“الشاباك” وقرار الضم: غزة ستشتعل، ماذا عن “السلطة”؟
NEW YORK, NEW YORK - FEBRUARY 11: Palestinian President Mahmoud Abbas holds up a Vision for Peace map while speaking at the United Nations (UN) Security Council on February 11, 2020 in New York City. Abbas used the world body to denounce the US peace plan between Israel and Palestine. Donald Trump's proposal for Israeli-Palestinian peace, which was released on January 28, has been met with universal Palestinian opposition. (Photo by Spencer Platt/Getty Images)

Avatar18027/06/2020
رئيس "الموساد" يوسي كوهين يزور العاصمة الأردنية، سراً، ويلتقي الملك عبدالله الثاني. لا تعديل في الموقف الرسمي الأردني الرافض لقرار ضم أجزاء من الضفة بينها غور الأردن. في الوقت نفسه، تترقب تل أبيب ردة فعل الشارع الفلسطيني. حركة "حماس" تعلن أن قرار الضم هو "إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وهي (الحركة) مستعدة لان تدافع عن شعبها وعن الاماكن المقدسة". بن كسبيت، المحلل الإسرائيلي، يكتب تحليلاً في "معاريف"، قبل أيام قليلة، يعرض فيه للتقديرات الأمنية الإسرائيلية في الساحة الفلسطينية.

“لم يعرض جهاز الأمن بعد فتوى مهنية دقيقة بالنسبة للتداعيات الأمنية المحتملة لقرار ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية. ولكن “معاريف” علمت بأن معظم أذرع الأمن ستقول إن هناك احتمالية عالية للعنف في أعقاب خطوة أحادية الجانب كهذه. الشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) سيقود التقدير المتشدد. ففي المداولات التي أجريت مؤخراً بين الشاباك والجيش الإسرائيلي، وفي مداولات أمنية داخلية، رفع تقدير الشاباك، وبموجبه فإن ضماً إسرائيلياً أحادي الجانب لمناطق في الضفة الغربية سيوقظ موجة من العنف تنشأ على ما يبدو في الجبهة الجنوبية (غزة). حسب هذا التقدير، قد ينتقل العنف إلى الضفة أيضاً، وفي الحالة الأسوأ، سيتحول إلى جولة عنف شاملة بين إسرائيل والفلسطينيين، ربما يتحول إلى انتفاضة ثالثة. وبين السيناريوهات، حل السلطة الفلسطينية أيضاً، وإن كان الشاباك و”أمان” (شعبة الاستخبارات العسكرية) موحدين في الرأي بأن أبو مازن لا يرغب في إنهاء حياته هكذا. فالزعيم الفلسطيني محمود عباس يفكر الآن بإرثه (…)، والتقدير أن الشاباك سيصدر تحذيراً صريحاً من جولة عنف قد تخرج عن السيطرة.

ما هو تقدير الجيش الإسرائيلي؟

تقديره مشابه أغلب الظن لتقدير الشاباك. فقد أعدت شعبة الاستخبارات وثائق يظهر فيها تقدير مشابه لتقدير الشاباك: إن بسط السيادة الإسرائيلية على أجزاء من المناطق سيتسبب برد عنيف من الجنوب.

السؤال الأهم هو: هل سينتقل العنف في الجبهة الجنوبية إلى الضفة أيضاً؟ يقدر الشاباك، باحتمالية عالية، أن نعم. ويميل الجيش الإسرائيلي إلى التقدير أن نعم. علامة الاستفهام الكبرى هي كيف سيتصرف التنظيم (فتح)، والميليشيا الفلسطينية التي تضم عشرات آلاف الأعضاء المسلحين، القادرة على إشعال الضفة كلها بين ليلة وضحاها تقريباً.

لقد كان انضمام التنظيم (فتح) إلى العنف في العام 2000 هو الذي شكل تحول الاضطرابات إلى الانتفاضة الثانية. فليس على التنظيم سيطرة واضحة، وفي الأسابيع الأخيرة سجلت عدة احتكاكات بين التنظيم وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية. وإذا ما انجرف التنظيم بالفعل إلى العنف، كي لا يترك الصدارة لحماس، فسنجد أنفسنا في انتفاضة ثالثة. وحسب التقدير، سيكون هذا هو السطر الأخير لدى الشاباك، وكذا لدى الجيش الإسرائيلي.

هل سينتقل العنف في الجبهة الجنوبية إلى الضفة أيضاً؟ يقدر الشاباك، باحتمالية عالية، أن نعم. ويميل الجيش الإسرائيلي إلى التقدير أن نعم. علامة الاستفهام الكبرى هي كيف سيتصرف التنظيم (فتح)، والميليشيا الفلسطينية التي تضم عشرات آلاف الأعضاء المسلحين، القادرة على إشعال الضفة كلها بين ليلة وضحاها تقريباً

يفترض برؤساء الأذرع أن يجلسوا أمام القيادة السياسية، الكابينت والكابينت الضيق أو القادة (“منتدى المطبخ الصغير” يضم بنيامين نتنياهو، و(الليكودي) يريف لفين، وبني غانتس، وغابي أشكنازي)، وأن يبسطوا صورة كاملة للوضع وسيناريوهاته في أعقاب خطوة الضم.

علامات الاستفهام البارزة، إضافة إلى انتقال العنف المحتمل إلى الضفة وانضمام التنظيم، ترتبط بالأردن وبدول الخليج. ما الذي سيكون عليه الوضع في الشارع الأردني في مواجهة اضطرابات محتملة في المناطق؟ هل ستجبر الأغلبية الفلسطينية في الأردن الملك على قطع العلاقات مع إسرائيل؟ هل ستنتقل الاضطرابات إلى الأردن أيضاً؟ ما الذي ستكون عليه السياسة العملية لدول الخليج، ولا سيما تلك التي تقيم شبكة علاقات سرية وثيقة مع إسرائيل؟ هل تقتصر تصريحات هذه الدول الحازمة، ولا سيما الإمارات، على أغراض إعلامية فقط، أم أنها ستلحق بإسرائيل ضرراً استراتيجياً لقاء خطوة الضم؟ هذه الأسئلة لا تزال مفتوحة، وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لا تزال تدرسها في محاولة لبلورة سياسة محددة.

سيقدم الموساد، برئاسة يوسي كوهين، بعضاً من الأجوبة. أما السؤال: هل سيتخذ محمد بن زايد، الحاكم المطلق للإمارات، خطوات فعلية ضد إسرائيل ويؤثر في “تلميذه” محمد بن سلمان السعودي؟ هذا السؤال سيوجه إلى كوهين، المسؤول عن العلاقات السرية مع الخليج. جواب كوهين في هذا الموضوع، إلى جانب تقديرات أمان، ستكون في صلب مداولات تأييد أو معارضة خطوة ضم إسرائيل مناطق في الضفة.

ليس واضحاً بعد متى سيجرى نقاش أمني واسع بين القيادة السياسية والعسكرية في موضوع الضم. فالأجهزة المختلفة تكتفي في هذه الأثناء بالمداولات الداخلية. والجيش والشاباك يتعاونان، وأجريا عدة مداولات مشتركة. وفي الأسبوع الطالع، ستكون مناورة حربية مشتركة لهذين الجهازين. لا أحد يعرف بعد متى ستُجرى المناورة الحقيقية، أي الضم الذي وعد نتنياهو به ناخبيه ووعد به ترامب نتنياهو. ويفترض بالإذن المنشود أن يأتي من البيت الأبيض، حيث يجرى هذا الأسبوع بحث حاسم في المسألة”. (المصدر: معاريف).

Print Friendly, PDF & Email
إقرأ على موقع 180  تفجير البرجين يأخذ بن زايد نحو "الإستبداد الليبرالي"!
Avatar

Free Download WordPress Themes
Download Best WordPress Themes Free Download
Download Best WordPress Themes Free Download
Download Best WordPress Themes Free Download
download udemy paid course for free
إقرأ على موقع 180  ما بعد "السفينة" و"نطنز".. إسرائيل "تلعب بالنار" مع واشنطن وطهران!