فى زحمة الحوادث العاصفة والتحولات والانقلابات السياسية المتسارعة التى مرت على مصر عام (2011) طويت بقوة الأمر الواقع صفحة حادث «كنيسة القديسين» المروع، لا استكمل تحقيق جنائى ولا استبانت حقائق سياسية.
فى زحمة الحوادث العاصفة والتحولات والانقلابات السياسية المتسارعة التى مرت على مصر عام (2011) طويت بقوة الأمر الواقع صفحة حادث «كنيسة القديسين» المروع، لا استكمل تحقيق جنائى ولا استبانت حقائق سياسية.
عندما يهل يناير/كانون الثاني (2022) يكون قد انقضى نصف قرن على ميلاد واحد من أهم الأجيال السياسية فى التاريخ المصرى الحديث.
وهو ينظر فى الأحوال المصرية قبل ثورة «يناير» بخمس سنوات استعاد تشبيها شهيرا لرئيس الوزراء الفرنسى «بول رينو»: «عربة فرنسا تندفع بأقصى سرعة على الطريق لكن يا إلهى نحن لا نعرف إلى أين»؟
بدا مثيراً للالتفات والتساؤل عن مغزى أن يتصدر تمثال لرئيس الوزراء الروسي الأسبق «يفجيني بريماكوف» مدخل السفارة الروسية في القاهرة مشاراً إليه بـ«رجل الدولة».
كان تخلي «حسني مبارك» مضطرا عن سلطة أمسك بمقاديرها لثلاثين سنة متصلة حدثا استثنائيا فى التاريخ المصري الحديث.
بعد عشر سنوات كاملة على الحوادث العاصفة، التى جرت في (25) كانون الثاني/ يناير (2011)، تحتاج مصر إلى مراجعة حقيقية موثقة بقدر ما هو ممكن لأسباب ودواعي سقوط نظام «حسنى مبارك».
كانت التظاهرات التى عمّت الجامعات المصرية في كانون الثاني/ يناير (١٩٧٢) بحجمها وأثرها إعلانا مدويا عن ميلاد جيل جديد.
تعاظمت المحن على مصر في الأشهر الأخيرة. أثيوبيا باستدراك متأخر تطالب بالنيل، وتركيا كادت تضم ليبيا إلى أملاكها على غرار الشمالين السوري والقبرصي، بينما شمال سيناء، وهو مشكلة سابقة في الزمن لمشكلة سد النهضة، فإنه جرح نازف، منذ استولى عليه مسلحون جهاديون أعلنوا مبايعتم لتنظيم "داعش" عام 2014.