لم تكتفِ "إسرائيل" باغتيال مؤسس حركة “حماس” وقائدها الشيخ احمد ياسين بل قررت مواصلة عملية "قطاف شقائق النعمان" الهادفة إلى تصفية قيادات سياسية في الحركة، وعلى رأس هؤلاء عبد العزيز الرنتيسي الذي حلّ محل ياسين.
لم تكتفِ "إسرائيل" باغتيال مؤسس حركة “حماس” وقائدها الشيخ احمد ياسين بل قررت مواصلة عملية "قطاف شقائق النعمان" الهادفة إلى تصفية قيادات سياسية في الحركة، وعلى رأس هؤلاء عبد العزيز الرنتيسي الذي حلّ محل ياسين.
ألقى السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني خطابًا يوم الثلاثاء ٣ يناير/كانون الثاني الجاري في الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وأبي مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق.
ناقشنا في مقالة الأسبوع الماضي التحديات التي تواجه الحكومة الإيرانية خلال العام 2023 حيث كانت مسألة إعادة إحياء الإتفاق النووي الموقع عام 2015 إحدی أبرز هذه التحديات الاستراتيجية. دعونا هذا الأسبوع نتحدث عن مالآت هذه المفاوضات وكيف ستكون صورتها في العام الجديد، ذلك أن نهاية الإتفاق النووي ومعه المفاوضات، ستكون له تداعياته علی المشهدين الأمني والسياسي في الاقليم.
قبل عامين، وفى بدايات انتشار تفشى فيروس كوفيد ــ 19 فى أبريل/نيسان 2020، نشر المفكر كيشور محبوبانى، Kishore Mahbubani، وهو دبلوماسى سنغافورى رفيع سابق، وخبير حاليا بجامعة سنغافورة الوطنية، كتابا هاما رسم خلاله مسار وسبيل تحدى الصين لتفوق الولايات المتحدة العالمى.
أعترف أنني واحد من عرب كثيرين اهتموا بمتابعة أحدث حروب الأوروبيين، أقصد الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية، حتى شغلهم هذا الاهتمام عن متابعة تفاصيل الثورة الناشبة في هياكل وتفاعلات نظامنا الإقليمي العربي.
عندما أصبح شى جين بينج رئيسا للحزب الشيوعي الصينى فى عام 2012، واجه بيئة دولية تختلف كلية عن تلك التى يواجهها الآن بصورة كبيرة، ولم تكن الصين قد وصلت بعد لما تتمتع به اليوم من قوة عسكرية واقتصادية وتكنولوجية. ولم تكن أمريكا نجحت بعد فى تغيير توجهها الاستراتيجى بعيدا عن الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب إلى آسيا، وتحديدا جنوب وشرق القارة.
تقرأ ما يكتبون وما يذاع في أمريكا وبعض دول الغرب عن عالم يعيش حرب أوكرانيا فتتخيل أنك مطالب بأن تزهو بزهوهم وتعيش في أوهامهم. أنت مطالب بأن تؤمن إيماناً قوياً بأن التاريخ انتهى فالغرب مكتسح بقيمه وقوته وأحلافه ولا مكان فيه لدخيل أو لجديد إلا بإذن من الولايات المتحدة ولدور تحدده.
شكّك الكثيرون من الخبراء والمعلقين والسياسيين فى بداية عام 2022 فى مستقبل واستقرار النظم الليبرالية الديمقراطية الغربية، والتى تأتى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما مع زيادة بريق نماذج الحكم الاستبدادى المنضبط كما فى روسيا أو الصين. إلا أن نهاية عام 2022 جاءت بنتائج عكسية؛ إذ ظهرت متاعب حقيقية أمام النظم الاستبدادية، بينما نجحت النظم الديمقراطية فى الخروج بأمان نسبى من تبعات أزمة انتشار وتفشى فيروس كوفيدــ19، فضلا عن تداعيات الغزو الروسى لأوكرانيا.
كل عام جديد يحمل معه تحديات وأزمات العام الذى قبله. كان عام (2022) هو عام تقوض النظام الدولى، الذى نشأ عقب الحرب العالمية الثانية وطرأت عليه تحولات عميقة عند سقوط سور برلين وانفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم. فى ذلك العام تَبَدَّى اضطراب غير مسبوق فى العلاقات الدولية وموازين القوى وحسابات الدول.
تعدّدت وجهات النظر بشأن نتائج “مؤتمر بغداد” الذي عقد بنسخته الثانية في الاردن في العشرين من الجاري، وما إذا كان رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني قد خرج منه رابحاً أم خاسراً؟