
منذ تسلمه سلطاته الدستورية رسمياً في ٢٠ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٥، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة مواقف دراماتيكية في السياسة الخارجية أذهلت العالم وأذهلت الأميركيين وبخاصة مؤيديه.
منذ تسلمه سلطاته الدستورية رسمياً في ٢٠ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٥، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة مواقف دراماتيكية في السياسة الخارجية أذهلت العالم وأذهلت الأميركيين وبخاصة مؤيديه.
عملية الإخراج التي حكمت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، كما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 24 حزيران/يونيو، سوف تبقى مرهونة بمستقبل العلاقة الأميركية – الإيرانية، واحتمال إحياء عملية التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني الذي أصيب بأضرار كبيرة نتيجة لعمليات القصف الجوي الإسرائيلي – الأميركي، لكنه لم يُدمَّر ويمكن إعادته إلى العمل مجدداً، بحسب العديد من الخبراء.
حتى لا يتكرر النموذج العراقي الذي تلا الغزو الأميركي لبلاد ما بين النهرين في العام 2003، تدعو سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "تشاتام هاوس"، في مقالة لها في "فورين أفيرز" الدول العربية إلى اتباع سياسة أكثر فعالية من أجل وقف التصعيد بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة لأن العمل الإقليمي المنسق "يُعدُ أمراً ضرورياً لمنع كارثة أوسع نطاقاً".. وإذا لم يتوقف الصراع، فلن يكون لدى الدول العربية الكثير لكي تفعله حماية لنفسها، على حد تعبير فاكيل.
أنقذت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد إيران، رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون ودفعته إلى مراجعة أجندته الفلسطينية. حُدّد يوم الأربعاء، 18 يونيو/حزيران، موعداً لما سُمّي «مسار السلام» في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. حدّد ماكرون هدف مبادرته التي كان يريد أن يقوم بها برفقة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: إعادة إحياء حل الدولتين.
بعد سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية المُكثفة على إيران، بدأت فجر اليوم، الجمعة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "العملية تمت بنجاح". بدورها، توعَّدت طهران بالانتقام، وبدأ قادة المنطقة الاستعداد لمزيد من التصعيد والاضطرابات. فكيف يُمكن أن تتصاعد المواجهة بين الطرفين، وهل تتحول إلى حربٍ شاملة، ومفتوحة، تنجرّ إليها الولايات المتحدة؟ هذا ما يجيب عنه دانيال شابيرو(*)، المتخصص بسيناريوهات التوترات بين إسرائيل وإيران، وإعداد الخيارات الأميركية، في حواره مع مجلة "فورين أفيرز" الأميركية.
تحتاج إيران ودول الخليج، اليوم، لبعضها البعض. ويحتاج كلا الجانبين إلى اتفاق نووي، إذا أمكن التوصل إليه، سيحل الاستقرار في المنطقة، ويتيح لدول الخليج فرصة أن تصبح محوراً لنظام إقليمي مُعاد تشكيله. فهم يتطلعون لنظام يكبح جماح كل من إيران وإسرائيل مع تمكين حكوماتهم، ويُبقي الحرب بعيدة عن شواطئهم، وفي الوقت نفسه يبقيهم بمأمن عن مطامع إسرائيل، التي بدأت تدّعي أنها القوة التي لا تُقهر في المنطقة، بحسب ولي نصر (*).
جسّدت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخليجية ذلك التحوّل الكبير الذي تشهده المنطقة العربيّة. تحوّلٌ أفضى بعد خمس عشرة سنة على ما سمّي "الربيع العربي" إلى هيمنة أمريكيّة - دون منافسة تقريباً - على مقدّرات المنطقة برمّتها. من اللافت للانتباه كيف عبّرت الزيارة عن تقلّص نفوذ الدول الكبرى الأخرى، ليس فقط روسيا والصين، بل أيضاً دول أوروبا الغربيّة، وبالتحديد بريطانيا وفرنسا وألمانيا. ومن اللافت للانتباه أيضاً كيف وضعت الزيارة حدوداً لنفوذ الدول الصاعدة في الإقليم، تركيا وإسرائيل، عدا عن احتواء النفوذ الإيراني.
نحو 20 شهراً على حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حتى استفاق قادة أوروبيون للتنديد بحرب التجويع الممنهجة ضد سكان القطاع وأهله.
لم يكن البحر ساكنًا في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، لا لأنه هائج، بل لأن شيئًا في الجوّ كان يتحرّك سياسيًا بقوة التريليونات وطاقات دول ذات ثقل عالمي.
نهاية أسبوع شهدت لقاءات أو مؤتمرات دبلوماسية متعددة الأطراف للتشاور والتباحث والتحضير «للمؤتمر الدولى لحل الدولتين»، الذى سيعقد فى الأمم المتحدة بعد أسابيع ثلاثة من الزمن (17 إلى 20 الشهر القادم). قراران للجمعية العامة للأمم المتحدة (فى سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٤) كانا أساس الدعوة لعقد هذا المؤتمر، الذى سيكون برئاسة مشتركة سعودية - فرنسية. سبقه عقد لقاء وزارى رباعى تشاورى فى باريس (سعودى، مصرى، أردنى، فرنسى) ضم المهندسين الأساسيين لهذا المؤتمر.