برغم أن الأردن ينضوي في حِلْفٍ معادٍ للحلف الذي كانت تنضوي فيه سوريا بشّار الأسد، لكن الكثير من القواسم الجيوسياسية تجعل مصالح البلدين الأمنية واحدة، قولًا واحدًا.
برغم أن الأردن ينضوي في حِلْفٍ معادٍ للحلف الذي كانت تنضوي فيه سوريا بشّار الأسد، لكن الكثير من القواسم الجيوسياسية تجعل مصالح البلدين الأمنية واحدة، قولًا واحدًا.
"اختلف الأردنيون على الموضوع السوري، لكن لا يصح أن يختلفوا على الموضوع اللبناني، بما فيهم الإسلاميين"، بذلك يلخص أمين عام حزب الشراكة والإنقاذ سابقًا سالم الفلاحات موقفه في حوار مع موقع "180 بوست". تستمد تصريحات الفلاحات أهميتها من كونه كان في فترة 2006-2008 مراقبًا عامًا للإخوان المسلمين في الأردن، وهي الفترة التي شهدت ظاهرة انفصال حركة حماس عن إخوان الأردن.
لم يستفق بعد المراقبون من صدمة حصول "جبهة العمل الإسلامي" على 32 مقعداً من أصل 138 مقعداً في الانتخابات البرلمانية الأردنية التي جرت قبل يومين مقارنة بحصولها على خمسة مقاعد في العام 2020.
إذا أردنا تتبع علاقة الأردن بحركة حماس، يكفينا متابعة الخطاب الرسمي للطرفين منذ بداية أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى يومنا هذا. تلك البيانات والتصريحات لا يمكن فهمها وحدها من دون محاولة فهم خريطة العلاقات الأكبر في المنطقة.
يستمد خبر استهداف قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، قيمته من مقتل ثلاثة جنود أميركيين، وهو ما يستدعي الرد من وجهة نظر الولايات المتحدة، وبالتالي يفتح الباب أمام احتمال تورط أميركي أكبر في "حروب" المنطقة. في الوقت نفسه، أظهرت الحادثة أن الولايات المتحدة تتَحَيّن فرصة إقحام الحلفاء، وفق حسابات مصالحها لا مصالح هؤلاء، في خضم مرحلة إنتقالية دولياً سمتها الأبرز تراجع الدور الأميركي وتقدم دور قوى دولية وإقليمية صاعدة.
شهدت عمان في اليومين الماضيين سلسلة اجتماعات أولها اجتماع وزراء خارجية كل من الأردن والإمارات والسعودية وقطر ومصر والسلطة الفلسطينية ومن ثم اجتماعهم بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. لكن استقبال الملك عبد الله الثاني للمشاركين في الإجتماع الوزاري العربي طغى على ما عداه، لما تضمنه من رسائل تطرح أسئلة، أولها: هل فعلًا ثمة موقف عربي موحد حيال ما يجري في غزة؟
لا بد من الوقوف على طريقة الغضب الأميركية والغربية حيال يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر ومدى تشابهها مع الحملة التي خِيضت ضد روسيا مع بدء الأزمة الأوكرانية، ذلك أن الحدثين، وإن تباعدت المسافة بينهما، جغرافيًا وزمنيًا، لكنهما على رقعة الشطرنج ذاتها: مبارزة بين أحادية قطبية يأفل نجمها وتعددية قطبية تتبلور تدريجياً.
كما أن لاحتلال فلسطين أثر مهم على انتكاسة نهضة الأمة العربية، فإن لبدء نهوض المقاومة العربية في فلسطين أثر مهم في حماية المحيط العربي. وبما أن "إسرائيل" هي ذراع للأطلسية في منطقتنا، فإنه لا يمكننا قراءة المشهد الحاصل في عملية "طوفان الأقصى" إلا في ضوء عالم جديد يتشكل حالياً.
أستاذ طلال، هل لي وأنت غافٍ أن أهمس في أذنك، وأحدثك عما عجزتُ عن قوله عند لقائي بك؟
تطرح سلوكيات تركيا في الآونة الأخيرة، وتحديدًا بعد انتهاء الانتخابات التركية في أيار/مايو الماضي السؤال الآتي: هل نقلت تركيا السلاح من كتف إلى أخرى؟ إذ أنها منذ ذلك الحين تُبدي سلوكًا أقرب إلى "الأطلسية"، بدليل إطلاق سراح مقاتلي "كتيبة آزوف" وتسليمهم إلى أوكرانيا من دون التشاور مع "الحليف الروسي"؟