
مرّت بنا وتمر علينا أسابيع حافلة بالشر والأذى؛ أسابيع حاملة بذور التغيير نحو آفاق معبأة بالغيوم والأعاصير، حاملة في الوقت نفسه وإن في مواقع متباينة بذور تغيير في اتجاه بوادر تفاؤل بمستقبل طال انتظاره.
مرّت بنا وتمر علينا أسابيع حافلة بالشر والأذى؛ أسابيع حاملة بذور التغيير نحو آفاق معبأة بالغيوم والأعاصير، حاملة في الوقت نفسه وإن في مواقع متباينة بذور تغيير في اتجاه بوادر تفاؤل بمستقبل طال انتظاره.
لم يكن سؤال الدور الصينى ومستقبله فى بنية النظام الدولى جديدا، أو مستجدا. إنه سؤال ضاغط بقدر وطأة افتقاد التوازن فى العلاقات الدولية. يطرح نفسه من وقت لآخر كلما طرأ تطور جوهرى، أو رمزى، يومئ إلى تحول ما محتمل فى العلاقات الدولية. السؤال طرح نفسه مجددًا بإلحاح ظاهر إثر استعراض القوة العسكرية الصينية فى قلب أشهر ميادين العاصمة بكين «تيان آن مين».
فى تعليقه على استضافة الرئيس الصينى شى جين بينج لنظرائه من روسيا وكوريا الشمالية وإيران، قال الرئيس دونالد ترامب إن هذه الدول اجتمعت لتتآمر على بلاده. وظهر القادة معا وهم يشاهدون عرضا عسكريا ضخما بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية، والانتصار على اليابان فى شرق وجنوب شرق آسيا.
السياسة الخارجية الأمريكية متطرفة. هى إما دولية متشددة (فى ظل إدارة جو بايدن) أو قومية عداونية (تحت إدارة دونالد ترامب). فى ضوء ذلك، نشر موقع (Eurasia Review) مقالا للكاتب إيفان إلاند، شرح فيه الاستراتيجيتين بالتفصيل، ورسم طريقا ثالثا للسياسة الخارجية نصح الولايات المتحدة بالسير فيه، إذا أرادت ألا تواجه انحدارا شهدته العديد من الإمبراطوريات السابقة.