يمكن الانطلاق مما حدث أواخر عهد الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، لفهم أسباب ما حدث في كانون الثاني/يناير 2011. ثمة مشتركات كبرى صنعت ما حدث، ليكون الخلاف حول درجة أهمية هذه المشتركات - معارضة مشروع توريث الحكم مثلاً - كأسباب ودوافع. أما ما تلا ذلك حتى الآن، فإن الاستقطاب الذي لم تشهد مثله مصر في تاريخها الحديث والمعاصر من حيث التشظي والعمق قضى على أي مشترك يمكن أن يشكل سردية معقولة عما حدث وما يحدث وما سيحدث.