شارون يستميت لقتل “أبو عمّار”.. لا تطلقوا النار إنه فتحي عرفات (48)

يواصل الكاتب رونين بيرغمان في هذا الفصل من كتابه "إنهض واقتل أولاً، التاريخ السري لعمليات الإغتيال الإسرائيلية"، سرد وقائع من مرحلة حالة الاكتئاب التي دخلها مناحيم بيغن اثر مجازر صبرا وشاتيلا وكيف تحول أرييل شارون إلى حاكم لـ"إسرائيل" بلا كوابح.

أدى الإجتياح “الإسرائيلي” للبنان في العام 1982 إلى ارتفاع عدد القتلى من الجنود “الاسرائيليين”، ويقول رونين بيرغمان، إنه مع الغياب الكامل لرئيس الوزراء مناحيم بيغن، كان وزير الدفاع أرييل شارون طليق اليد يفعل ما يشاء في المؤسسة العسكرية، “وفي الحقيقة، اصبح فعلياً هو من يقود البلاد خلافاً للدستور ومن دون اي رادع، ووضع يده على جهاز “الموساد” على الرغم من ان هذا الجهاز يتبع رسمياً لسلطة رئيس الحكومة. ومع كل هذه السلطات التي كان يمارسها شارون لم يتخلَ لحظة عن خطته في اغتيال رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ووضع هذه المهمة في راس سلم الاولويات اجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية”.

وينقل بيرغمان عن افاييم سيللا رئيس العمليات في سلاح الطيران قوله “لقد كان شارون عملياً رئيساً لاركان الجيش متجاوزاً بذلك سلطة رئيس الاركان رفاييل ايتان. ولم يكن بامكان احد ان يقف بوجهه”. كما ينقل الكاتب عن ناهوم ادموني الذي اصبح في سبتمبر/ايلول 1982 رئيسا لـ”الموساد” قوله “بات شارون المهيمن على اجتماعات الحكومة المصغرة ولم يكن يعطي خلال هذه الاجتماعات صورة كاملة ودقيقة عن الاوضاع، وكان شارون في بعض الاحيان يطرح موضوعاً فتناقشه الحكومة المصغرة وتتخذ قراراً بشأنه ولكن بعد الاجتماع يدعونا شارون (انا ورئيس الاركان ايتان) وبعض الضباط ويقول لنا لقد قرروا ما قرروا والان انا اقول لكم ان تفعلوا هذا وذاك، ولم يكن ما يقوله هو ما قرره اجتماع الحكومة المصغرة”.

كان شارون اشبه ما يكون بالجنرال الاميركي جورج باتون (الذي كان يعتبر بطل حرب اثر قيادته الجيش الاميركي الثالث في الحرب العالمية الثانية وانتصر في كل المعارك التي خاضها – من المترجم) الذي كان يملك حرية تصرف. أيضاً كان شارون يُعرَف في “اسرائيل” بـ”الجرافة”، وكان ساخراً ولا يرحم وصولاً الى تهديد الآخرين في بعض الاحيان، ولكنه كان في الوقت نفسه غالباً ما يكون ساحراً واجتماعياً ولم يكن لديه اي حرج في تحوير الحقائق عندما يرى ان الامر ضروريٌ لذلك فكان مؤيدوه يغنون له “الملك أريك” وفي ذلك الوقت، تمتع شارون فعلاً بقدرات الحكم الملكي.

العميد اموس جيلبوا: “بعد انتهاء المعارك في بيروت وخروج قادة منظمة التحرير الفلسطينية ومقاتليها من بيروت، كاد كل من اريك (شارون) ورفاييل (ايتان) يموتان لقتل عرفات، ببساطة كادا يموتان لتحقيق ذلك”

يتابع بيرغمان قائلاً، مع كل هذا الصفات وبالرغم من السلطات الواسعة التي امتلكها شارون في ذلك الحين، فانه كان واقعياً وتوصل بصورة سريعة الى الاستنتاج بعد مقتل بشير الجميل ان توقعاته للبنان لن تتحقق، فأمين الجميل الذي انتخب خلفاً لأخيه بشير في رئاسة الجمهورية اللبنانية كان بعيداً كل البعد عن سياسة اخيه بالالتزام بـ”اسرائيل”، فقام بعد وقت قصير من انتخابه بالغاء اتفاقية السلام (17 أيار/مايو) التي اجبرته “اسرائيل” عليها، ولم يكن امين قائداً قوياً وكان يفتقر للكاريزما والاقدام اللذين كان يتحلى بهما اخيه كما كان لا يقدر ولا يرغب في طرد الفلسطينيين من لبنان.

ومع كل هذه الاوضاع الشائكة، لم تتراجع للحظة خطط شارون في قتل ياسر عرفات، وينقل بيرغمان عن رئيس قسم الابحاث في جهاز “امان” الاستخباري العميد اموس جيلبوا قوله “بعد انتهاء المعارك في بيروت وخروج قادة منظمة التحرير الفلسطينية ومقاتليها من بيروت، كاد كل من اريك (شارون) ورفاييل (ايتان) يموتان لقتل عرفات، ببساطة كادا يموتان لتحقيق ذلك”. كان شارون يعرف ان عرفات بات شخصية شعبية جداً وان اي عملية اغتيال مكشوفة ستحوله الى شهيد لقضيته، لذلك فقد اعطى تعليمات لاجهزة استخباراته كي يكثفوا مراقبتهم لعرفات والبحث عن طريقة خفية للتخلص منه. وهكذا فقد تحولت “عملية السمكة المالحة” (في لبنان) الى “عملية السمكة الذهبية” ولكن بقيت المهمة نفسها (التخلص من عرفات). ويقول العميد جيلبوا “كل يوم واحياناً مرتين في اليوم كان فريق “السمكة الذهبية” يعقد اجتماعاً في مكتب رئيس الاركان ايتان، كان لدينا آلاف الامور التي هي اكثر أهمية بمئات المرات، ولكن شارون كان يُصر على ايلاء قضية قتل عرفات الاهمية الاولى”.

في ذلك الوقت، كانت اي معلومات عن حركة قادة منظمة التحرير الفلسطينية هي معلومات جزئية في احسن الاحوال، ففي حالة الحرب لا تكون عملية جمع المعلومات مثالية ولم يكن القادة الفلسطينيون قد استقروا في مكان دائم للاقامة فيه بدلاً من بيروت، فكانوا يتحركون ومقاتلوهم بصورة مستمرة وكأنهم يعيشون في حقيبة سفر في كل منطقة الشرق الاوسط واوروبا، وكان عرفات يسافر بصورة دائمة، يلتقي القادة هنا ويحشد الدعم هناك ويعطي المقابلات ويجمع التبرعات، وينقل الكاتب عن احد ضباط وحدة “قيساريا” المختصة بعمليات الاغتيال قوله خلال اجتماع لفريق “السمكة الذهبية”: “عندما يعيش شخص ما هذا النوع من الروتين ويتمتع بحماية امنية صارمة من الصعب علينا ان نخطط لاغتياله”. ويتابع الكاتب ان جهاز “الموساد” ابلغ شارون استحالة اغتيال عرفات في هذه الظروف وفي احسن الاحوال فانهم يستطيعون ارسال التقارير عن مكان وجوده في اي بلد يزوره في هذا اليوم او على متن اي رحلة طيران سيكون في اليوم التالي، واخبر جهاز “امان” شارون ان عرفات يستخدم في الغالب طائرة خاصة مقدمة له من السعودية وان طياريها الاثنين يحملان جوازي سفر اميركيين ولا مجال على الاطلاق لاسقاطها. وينقل الكاتب عن رئيس جهاز “امان” حينها اموس جلعاد قوله “لا احد يسمح له بالمساس بالاميركيين، وخلاصة القول ان جهاز امان يرى ان لا امكانية لاغتيال عرفات في ذلك الوقت”، وينقل عن ممثل جهاز “امان” خلال اجتماع لفريق عمل “السمكة الذهبية” قوله “علينا الانتظار الى ان يستقر (عرفات) في مكان ما لنبدأ التخطيط لعملية اغتياله”.

(Photo by Nati Harnik/GPO via Getty Images)

ولكن شارون كان في عجلة من امره، وكان عرفات يستخدم أحياناً طائرة خاصة وفي احيان أخرى طائرات تجارية عادية، وبحسب تفكير شارون فانه في حال تفجير طائرة في الجو بالاخص فوق مياه عميقة لن يكون من السهل ايجاد حطام الطائرة وهذه طريقة مثالية مقبولة للتخلص من عرفات. وكانت العقبة امام هذه الخطة هي كيفية التأكد من ان عرفات موجود على متن رحلة طيران محددة وهنا طلب الضابط جيلبوا اتخاذ سلسلة خطوات عملياتية للتأكد من ذلك. وما ان إتضحت اسس العملية (التحديد)، اعطى شارون التعليمات لقائد سلاح الطيران الجنرال ايفري بإبقاء بعض المقاتلات الجوية في حالة جهوزية تامة لاعتراض طائرة عرفات واسقاطها، لكن ايفري تلمس الكارثة المحتملة لهكذا عملية فقام باعلام رئيس الاركان رافاييل ايتان بانه ليس على استعداد لتلقي الاوامر مباشرة من شارون وان قوانين “جيش الدفاع الاسرائيلي” تُحتم مجيء كل الاوامر عبر مديرية العمليات في رئاسة الاركان، غير ان ذلك لم يكن ليشكل عقبة لشارون وسرعان ما اتت الاوامر عبر القنوات الرسمية المعتادة وكانت تلك الاوامر الى حد كبير شبيهة بتلك التي كان شارون قد اعطاها لايفري مع بعض المتغيرات في بعض التعابير لجهة حذف تعابير مثل “اسقاط” و”تدمير” و”تصفية”!

أخيراً اتت الفرصة، يقول بيرغمان، فقد وجد عملاء الاستخبارات “الاسرائيلية” في اليونان فاتحة لتنفيذ العملية، لان عرفات كان يسافر من وقت لآخر عبر اثينا بالتوافق مع السلطات المحلية، وينقل الكاتب عن رئيس “الموساد” حينها ادموني قوله “لم تكن السلطات اليونانية تتخذ اجراءات صارمة ضد الارهاب، وكانت منظمة التحرير تفعل ما تشاء فعله هناك”.

وصل الى مخبأ “كناري” تقرير يقول ان مصادر “الموساد” و”امان” تفيد ان الرجل على متن طائرة البوفالو هو فتحي عرفات الشقيق الاصغر لياسر عرفات.. عندها تنفس ايفري الصعداء واصدر امره عبر الراديو قائلاً للطيارين “استديروا عائدين”

في الثاني والعشرين من اوكتوبر/تشرين الاول عام 1982 ارسل عميلان من وحدة “المفصل” للاغتيالات تقريراً يفيد ان عرفات سيستقل طائرة خاصة في اليوم التالي من اثينا الى القاهرة، فقام جهاز “الموساد” على الفور بارسال عميلين من وحدة “قيساريا” لتقصي المعلومات، فاستفادا من التدابير الامنية الرخوة في مطار اثينا ليصلا الى حيث تركن الطائرات الخاصة واخذا يبحثان عن عرفات، فيما كان شارون في تل ابيب يضغط بكل قوة لمواصلة العملية فقام سلاح الطيران بوضع طائرتي إف 15 بجهوزية تامة للانطلاق فوراً من قاعدة تل نوف الجوية جنوب شرق تل ابيب، ولكن ايفري الحذر والذي كان يقدر مدى كارثية الوضع في حال أسقطت “اسرائيل” طائرة أخرى بالخطأ، خاطب شخصياً الطيارين قائلاً “لا تطلقوا النار الا بأمر مني شخصياً، هل هذا واضح؟ وحتى ولو لسبب او لآخر حصل خطأ او انقطاع في الاتصالات وما لم تسمعوا امري اكرر ما لم تسمعوا امري لا تفتحوا النار”.

إقرأ على موقع 180  صيف 2006.. عندما توهم حلوتس بهزيمة حزب الله بالحرب الجوية (119)

وعند الثانية من بعد الظهر، اتصل احد عملاء “قيساريا” بمقر قيادة “الموساد” وقال “انه (عرفات) هنا، جرى التأكد الايجابي من هويته”. وافاد انه راى قائد منظمة التحرير الفلسطينية ورجاله يقومون بالتحضيرات الاخيرة لركوب طائرة من طراز DHC-5 Buffalo (طائرة شحن كندية الصنع بمحركين) مع ذيل مطلي بالازرق وعليه علامات بنية اللون ورقم تسجيل 1169. لم تكن المعلومة مقنعة لايفري فقال “لم اقنتع بكل القصة، فلماذا يريد عرفات السفر الى القاهرة، فتبعاً للمعلومات الاستخبارية لم يكن لديه ما يفعله هناك في ذلك الوقت، واذا كان فعلاً ذاهباً الى القاهرة لماذا كان يستخدم طائرة شحن وليس طائرة تليق بمكانته؟ لذلك طلبت من الموساد ان يتأكدوا مجدداً من انه هو على متن الطائرة”. فاكد العميلان روايتهما وقالا “الهدف ارخى لحية اطول من المعتاد لتضليل الملاحقة ولكننا نؤكد هويته ايجاباً”.

وعند الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر، افادا ان الطائرة اقلعت، واعلم ايفري بالامر كما اعلم ايتان الذي اعطى الامر باسقاطها، عندها اعطى ايفري الامر لطياريه ان يقلعوا، وكانت طائرة “البوفالو” بطيئة جداً خاصة اذا ما قورنت حركتها بطائرة إف 15 وكان خط السير على مسافة ليست قريبة نسبياً فوق المتوسط ما يجعلها بعيدة عن مدى الرادار “الاسرائيلي”. وبالفعل، توجهت المقاتلات الحربية الى النقطة المرسومة لاعتراض طائرة البوفالو ولكن عند نقطة معينة كان عليهم الاعتماد على الرادارت الخاصة داخل الطائرات التي تتمتع بمدى محدود.

كان ايفري لا يزال يتملكه الشك فطلب من مساعديه الإتصال بـ”الموساد” لتفعيل وسائل اضافية للتأكد من ان عرفات على متن الطائرة، وينقل الكاتب عن احد مساعديه القول “كنا نرى انه قلق جداً”. وكان ايفري يحاول شراء الوقت للتأكد اكثر فاكثر من ان عرفات على متن الطائرة خاصة انه كان يعرف جيداً ان الطيارين في بعض الاحيان يبحثون عن سبب ما لاطلاق النار على هدف متذرعين بصوت ما على جهاز الراديو لديهم ليعتبروه بمثابة تأكيد لأمر اطلاق النار؛ لذلك خاطبهم عبر الراديو مذكراً “لا تطلقوا النار، اذا فقدتم الاتصال عبر الراديو لا تطلقوا النار”. في ذلك الوقت لم يكن شارون وايتان في مقر قيادة العملية ولكن ايتان كان حريصاً على مواصلة الاتصال بايفري لمعرفة ما يحصل وما اذا كان امر اسقاط الطائرة قد صدر ام لا وكان يتلقى الاجابة نفسها من ايفري “رافول لم نحصل بعد على التأكيد الايجابي انه هو على الطائرة”، مع العلم ان “الموساد” كان قد اكد ومن ثم اعاد التأكيد على ايجابية هوية عرفات على متن الطائرة. وبصورة منفصلة قال ايفري لـ”الموساد” و”امان” ان التأكد بالعين المجردة ليس كافياً وانه يطلب اعادة التأكد بسبل اخرى من ان عرفات على متن الطائرة.

وفي لحظة معينة التقط رادار الـ إف 15 اشارة طائرة البوفالو، فاقترب سرب الطائرات الحربية منها وراح يدور حولها بصورة منتظمة وقرأ الطيارون رقم الذيل كما رأوا اللون الازرق والاشارات البنية عليه وكانوا متأكدين انهم امام الطائرة ـ الهدف، فصاح الطيار الاساس عبر الراديو “هل لدينا الاذن باطلاق النار”؟ وكان ايفري في مخبأ “كناري” (التابع للقوات الجوية) يعرف جيداً وبكل تاكيد ان الاجابة يجب ان تكون نعم، فقد ابلغه طياروه ايجابية رؤيتهم للهدف بشكل واضح وانهم يملكون رؤية واضحة لاطلاق النار في سماء مفتوحة وفوق بحر شاسع وكانت مهمتهم – ومهمته هو ايضاً – ان يتخلصوا من الهدف وليس ان يختاروا الهدف. ولكن شكوك ايفري تغلبت عليه فاجاب عبر الراديو على سؤال طياره “سلباً، اكرر سلباً لا تطلقوا النار”.

كان ايفري يحاول شراء الوقت لكنه كان يعلم انه لا يستطيع فعل ذلك لوقت اطول. بدأ تبريره بإنتظار المزيد من التأكيدات من جهازي “الموساد” و”امان”، يضعف اكثر واكثر ولا سيما في مواجهة رئيس الاركان الذي كان يلح  عليه عبر الهاتف بان يعطي الامر بتنفيذ الهجوم، وكان ايفري يعرف انه ما لم يصدر الامر فانه سيكون مضطراً لاعطاء رئيس الاركان اجابة مقنعة عن سبب ذلك.. والاسوأ انه سيكون مضطراً لمواجهة غضب شارون.

في ظل هذه الاجواء، ارتفع منسوب التوتر في مخبأ “كناري” الجوي وبدأت الدقائق تمضي ببطء شديد وعندها وقبل خمس دقائق من الساعة الخامسة وبعد خمس وعشرين دقيقة من اقلاع المقاتلات الحربية، رنّ الهاتف في “كناري” على الخط المشفر مع “الموساد” وجاء صوت العميل نفسه الذي اكد وجود عرفات على الطائرة ولكنه كان هذه المرة مُحرجاً جداً وهو يقول “لقد ازدادت شكوكنا بهوية الشخص على متن الطائرة”، فمن مصادر اخرى علم “الموساد” ان عرفات لم يكن اساساً في اليونان او على مقربة منها حتى، وان الرجل الموجود على الطائرة لا يمكن ان يكون عرفات. ومع عدم تلقي الامر باطلاق النار واصل طيارو المقاتلات الحربية الدوران حول طائرة البوفالو في الجو والتقط ايفري سماعة الراديو وكرر “لا نزال ننتظر المزيد من المعلومات. ابقوا اعينكم على الهدف وانتظروا الاوامر”.

وعند الساعة 5:23، وصل الى مخبأ “كناري” تقرير يقول ان مصادر “الموساد” و”امان” تفيد ان الرجل على متن طائرة البوفالو هو فتحي عرفات الشقيق الاصغر لياسر عرفات، وهو طبيب ومؤسس جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني. وتبين أنه يرافق ثلاثين طفلاً فلسطينياً من جرحى مجزرة صبرا وشاتيلا من اجل تلقي العلاج في القاهرة. عندها تنفس ايفري الصعداء واصدر امره عبر الراديو قائلاً للطيارين “استديروا عائدين”.

Print Friendly, PDF & Email
Download WordPress Themes Free
Download Nulled WordPress Themes
Download Best WordPress Themes Free Download
Download Premium WordPress Themes Free
udemy paid course free download
إقرأ على موقع 180  ماذا تريد إيران.. وماذا نحن نريد؟