إذا أردنا تتبع علاقة الأردن بحركة حماس، يكفينا متابعة الخطاب الرسمي للطرفين منذ بداية أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى يومنا هذا. تلك البيانات والتصريحات لا يمكن فهمها وحدها من دون محاولة فهم خريطة العلاقات الأكبر في المنطقة.
إذا أردنا تتبع علاقة الأردن بحركة حماس، يكفينا متابعة الخطاب الرسمي للطرفين منذ بداية أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى يومنا هذا. تلك البيانات والتصريحات لا يمكن فهمها وحدها من دون محاولة فهم خريطة العلاقات الأكبر في المنطقة.
يستمد خبر استهداف قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، قيمته من مقتل ثلاثة جنود أميركيين، وهو ما يستدعي الرد من وجهة نظر الولايات المتحدة، وبالتالي يفتح الباب أمام احتمال تورط أميركي أكبر في "حروب" المنطقة. في الوقت نفسه، أظهرت الحادثة أن الولايات المتحدة تتَحَيّن فرصة إقحام الحلفاء، وفق حسابات مصالحها لا مصالح هؤلاء، في خضم مرحلة إنتقالية دولياً سمتها الأبرز تراجع الدور الأميركي وتقدم دور قوى دولية وإقليمية صاعدة.
شهدت عمان في اليومين الماضيين سلسلة اجتماعات أولها اجتماع وزراء خارجية كل من الأردن والإمارات والسعودية وقطر ومصر والسلطة الفلسطينية ومن ثم اجتماعهم بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. لكن استقبال الملك عبد الله الثاني للمشاركين في الإجتماع الوزاري العربي طغى على ما عداه، لما تضمنه من رسائل تطرح أسئلة، أولها: هل فعلًا ثمة موقف عربي موحد حيال ما يجري في غزة؟
لا بد من الوقوف على طريقة الغضب الأميركية والغربية حيال يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر ومدى تشابهها مع الحملة التي خِيضت ضد روسيا مع بدء الأزمة الأوكرانية، ذلك أن الحدثين، وإن تباعدت المسافة بينهما، جغرافيًا وزمنيًا، لكنهما على رقعة الشطرنج ذاتها: مبارزة بين أحادية قطبية يأفل نجمها وتعددية قطبية تتبلور تدريجياً.
كما أن لاحتلال فلسطين أثر مهم على انتكاسة نهضة الأمة العربية، فإن لبدء نهوض المقاومة العربية في فلسطين أثر مهم في حماية المحيط العربي. وبما أن "إسرائيل" هي ذراع للأطلسية في منطقتنا، فإنه لا يمكننا قراءة المشهد الحاصل في عملية "طوفان الأقصى" إلا في ضوء عالم جديد يتشكل حالياً.
أستاذ طلال، هل لي وأنت غافٍ أن أهمس في أذنك، وأحدثك عما عجزتُ عن قوله عند لقائي بك؟
تطرح سلوكيات تركيا في الآونة الأخيرة، وتحديدًا بعد انتهاء الانتخابات التركية في أيار/مايو الماضي السؤال الآتي: هل نقلت تركيا السلاح من كتف إلى أخرى؟ إذ أنها منذ ذلك الحين تُبدي سلوكًا أقرب إلى "الأطلسية"، بدليل إطلاق سراح مقاتلي "كتيبة آزوف" وتسليمهم إلى أوكرانيا من دون التشاور مع "الحليف الروسي"؟
برغم قسوة الزلزال التركي السوري في السادس من شباط/فبراير الماضي وما خلّف من ضحايا ودمار ومآسٍ، إلا أنه هزّ أركان المقاطعة السياسية لسوريا التي سعى العديد من عواصم العرب إلى محاولة كسرها منذ سنوات من دون طائل، فهل تفضي "دبلوماسية الزلازل" إلى إعادة لم الشمل العربي؟
وصف الزميلة شيرين أبو عاقلة بـ"الشهيدة" لقب تستحقه بجدارة، لأنها خاضت معركتها مع العدو، وكشفت وجهه البشع، لكن وحتى لا يذهب دم الزميلة هدراً، لا بد أن نسأل: كلٌ منا يقاتل لمشروعه الوطني في إطار مؤسسته، ومؤسسته تقوم بتجيير الأرباح لصالح مشروع سياسي تعمل لأجله، فلمصلحة مَنْ تم تجيير دم الزميلة أبو عاقلة؟
يأخذنا مسلسل "من شارع الهرم إلى..." عبر إخراجه البديع ونصه الذي يحاكي هموم عصرنا، وأداء ممثليه العذب إلى نزهة في نفوسنا، غير أنه يغض الطرف عن مناقشة إشكالية الشعوب من منطلق عروبي، كما أنه ينتقد طريقة التدين الحالية، وهو أمر يثلج صدور التقدميين، لكن السؤال الأهم، ما هي طريقة التدين الجديدة التي ستملأ الفراغ، وعلى أي مشروع سياسي ستقوم؟