
بعد عشرين عاماً على غزو العراق لم يعد ممكنا لأحد ممن وفروا له الذرائع التى ترادف الخطايا أن يستعيد مواقفه مدافعا عنها، أو أن يستذكر أوهامه القديمة التى ربطت بين الغزو والديموقراطية!
بعد عشرين عاماً على غزو العراق لم يعد ممكنا لأحد ممن وفروا له الذرائع التى ترادف الخطايا أن يستعيد مواقفه مدافعا عنها، أو أن يستذكر أوهامه القديمة التى ربطت بين الغزو والديموقراطية!
قبل ثلاثة أرباع قرن تساءلت واشنطن «من تسبب فى خسارة الصين؟» واليوم يُعاد طرح السؤال فى إطار تاريخى مختلف بصورة كلية عما كان عليه الوضع العالمى عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.
كتبوا الكثير عن المبادرة التي عرضتها الصين على معظم دبلوماسيات العالم متضمنة اقتراحات وشروطاً لوقف الحرب الناشبة بين روسيا وأوكرانيا. كتب الكثيرون عن الموقف الصيني المتميز من هذه الحرب وعن ردود الفعل على المبادرة وعن فرص نجاحها وفرص فشلها.
بعد عام على الحرب الأوكرانية تتكشف طبيعتها، مباشرة وصريحة، باعتراف الرئيسين الأمريكى «جو بايدن» والروسى «فلاديمير بوتين». إنه الصراع الدامى على مستقبل النظام الدولى، حساباته وموازين القوى والمصالح فيه.
منذ بدء الغزو الروسى لأوكرانيا قبل عام، حاولت الصين تحقيق توازن صعب وحساس بين مصلحتين لا يمكن التوفيق بينهما بصورة سهلة.
قبل ثلاثين عاماً يوم كانت واشنطن تُصنّع السياسات وتُصنّع أنظمة إقليمية حول العالم، صاغت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب أحد أهم السياسات في تاريخ العلاقات الدولية، وهي سياسة "الإحتواء المزدوج" لصاحبها ريتشارد هاس، مدير السياسات ورئيس مجلس العلاقات الخارجية ومؤلف كتاب "عالم في حالة من الفوضى: السياسة الخارجية الأمريكية وأزمة النظام القديم".
الحكومة الإسرائيلية الجديدة، حكومة اليمين الدينى المتشدد كما توصف عن حق، جاءت حاملة لهدفين تغييريين أساسيين. ما هما؟
خلال رحلته فى الشرق الأوسط التى قادته إلى إسرائيل وفلسطين والسعودية فى تموز/يوليو الماضى، أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن أن بلاده «لن تبتعد وتترك فراغا تملأه الصين أو روسيا أو إيران». وعلى الرغم من تفهم موقف بايدن بصورة عامة، إلا أن الشرق الأوسط أصبح مجالا مفتوحا يرحب بشدة بالدور المتزايد للصين فى أغلب دوله.
فضح زلزال 6 شباط/فبراير ازدواجية معايير أمريكا، من حيث كم التعاطف والعون المقدم إلى تركيا مقارنة مع سوريا والأهم التباين الحاد بين حجم وكمية المساعدات المقدمة إلى ضحايا الزلزال مقارنة بالسخاء الأمريكي لأوكرانيا وإجبار المعسكر الغربي على تقديم العون الفوري لملايين اللاجئين الأوكرانيين وتخصيص عشرات مليارات الدولارات لديمومة الصراع هناك.
يختتم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم (الخميس) زيارة رسمية إلى الصين إستمرت ثلاثة أيام، بدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ، تخللها توقيع إتفاقيات ثنائية جديدة والتشديد على تفعيل إتفاقيات سابقة ولا سيما تنفيذ وثيقة التعاون الإستراتيجي الشامل التي تم توقيعها في العام 2021 لمدة 25 عاماً.