عبدالناصر Archives - Page 3 of 7 - 180Post

George_Ishaq.jpg

فى اختبار الزمن لم تتغير بوصلته ولم تنل منه التحولات والتغيرات. حافظ طوال الوقت على سماحته الإنسانية والسياسية، التى استدعته قبل هبوب عواصف ثورة يناير لتصدر «الحركة المصرية من أجل التغيير»، التى اشتهرت باسم «كفاية». عند رحيله لم تكن مصادفة أن كل ما يتحرك بالحيوية فى البلد استشعر افتقادا حقيقيا للرجل والمعنى.

ناصر.jpg

بأى قياس فهو يوم استثنائى لا مثيل له فى التاريخ. بقدر استثنائيته جرى الطعن لأسباب سياسية فى حقائقه الماثلة، التى رأيناها رأى العين وحفظت الكاميرات مشاهدها. كان ذلك صراعا على الذاكرة العامة حتى لا ينسب رفض الهزيمة إلى بطله الأول، الشعب المصرى.

سلايدر-4.jpg

برغم مضي العقود على هزيمة (5) يونيو/حزيران (1967)، هناك من يطلب حتى الآن تكريسها في الوجدان العام كأنها قدر نهائي ومصير محتم عند طلب الحقوق الوطنية. مراجعة أسباب الهزيمة عمل ضروري لعدم تكرار أخطاء الماضي. هذه مسألة تختلف تماما عن تكريسها كعقدة يجري إنتاجها دون توقف لمصادرة أي أمل في المستقبل.

السادات-سلايدر.jpg

لم يعرفِ العربُ في زمانِنا ربيعاً حقيقيّاً كالذي عرَفُوه على يدِ جمال عبد النّاصر (عاطفةً، وفكراً، وأدباً، وفنّاً، وسياسةً، وحركيّةً، وثورةً، وعسكرةً): إنّها قناعةٌ تترسّخُ عندي كلَّ يوم، لا سيّما عندما أنظرُ إلى حال مِصر الحبيبة في أيّامنا هذه.. وإلى أحوال بلادِنا العربيّة ككلّ.

Cy1skTcWEAIepiC.jpg

فصم الصلات والوشائج بين مصر والسودان مستحيل تماما. شريان الحياة يجمعهما ووحدة المصير تتجاوز أى حسابات متغيرة. كان استقلال السودان (١٩٥٦) صدمة كبيرة فى مصر أسندت مسئوليتها إلى «جمال عبدالناصر» دون تدبر وإنصاف.

gettyimages-518548326-2048x2048-1.jpg

بالوثائق البريطانية، التى أزيح الستار عنها مؤخرا، تأكدت الحقائق الأساسية فى أزمة السويس عام (1956). لم يكن تأميم قناة السويس عملا متهورا افتقد صوابه فى لحظة طيش، ولا العدوان الثلاثى على مصر جرت وقائعه بردة فعل فى لحظة غضب.