يدير البروفسور فؤاد قانصو، أستاذ مادة الدم في جامعة “سان رافييلي” في “ميلانو” ومادة العلوم السريرية في جامعة “بريشيا”، عمليات مكافحة فيروس “كورونا” منذ شهر تقريبًا، وهو كزملائه من الأطباء، من أصل لبناني، في شمال إيطاليا يعزلون أنفسهم عن عائلاتهم بشكل طوعي بُحكم حساسية عملهم.
يًثني قانصو على طلب وزارة الصحة اللبنانية توزيع مراكز فحص “كورونا” في أكثر من منطقة “لأن نمط إنتشار الفيروس سريع”، ولكنه يشترط لنجاح هذه الخطوة إنشاء مركز معلومات موّحد يتابع إنتشار المرض من ناحية الكم والنوع.
وبحسب خبرته في مكافحة الفيروس في إيطاليا، ثاني أكبر منطقة موبوءة في العالم بعد الصين، فإنّ العمل الإحصائي والمعلوماتي هو الأهم في مكافحة “كورونا”، إذ يكشف قانصو أن العامل الأساسي في خطة عزل شمال إيطاليا حاليًا يكمنُ في حصر كافة الإصابات ضمن بقعة جغرافية واحدة ومنع الدخول إليها أو الخروج منها، مشيرًا إلى أنهم بصدد السيطرة على إنتشار المرض بالتزامن مع نجاح الصينيين في ذلك، بفعل الإعتماد على البيانات والتركيز عليها (خاصة بين الأصحّاء) بهدف تقليص عدد الإصابات بين أصحاب المناعة المنخفضة.
ويعزو الطبيب اللبناني نجاح إيطاليا في حصر المرض في مناطقها الشمالية إلى تعاون الإيطاليين مع قرارات السلطات المحلية، حيث بلغ الأمر قيام الأجهزة الأمنية أو الصحية تأمين الغذاء اليومي للمواطنين شرط عدم خروجهم من منازلهم.
ويشدد قانصو على ضرورة إرتداء الكمامات حتى وإن كانت غير فعالة بشكل كامل، كاشفًا أنّ صاحب أحد المقاهي في ميلانو نقل الفيروس من غير قصد إلى جميع من كانوا في المقهى نتيجة عطسة واحدة عطسها قبل أن يستقبل الزبائن.
قانصو تحدث بالفيديو عن طبيعة “كورونا” وكيفية إنتشاره وعن التجربة الإيطالية لمكافحته: https://youtu.be/SqdheM8H3Os