كريم أبو حمدان11/05/2024
لماذا نتعاطف؟ وهل يوجد وقت أصلاً للتعاطف في ظل عصر السرعة المُكلّل بأعمدة تعلوها ساعة تقديس الوقت؟ ومنذ متى كانت ساحاتنا فيها ساعات؟ ومنذ متى كانت الساعة تحكم العرب؟
لماذا نتعاطف؟ وهل يوجد وقت أصلاً للتعاطف في ظل عصر السرعة المُكلّل بأعمدة تعلوها ساعة تقديس الوقت؟ ومنذ متى كانت ساحاتنا فيها ساعات؟ ومنذ متى كانت الساعة تحكم العرب؟
انتهى الإنسان العربي إلى إقناع نفسه بأن النسيان منجاة. الخريطة المترامية الأطراف، من المحيط إلى الخليج، ليست إلا تجسيداً مستداماً للعنف والقمع والمنع. قتل الذاكرة مريح. من يأكل طعاماً جديداً بوعاء ذاكرته القديمة، يُصاب بالخوف والأرق والتسمم. الذاكرة العربية الشعبية تتخثر، وإن شعباً يقتل ذاكرته يموت. الأموات عندنا.. أحياء يرزقون.
شهدت مدينة القاهرة حواراً معرفياً ثقافياً فكرياً ضمّ كوكبة من الخبراء بدعوة من "لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا" (الإسكوا) بهدف استشراف الرؤية العربية المستقبلية للعام 2045.