فعلها نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا" المتطرف، وادار ظهره لإغراءات بنيامين نتنياهو، وأعلن الاتفاق مع يائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل" على تشكيل حكومة هدفها الأوحد إسقاط زعيم الليكود "بيبي" .
فعلها نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا" المتطرف، وادار ظهره لإغراءات بنيامين نتنياهو، وأعلن الاتفاق مع يائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل" على تشكيل حكومة هدفها الأوحد إسقاط زعيم الليكود "بيبي" .
استيقظت إسرائيل في صباح اليوم التالي لرابع انتخابات تشريعية في غضون عامين على حالة من عدم اليقين السياسي، حيث ما زالت تجهل من سيرأس الحكومة في المستقبل القريب. صحيح أن حزب «الليكود» بزعامة بنيامين نتنياهو قد احتل الصدارة، بحسب النتائج غير الرسمية، لكن لا تحالفه اليميني ولا كتلة أحزاب المعارضة يمتلكان طريقاً واضحاً لتشكيل ائتلاف حكومي يحظى بالغالبية في الكنيست.
حقق زعيم الليكود، ينيامين نتنياهو، حلم حياته وقاد الليكود في الانتخابات الأخيرة نحو الحصول على أكبر عدد مقاعد متفوقا على خصومه في حزب "أزرق أبيض" بزعامة الجنرال بني غانتس. كما أن معسكر اليمين الذي يقوده نتنياهو أفلح في الحفاظ على قوته كما تبدت في دورتي الانتخابات الأخيرتين وظل على ولائه لنتنياهو مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة. ولكن كل ذلك لم يحقق، على الأقل وفق النتائج الأولية المعلنة، حتى الآن لنتنياهو مراده. فأمر الحكومة المقبلة لم يحسم وبقيت الأزمة على حالها رغم كل ما ظهر من معطيات وتطورات. وظل مصير رئاسة الحكومة المقبلة في جيب زعيم "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الذي كرر تأكيده بأنه لن يشارك في حكومة يرأسها نتنياهو ويشارك فيها الحريديم.
مع توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات العامة المبكرة، يكون قد بدأ العد العكسي النهائي للحسم في المنافسة الشرسة بين حزب "الليكود" الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو وتحالف "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس، في وقت يبقى المستقبل السياسي للدولة العبرية غير واضح، خصوصاً إذا ما أعادت الصناديق الوضع إلى ما كان عليه في انتخابات نيسان الماضي.