عزيزي المشاهد العربي؛ كما تتباهى أمريكا بآل باتشينو وفرنسا بجون بول بيلموندو ومصر بعمر الشريف يحق لي كسورية أن أتباهى بالفنان السوري القدير بسّام كوسا ليس فقط كفنان خلّاق ومُبدع، بل لأن شخصية بسّام بحد ذاتها مؤسسة ثقافية كاملة الأوصاف.
عزيزي المشاهد العربي؛ كما تتباهى أمريكا بآل باتشينو وفرنسا بجون بول بيلموندو ومصر بعمر الشريف يحق لي كسورية أن أتباهى بالفنان السوري القدير بسّام كوسا ليس فقط كفنان خلّاق ومُبدع، بل لأن شخصية بسّام بحد ذاتها مؤسسة ثقافية كاملة الأوصاف.
عشية السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 1970، أي قبيل ساعات من تنفيذ "الحركة التصحيحية" في سوريا، فوجىء عددٌ كبيرٌ من الفنانين السوريين في دمشق بإتصال من وزارة الإعلام طلب إليهم التوجه على جناح السرعة إلى صالة المسرح العسكري (المكان ذاته الذي إعتُقل فيه صلاح جديد ورفاقهُ من البعثيين قبل ساعات من هذا اللقاء).
يأخذنا مسلسل "من شارع الهرم إلى..." عبر إخراجه البديع ونصه الذي يحاكي هموم عصرنا، وأداء ممثليه العذب إلى نزهة في نفوسنا، غير أنه يغض الطرف عن مناقشة إشكالية الشعوب من منطلق عروبي، كما أنه ينتقد طريقة التدين الحالية، وهو أمر يثلج صدور التقدميين، لكن السؤال الأهم، ما هي طريقة التدين الجديدة التي ستملأ الفراغ، وعلى أي مشروع سياسي ستقوم؟
في الزمن الرمضاني، تُعيدنا الدراما السورية إلى مواسمنا الجميلة، بواقعيتها وإبداعها، والأجمل أنها تعيدنا إلى الشام التي لا يبارحنا الشوق إليها.