في الثورة انقطاع بين الحُكّام والمحكومين. إذ ليس ما بعدها كما قبلها. هي حدث يصعب توقع زمانه وإن كانت الأجواء العامة توحي بأن شيئاً ما سيحدث وسيكون على قدر كبير من الهول.
في الثورة انقطاع بين الحُكّام والمحكومين. إذ ليس ما بعدها كما قبلها. هي حدث يصعب توقع زمانه وإن كانت الأجواء العامة توحي بأن شيئاً ما سيحدث وسيكون على قدر كبير من الهول.
إصلاح العالم. كان هذا حلم الروّاد الطوباويين. راهنوا على مستقبل أقل بؤساً وحروباً. لم يحدث تاريخياً، أن قرناً وصل، ولم يكن أسوأ مما سبقه.
المعلومات متوفرة ومتاحة للجميع بما يفوق القدرة على استيعابها والربط فيما بينها بما يؤدي إلى "فهم" ما يجري في هذا العالم، وخاصة في منطقتنا العربية.
إذا كانت الدولة هي الإطار الناظم للمجتمع، فإن غيابها يعني تلاشيه. في الدولة الحديثة، توجد روابط بين الجماعات كأفراد، بل كمواطنين. ويشارك هؤلاء في الدولة وفي القرار، سواءً وهماً أو حقيقةً. اضطرار السلطة لتنمية هذا الوهم دليل على أهميته بالنسبة للناس الذين يحققونه ولو جزئياً عن طريق الانتخابات والنقاشات في المجال العام.
النصر، كما هو شائع لدى كثير من نخب النظام الذي يشكّل الوعي في المجال العربي، ليس تغلباً على قوى العدو وكسر إرادته؛ بل هو تصور عن العدو وعنا يكون فيه العدو فاشلاً في تحقيق "مخططاته"، حتى لو بقي متفوقاً علينا.
اللافت للإنتباه في السنين الأخيرة أن دور الدولة يتراجع نظرياً وممارسة. تبدو الظاهرة للعيان في المشرق العربي أكثر من غيره. ما يحدث هو نتيجة للسياسات المتبعة وأهمها الاستبداد.
هل يتواضع الإنسان إزاء الطبيعة؟ لا يبدو الأمر كذلك ما دام يحكمه نظام إجتماعي سياسي هو الرأسمالية التي تنظر إلى الناس باستعلاء وعدائية في ما يشابه نظرة الإنسان إلى الطبيعة.. وكما يستغل الرأسمالي إخوانه من الطبقات الدنيا الذين يعملون لديه، يستغل البيئة الطبيعية دون اعتبار لتوازناتها التي تثير اختلالاتها زلازل وأعاصير وفيضانات، وما ينتج عن ذلك من كوارث تصيب البشر.
في زمن الحرائق والغرائق التي تعم العالم، تُهدّدنا الرأسمالية بالبربرية، أي العودة إلى ما قبل الحضارة في حال استحال استمرارها. ما إصرارها على استمرار ارتفاع الإتبعاثات الحرارية إلا تأكيداً لوجهة نظرها.
ورد في الحديث الشريف: "الناس شركاء في الكلأ والماء". يتطلّب الأمر في هذا العصر التعاون بين الدول من أجل الشراكة. لكن الايديولوجيا السائدة في النظام العالمي هي المنافسة لا التعاون.
تحكم العرب منظومة من دول الاستبداد. جاء في قرار وزراء خارجيتهم حول استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية أن في الأمر حفاظا على عروبة سوريا، وكأن العروبة ملكهم أو ملك أي نظام داخل الجامعة العربية أو خارجها.