فرعي "أديان الأرض ودين السماء".
تُعتبر مهمة دراسة تاريخ وفكر الفرق الإسلاميّة في العصر الكلاسيكي من المهمّات البحثية الصعبة، لأن معظم المصادر والمراجع جدليّة (polemical). مثلاً، نحن لا نعرف الشيء الكثير عن الخوارج، وبعض الكتابات المنسوبة إليهم هي فقط لفئةٍ منهم. أضف إلى ذلك أنّ معظم ما يروى عنهم من إنتاج أعدائهم، أي من الصعب الوثوق به علميّاً. كذلك الأمر عندما نتكلّم عن التشيّع أو عن أهل السنّة.
تتردّد كثيراً مقولة أنّ إغلاق باب الاجتهاد تسبّب بإنحطاط الإسلام والمسلمين، وكأن للاجتهاد باب لو أمكن للمفكرين الإسلاميين فتحه لانحلّت مصائبنا. ننسى، للأسف، أنّ مصائبنا أعمق من أن يحلها اجتهاد وحده وأنّ الفكر على قدر المفكّرين، كما "على قدر أهل العزم تأتي العزائم".
هناك معتقد شائع أنّ التقية مفهومٌ شيعيٌ يرفضه أهل السنّة. للتوضيح، نتحدث هنا عن التقية بمعنى أن يتصرّف شخص ما بعكس ما يعتقد أو يقول أموراً لا يؤمن بها وذلك نتيجة خوف أو مداراة لنفسه وممتلكاته وأخوانه من بطش عدو ما. بمعنى آخر، نتحدّث عن تقية مرتبطة بالبشر، لا عن تقوى هي مزيج من العبادة والخوف من الله.