رونين بار: غزة ستدفع ثمن خيبة نتنياهو الإيرانية والسعودية!

Avatar18018/04/2025
 كتب رئيس "الشاباك" المُقال رونين بار مقالة في "يديعوت أحرونوت" ذكر فيها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا تعذر عليه تنفيذ خططه وتصوراته في الملف النووي الإيراني سيكون أكثر رغبة بخطوات عسكرية أشد في غزة.

“السؤال الأهم: لماذا دخل الجيش الإسرائيلي إلى غزة مرة أخرى؟ وكيف تنسجم هذه الخطوة مع دروس الحرب التي كانت، وهل تخدم إنهاء الحرب بشكل يفيد إسرائيل أم تبعد هذا اليوم الذي سيكون بداية كل التطورات في الشرق الأوسط في السنوات وربما العقود القادمة؟
ثمة موضوع آخر يتعلق بمكان بعيد عن غزة، لكن مصيره مرتبط بما سيحصل هنا وما سيحصل للمخطوفين: تخطي إسرائيل للهجوم على منشآت النووي الإيرانية. وقالت مصادر في محيط نتنياهو إنه كان يريد التحدث مع ترامب عن الجمارك، لكن ترامب قال إنه يريد التحدث معه ليس هاتفياً، ونتنياهو بعفويته لم يفوت الفرصة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فانطلق على الدرب.
إن تلقي نتنياهو لخازوق البيت الأبيض ودخول الولايات المتحدة إلى حوار مع إيران، يؤجل فكرة هجوم إسرائيلي على إيران، ربما يؤدي بنتنياهو إلى أن يأمر بتعميق العملية في غزة. نتنياهو، حسب هذا التحليل، بقي دون هجوم في إيران ودون اتفاق سلام مع السعودية. وهذا يتركه مع احتلال غزة وإبادة حماس “وليذهب المخطوفون إلى الجحيم” كما يقول أحد المصادر، ويشرح أيضاً بأن “الجيش يعمل حسب ساعة الحرب. فإذا ما ألغيت مخططاته إزاء إيران فسيرغب في خطوة أشد في غزة”.
المعركة في غزة، حسب مصادر رفيعة المستوى في الجيش والاستخبارات، لا تتضمن أهدافاً واضحة وقابلة للتحقيق، بل تعرض المخطوفين للخطر، وتخلد الأسباب التي لأجلها تواصلت الحرب منذ سنة ونصف.
أمران يتحكمان بالعمليات التي يخوضها الجيش في غزة، وهما “مجال ناري محمي” و”أسرى ومفقودون”. ويعمل الجيش في هجماته بإيقاع مع هذين الأمرين بحيث يتجنب إيقاع إصابات محتملة غير مرغوب فيها، حيث تشتعل أضواء تحذير لوقف العملية. لكن – وهذه لكن كبيرة – لهذا الحرص حدود مهمة تتعلق بمدى ودقة المعلومات الاستخبارية، وينبغي أن نتذكر بأن الحديث يدور عن مخطوفين كثر وفي أماكن كثيرة، حيث كان غير قليل من الفراغات في المعلومات وفي انعدام اليقين. وتقول هذه المحافل: “هكذا هو الحال عندما تحاول تحقيق هدفين متعارضين: أن تنقذ حياة أناس من نوع ما، وتنهي حياة أناس من نوع آخر. وما كان لأحد أن يقول ما قاله رئيس الأركان، وكأن عملاً عسكرياً بقوة متزايدة في غزة لا يعرض المخطوفين للخطر. لذا، نفهم أن وزير الدفاع يقول هذا لإرضاء مسؤوليه. أما أن يقول رئيس الأركان مثل هذا الأمر، سيجر اللواء نيتسان ألون إلى هذه المغامرة الخطيرة، وهو يعرف أنها غير صحيحة”.

Print Friendly, PDF & Email
إقرأ على موقع 180  دول عربية في فخ "الهشاشة".. أية واقعية مطلوبة؟
Avatar

Download Nulled WordPress Themes
Premium WordPress Themes Download
Download WordPress Themes
Download Best WordPress Themes Free Download
online free course
إقرأ على موقع 180  دول عربية في فخ "الهشاشة".. أية واقعية مطلوبة؟