
يعد التشدد تجاه العلاقات مع الصين إحدى القضايا النادرة التى يتفق عليها سياسيو/ات الحزبين الكبيرين فى الولايات المتحدة. ولم يختلف الرئيس الديموقراطى جو بايدن عن نهج سلفه الجمهورى دونالد ترامب فى هذا الإطار.
يعد التشدد تجاه العلاقات مع الصين إحدى القضايا النادرة التى يتفق عليها سياسيو/ات الحزبين الكبيرين فى الولايات المتحدة. ولم يختلف الرئيس الديموقراطى جو بايدن عن نهج سلفه الجمهورى دونالد ترامب فى هذا الإطار.
تقدمت الولايات المتحدة على كل دول العالم فى إجمالى أعداد الإصابات بفيروس كوفيدــ19 منذ بدء تفشى الفيروس داخل الأراضى الأمريكية، ثم ساعدت السرعة المذهلة لتطوير اللقاحات الأمريكية، وطرحها فور تلقى موافقة هيئة الغذاء والدواء الفيدرالية على ترويض تفشى الفيروس فى الولايات المتحدة.
رأيت الصين في غمرة إنبهاري بأمريكا. رأيتها شاباً، ليس تماماً غراً. تخرّج من جامعة لم تعرف عن علوم السياسة إلا ما خطّته ونظّمته مناهج التعليم في أمريكا. قضى بعض عصاري مراهقته وأكثر أمسياتها متنقلاً بين دور سينما تعرض في روعة وإبهار ملاحم إنتصارات أمريكا في معارك الحرب العالمية الثانية وروايات تُلهب الخيال تصوّر نماذج وأساليب حياة في عالم مختلف.
"أهم مائة يوم منذ الرئيس فرانكلين روزفلت"؛ هكذا عنونت مجلة "الفورين بولسي" عددها الأخير. غير أن أول مائة يوم للرئيس جو بايدن تكاد تضاهي في الأهمية، بحسب المجلة، باقي أسلافه من الرؤساء. وهو ما شدد عليه الكاتب مايكل هيرش في عدد المجلة ذاتها قائلاً "مثل روزفلت، على بايدن أن يثبت أن الدولة لا تزال تعمل".
لكل منا، نحن محترفي وهواة الكتابة في السياسة الدولية، طريقته الخاصة في التحليل ونقل الرسائل وإخفاء مصادرنا وأهدافنا أو الإعلان عنها.
دخل الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن البيت الأبيض، وارثاً واقعاً سياسياً بالغ التعقيد في الشرق الأوسط. خريطة سياسية تبدّلت فيها الأدوار والمواقع. في صورة أشبه برجل ورث ملكية عقار من دون أن يملك مفتاحه.
والآن وقد هزم دونالد ترامب ويستعد لمغادرة البيت الأبيض في العشرين من الشهر القادم، ما هو مصير صفقة القرن؟ وكيف سيتم تغيير رؤية واشنطن الرسمية لما قام به ترامب.
لم يحدث لي إلا نادرا أن كتبت مقالي على جلستين، أذكر أن سببا طارئا كان لا شك وراء معظم المرات التي تركت فيها المقال في منتصفه أو قرب نهايته وعدت إليه بعد حين. مرات قليلة جدا وقعت فيها الكتابة على جلستين أو أكثر بنية مسبقة، من هذه المرات هذه المرة التي نحن بصددها، والمناسبة هي الأجواء المحيطة برحيل دونالد ترامب أو عدم رحيله متحديا دستور البلاد وقوانينها وإرادة شعبها وقانون الدول ورغبات أغلبها.
الفوضى ضاربة أطنابها في العلاقات الدولية. لا خلاف كبيرا بين المتخصصين حول صحة أو دقة هذا البيان أو أسباب الفوضى. يتهمون مثلا رجلا بعينه يدير هذه الفوضى من مكتبه بالبيت الأبيض في واشنطن، اتهام في رأيي يحوى على إطلاقه بعض الظلم. هناك من المؤشرات ما يدل على أن الفوضى كانت قد عمّت قبل أن يصل الرجل إلى المكتب البيضاوي. وفي رأيي أيضا أن دونالد ترامب ثمرة هذه الفوضى وهو مدين لها بفوزه فى انتخابات الرئاسة لولايته الأولى.
ثمة حروب ناعمة تجري بعيداً عن الأضواء، سترسم مستقبل دول، وتعيد تشكيل دول أخرى أو تلغيها. هي حروب المرافئ حول العالم.