بعد الحديث عن المفكر والفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو ومفهوم "الأبستيميه" (أو "الحقبة المعرفيّة") عنده، نصل إلى بعض جوانب منهجيّة المفكر العربي البروفسور محمد أركون بشكل مباشر أكثر.
بعد الحديث عن المفكر والفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو ومفهوم "الأبستيميه" (أو "الحقبة المعرفيّة") عنده، نصل إلى بعض جوانب منهجيّة المفكر العربي البروفسور محمد أركون بشكل مباشر أكثر.
في هذا الجزء السادس، سأحاول إظهار الفوارق الأهم بين المفكرين محمد أركون ومحمد عابد الجابري وبين طرحنا المنهجي ذي النّزعة الكانطيّة-الفيبيريّة.
أشرنا في الجزء الرابع إلى أنه كان من الأفضل تسمية مشروعَي المفكرين محمّد أركون ومحمّد عابد الجابري بـ"نقد الفكر العربي و/أو الإسلامي" وليس "العقل العربي و/أو الإسلامي". ونحن نعتقد أنّ كلا الرّجلين قد تأثّر، خصوصا على المستوى الأبستيمولوجي، بفلسفة ميشال فوكو أكثر من غيرها، كما سنرى في سياق هذا النص.
هذا النص عبارة عن زيارة أبستيمولوجيّة ومنهجيّة سريعة لمشروعَي المفكرين العربيين محمد عابد الجابري ومحمد أركون.. أو غياب النّقد المتعالي عن الإسلاميّات.