ذات مرة قال الأديب الفرنسى «أندريه مالرو»: «إن كل فرنسى هو ديجولى فى مرحلة من حياته على الأقل». المعنى أن الجنرال «شارل ديجول» لخص الوطنية الفرنسية فى ذروة المواجهة الكبرى لتحرير بلاده من الاحتلال النازى أثناء الحرب العالمية الثانية.
ذات مرة قال الأديب الفرنسى «أندريه مالرو»: «إن كل فرنسى هو ديجولى فى مرحلة من حياته على الأقل». المعنى أن الجنرال «شارل ديجول» لخص الوطنية الفرنسية فى ذروة المواجهة الكبرى لتحرير بلاده من الاحتلال النازى أثناء الحرب العالمية الثانية.
فى الوقت الذى اشتعلت فيه الثورة المجرية ضد السيطرة السوفيتية والتردد الأمريكى الواضح فى نصرتها خوفا من أى احتكاك مباشر مع الاتحاد السوفيتى، كانت أزمة دولية جديدة قد اندلعت فى الشرق الأوسط حينما قامت قوات عسكرية إسرائيلية وبريطانية وفرنسية بشن هجوم ثلاثى مشترك على قناة السويس وقطاع غزة وجنوب سيناء!
بعد قيام الملك فؤاد بتنصيب نفسه ملكا للبلاد في وقت غاب فيه الزعيم سعد زغلول في منفاه بجزيرة سيشل، سنحت الفرصة لحكومة ثروت باشا أن تسرع في تشكيل لجنة دستور 1923 ووضع قانون الانتخابات البرلمانية بشكل لم يمثل سوى رغبات الملك ومصالح كبار الطبقة البرجوازية في مصر، بينما استبعد أي تمثيل للوفد أو الحزب الوطني!
اقتضت المشيئة الإلهية أن يرتبط أهم شريان ملاحي مائي يصل بين مشارق الأرض ومغاربها، بأبرز المنعطفات الاستراتيجية التي أسهمت في تحويل مجرى التاريخ الإنساني.
أتت حادثة تعطل الملاحة في قناة السويس لتزيح جانباً كافة الأخبار والعناوين المتصلة بالصراعات الإقليمية والدولية، لتصبح الحدث الأهم، ضمن مستويات تتجاوز السرديات التقليدية الخاصة بإدارة الصراعات على مختلف المقاييس.
قبل 65 عاماً، قام الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية.
على مدى ستة أيام طرحت المخاوف نفسها على العالم بأسره خشية أن تطول أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس، وأن تلحق أضرارا غير محتملة بحركة التجارة الدولية.
ماذا يجري في البحر الأحمر؟ هل ما يزال هذا الموقع الإستراتيجي بحيرة عربية وصماماً للأمن القومي العربي؟ وما حجم الإختراق الامني الاسرائيلي في هذا المجال العربي الحيوي؟ ومن بات يهدّد من في هذا البحر؟
خلال عامين فقط (1880ــ1882)، تغير المشهد السياسى المصرى كلية عما كان عليه أيام الخديوى إسماعيل. المفارقة أنه بعد عزل إسماعيل وتعيين توفيق، اعتقد الإنجليز والفرنسيون أن مصر أصبحت لقمة سائغة لهم، لكن حدث عكس ما كانوا يتوقعون ويرغبون، وقطعا لم يكن للخديوى توفيق أى فضل فى هذا، بل للحركة العرابية التى غيرت البناء الداخلى للنظام السياسى المصرى بشكل ديموقراطى.
عام جديد يقترب بسرعة مذهلة، السرعة نفسها التي تحركت بها وفاجأتنا كل أحداث عام 2020. لن يختلف عن هذه الأحداث وصول عام 2021. هو حدث من هذه الأحداث، هو صنيعتها بامتياز. أكاد أقرر من الآن أنه سوف يدخل التاريخ باعتباره أحد أهم "التواريخ" في حياة مصر المعاصرة. إنه الموعد الذي سوف يشهد اجتماع أهم وأخطر مكونات ما سوف يؤرخ له تحت عنوان المعضلة المصرية. هذه المعضلة التي شهدت خلال مسيرتها المعقدة على طريق الصعود عديد الإنجازات الحقة والإخفاقات الرهيبة.