تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يستعيد زخمه، وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تمنحه دفعة قوية ليتمكن وينشط أكثر، وذلك بعد سحب ما تبقى من القوات الأميركية من سوريا والعراق، كما تُخطّط الإدارة الأميركية"، بحسب تقرير أعده تشارلز ليستر لـ"فورين بوليسي"(*)
تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يستعيد زخمه، وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تمنحه دفعة قوية ليتمكن وينشط أكثر، وذلك بعد سحب ما تبقى من القوات الأميركية من سوريا والعراق، كما تُخطّط الإدارة الأميركية"، بحسب تقرير أعده تشارلز ليستر لـ"فورين بوليسي"(*)
في الوقت الذي يتركز فيه الإنتباه على حرب غزة، فإن الضفة الغربية تبدو في ذروة قابليتها للإنفجار أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى. ويبدو أن حرب غزة هي التي ستفتح أبواب هذه الانتفاضة الجديدة، ما يعني قلب القضية الفلسطينية رأساً على عقب من جديد. لماذا؟
من بين العديد من الجوانب اللافتة للنظر في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذها مقاتلو الفصائل الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني في 7 تشرين الأول/أكتوبر، هناك جانب لم يحظ إلا بقدر ضئيل نسبياً من الإهتمام والتدقيق، إنه الموقع الذي انطلقت منه العملية: غزة. فمن عجيب المفارقات أن حصار 19 عاماً بدلاً من أن يعزلها ساعدها في أن تعود إلى مركزية النضال الفلسطيني وأن تعيد معها القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام العالمي. كيف؟ هذا ما تشرحه ليلى سورات(*) في هذا التقرير.
"من نعى حركة حماس سابقاً، كان عليه ببساطة أن يرى كيف أنها ما تزال قوية وتُسيطر على غزة بعد 49 يوم قتال"! كان هذا لسان حال معظم الإعلام الإسرائيلي والغربي تعليقاً على المشهدية التي طغت في اليوم الأول من الهدنة التي استمرت 7 أيام. ومن يراهن اليوم على أن المقاومة الفلسطينية هي التي ستصرخ أولاً عليه أن يراقب كيف ستتم ترجمة قرار "لن يكون هناك تبادل إلا بعد وقف الحرب" في الميدان.
واشنطن وحدها القادرة على وقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وهذا هو القرار السياسي الوحيد المعقول الذي يمكنها التعويل عليه إذا ما أرادت أن يبقى دورها "محترماً" عالمياً، وأيضاً الحفاظ على أمن الإسرائيليين أنفسهم. غير ذلك فإن غزة هي "فيتنام الثانية"، و"الأشباح" التي تقاتلهم هناك هم امتداد لـ"أشباح اجتياح 1982"، بحسب "فورين أفيرز"(*)
الحرب الإسرائيلية على غزة "تُجمد" مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل إلى حين، لكن لا/ ولن تُلغيها. ذلك لأن الأسباب والأهداف التي أوجدت هذا المسار باقية. وبمجرد تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة "أكثر مرونة" سيعود الطرفان إلى طاولة المفاوضات، حتى قبل أن تنتهي أزمة غزة، بحسب تقرير لـ"فورين أفيرز"(*).
اجتياح قطاع غزة مؤجل حتى إشعار ربما لن يكون بعيداً. فالإسرائيليون ومعهم؛ وربما قبلهم؛ الأميركيون مصممون على "سحق" حركة حماس، لكنه خيار بلا أفق، وعواقبه ستكون وخيمة، فضلاً عن تداعياته الإنسانية والأخلاقية والإستراتيجية- بالنسبة لإسرائيل كما للولايات المتحدة نفسها وللغرب عموماً. لماذا؟
بعد عملية "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر، توقع العديد من المراقبين أن يبقى الصراع محدوداً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة. لكن بعد مجزرة مستشفى المعمداني، كثيرٌ من "حواجز" إحتواء نشوب حرب إقليمية اهتزت. حتى الآن الجميع يلتزم الحذر، لكن لا شيء يمنع الإنزلاق، فالتطورات الميدانية مائعة، والحسابات الاستراتيجية لدى إسرائيل أو إيران، أو كليهما، قد تدفعهما للاعتقاد بأن "المواجهة المباشرة" أقل خطراً على "وجودهما" من الوضع الراهن، بحسب "فورين أفيرز"(*).
"حط السيف قبال السيف.. نحن رجال محمد ضيف!"، هتافٌ له وقع وتأثير خاصين جداً، نظراً لما يمثله الشخص المعني بهذا الهتاف، ومعنى الرسالة التي يحملها في طياته. نسمع صداه في كل مواجهة بين الفلسطينيين وقوات الكيان المحتل، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية. وكان له أكثر من صدى آخر عندما هتف به المئات في "ساحة الإرادة" في الكويت، في "جمعة طوفان الأقصى".
لفهم كيف فشلت إسرائيل في توقع وصد هجوم مثل الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية يوم السبت الماضي. وكيف أدت الإخفاقات العملياتية والاستخباراتية التي ارتكبتها أجهزة التجسس والأمن؛ التي تُعتبر من بين الأفضل في العالم؛ السبب الرئيسي إلى وقوع أسوأ اختراق للدفاعات الإسرائيلية منذ نصف قرن، تحدث مراسلا "نيويورك تايمز" رونين بيرغمان وباتريك كينجسلي مع عدد من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين- الحاليين والسابقين.