
الجمهور التركي سيكون يوم الأحد في 28 أيار/مايو المقبل على موعد متجدد مع صناديق الإقتراع الرئاسية، لكن من كان ليُصدّق قبل أكثر من عشرين عامًا، أنه سيرى كل هذا الإهتمام العالمي بالإنتخابات التركية؟
الجمهور التركي سيكون يوم الأحد في 28 أيار/مايو المقبل على موعد متجدد مع صناديق الإقتراع الرئاسية، لكن من كان ليُصدّق قبل أكثر من عشرين عامًا، أنه سيرى كل هذا الإهتمام العالمي بالإنتخابات التركية؟
هناك مثل شعبي تركي يقول: "ليس المهم خديجة، بل المهم النتيجة". بهذا المعنى ليس مهمًا أن تشهد تركيا غداً (الأحد) أهم انتخابات رئاسية وبرلمانية في العقود الأخيرة. الأهم ما ستسفر عنه من نتائج إما تعيد رجب طيب إردوغان إلى الحكم أو تحيله وحزب العدالة والتنمية إلى صفحات التاريخ التركي.. ولطالما كانت حافلة بالشخصيات والأحداث!
من يود أن يفهم حجم التحوّل الذي أحدثه حزب العدالة والتنمية في المجتمع التركي خلال عشرين سنة مضت من إمساكه بالحكم، عليه أن يتابع أجواء التنافس الإنتخابي، عشية الإنتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة يوم الأحد في 14 أيار/مايو المقبل.
تُحيلنا الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا في الرابع عشر من الشهر الحالي إلى تاريخ هذا الشعب الضاربة جذوره في التاريخ. وثمة عناصر كثيرة تدفعك للإهتمام بتركيا: قربها الجغرافي، تفاعلنا التاريخي والثقافي معها، ثقلها العسكري والسياسي والإقتصادي، والأهم بالنسبة إليّ، شيءٌ من الجاذبيّة يصعب تفسيره وشرحه. تركيا هذه كلّما غصت بعناصر تركيبتها ازددتُ عطشًا لمعرفة المزيد عنها.
تُحيلنا الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا في الرابع عشر من أيار/مايو المقبل إلى تاريخ هذا الشعب الضاربة جذوره في التاريخ. وثمة عناصر كثيرة تدفعك للإهتمام بتركيا: قربها الجغرافي، تفاعلنا التاريخي والثقافي معها، ثقلها العسكري والسياسي والإقتصادي، والأهم بالنسبة إليّ، شيءٌ من الجاذبيّة يصعب تفسيره وشرحه. تركيا هذه كلّما غصت بعناصر تركيبتها ازددتُ عطشًا لمعرفة المزيد عنها.
يميل الأتراك بطبعهم إلى المبالغة. أغلب القضايا يذهبون بها إلى مداها الأقصى، في الحب والضيافة والتاريخ والتصوف والعلمانيّة والعسكرة، والأهم في القوميّة. من يستمع إلى الأتراك وإعلامهم يستشعر بأنّ تركيا ليست محور العالم وشاغله، بل محرّكه أيضًا.
"أنت يا ربّ لا بدّ تغفر للكفرِ إن كان حرًا أبيًا، وهيهات تغفر للمؤمنين العبيد، وذلك فهمي، وأنت ضماني على ما أقول.." (مظفّر النوّاب)
منذ يومين كان "عيد المقاومة والتحرير". حين عايدتُ زميلنا حسين أيوب أجابني بأنّه العيد الأحب إلى قلبه. ليس غريبًا في وطن الخيبات والآلام هذا، أن نتّكئ على ذاكرتنا المفتوحة لتعود بنا وتحملنا إلى لحظات التحرير المشرقة. كانت أيّامًا ممزوجة بكلّ ما تحمله الرّوح الإنسانيّة من عناصر الحبّ والجمال والتضحية والأمل والإنتصار.
أنا من جيل لبناني ساهمت إنتخابات العام 2009 في تشكيل وعيه الإنتخابي، وتعميق فهمه للواقع السياسي اللبناني.